عيدية الفقراء.. نصبة شاي وعلبة مناديل "أكل العيش يُحكم"-(صور)
كتب - محمود سليم:
تصوير - علاء القصاص:
يعلو صوت المؤذن بتكبيرات العيد، ينطق الناس مهرولين إلى الصلاة، يرتدون أفضل الملابس. أطفالًا تلهو هنا وهناك، وشباب يبدأ يومها في الحدائق، وشيوخ ونساء يُلهيهم لحم الغداء.. بينما ينطلق هؤلاء بحثًا عن عيديتهم.
رجل جاء من الجنوب ترك الزمن آثاراه على وجهه ينطلق بين العربات ليحمل علب المناديل، بحثُا عن عيدية يرجع بها لأولاده في أول أيام عيد الأضحى، يقدمها بيد إلى السائق بينما تحمل اليد الأخرى قطع من القماش تستخدم في التنظيف لعله يجد فيها ضالته، ويربح سوق القماش على المناديل.
وبينما يمر الناس هنا وهناك مرتدين ملابس العيد، يقف هؤلاء بمعطفهم المميز، حاملين "الفأس والمقطف"، ليحملوا عنا قمامتنا التي شوهت الشارع، ليختلط عرقهم بأكياس القمامة وأبواق السيارات، لعلهم يحصلون على مكافأة خاصة تعوضهم قضاء العيد بعيدًا عن زويهم.
وهي الأخرى لم يكن لها أول أيام العيد، سوى يومًا جديدًا تقضيه أمام نصبة الشاي التي تقف خلفها كل يوم، هو يوم عادي "وأكل العيش يُحكم"، كما تقول وهي تبتسم بسخرية.
وآخرون لم يحالفهم حظ قضاء أول أيام العيد وسط ذويهم، فهو يوم كغيره من الأيام "وجب فيه العمل".
فيديو قد يعجبك: