لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نشاط السيسي في أسبوع.. من حلف يمين الحكومة الجديدة لقرار العفو الرئاسي

10:25 ص الجمعة 25 سبتمبر 2015

القاهرة - (أ ش أ)

شهد الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة على الصعيد الداخلي، فقد استهل نشاطه بعقد اجتماع مع الحكومة الجديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل بعد أدائها اليمين الدستورية، وكلفها بمهام تحسين الأحوال المعيشية للمصريين، كما عقد اجتماعا مع وزراء المجموعة الاقتصادية، ومع المهندس إبراهيم محلب والنائب العام الجديد، ومن ناحية أخرى استقبل رئيس المجلس الأوروبي بالإضافة إلى وفد من مجلس النواب الأمريكي، وبحث هاتفيا مع نظيره الفرنسي دعم العلاقات الثنائية.

فقد أدت الحكومة الجديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي، ثم عقد الرئيس اجتماعا مع أعضاء الحكومة الجديدة شدد خلاله على أهمية تنفيذ كافة التكليفات الواردة في خطاب تكليفه للحكومة الجديدة والذي ارتكز على عدة محاور تضمنت استكمال البنية الديمقراطية للدولة المصرية وتحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية وإيلاء الأهمية للفئات الأولى بالرعاية وزيادة كفاءة عمل الحكومة وتحقيق المزيد من الشفافية والنزاهة والحفاظ على الأمن القومي المصري وتعزيز دور مصر الرائد على الأصعدة العربية والأفريقية والدولية.

وأكد الرئيس على أهمية بذل كافة الجهود الممكنة لإرساء دعائم الدولة المصرية وتثبيتها والحفاظ على كيانها ومؤسساتها، أخذاً في الاعتبار الواقع الإقليمي الصعب الذي تمر به المنطقة، كما شدد على أهمية مضاعفة وتيرة العمل وإيلاء مزيد من الأهمية لإنجاز كافة المشروعات الوطنية الكبرى في المدى الزمني المقرر لها، وفي مقدمتها مشروع الشبكة القومية للطرق ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، ذلك جنباً إلى جنب مع مشروعات إنتاج الطاقة بمختلف أنواعها ومواصلة أعمال الكشف والتنقيب عن مصادر الطاقة، ومشروعات التطوير الحضاري.

وفي اجتماع لاحق مع رئيس مجلس الوزراء الجديد ووزراء المجموعة الاقتصادية أكد الرئيس السيسي أهمية العمل على زيادة الصادرات المصرية والارتقاء بقطاع الصناعة، إلى جانب ضبط الأسعار، والوفاء باحتياجات المواطن المصري، ولاسيما الفئات الأولى بالرعاية، مشدداً على أهمية توافر الأدوية والوقود، والسلع الغذائية ومستلزمات عيد الأضحى بأسعار مناسبة للمواطنين.

وأشار الرئيس إلى الخطوات التي اتخذتها مصر من أجل تشجيع وجذب الاستثمارات المباشرة، سواء على صعيد الإجراءات أو التشريعات، مثل صدور قانون الاستثمار الموحد وإنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة، وفي هذا الصدد، شدد الرئيس على أهمية مواصلة الجهود المبذولة لجذب مزيد من الاستثمارات المباشرة، أخذاً في الاعتبار الفرص الواعدة والمشروعات الكبرى التي توفرها مصر، ومن بينها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان.

والتقى الرئيس السيسي بالمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق الذي صدر قرار جمهوري بتعيينه مساعداً لرئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، وأشاد الرئيس بالجهود التي بذلها محلب وأعضاء حكومته في ظروف بالغة الدقة والصعوبة، مشيراً إلى أنهم قدموا كل ما لديهم في خدمة الوطن، وأكد أنه حرصاً على استمرار عطاء محلب من أجل الوطن، وفي إطار جهوده الدؤوبة لتنفيذ العديد من المشروعات الوطنية الكبرى خلال المرحلتين الراهنة والمستقبلية فقد تم تعيينه مساعداً للرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية للبناء على ما شارك بفاعلية في إنجازه في العديد من المشروعات التنموية الكبرى التي تشهدها مصر، وأكد الرئيس خلال اللقاء على أهمية متابعة كافة المشروعات القومية الجاري تنفيذها، والعمل على إنجازها بأعلى معايير الجودة وبأقل التكاليف الممكنة وفي المواعيد المقررة لذلك.

كما التقى الرئيس السيسي بالنائب العام الجديد المستشار نبيل أحمد توفيق صادق، نائب رئيس محكمة النقض، الذي صدر له قرار جمهوري بتعيينه نائباً عاماً لمدة أربع سنوات، وأدى اليمين الدستورية أمام الرئيس، وقد أكد الرئيس على المهمة السامية التي يضطلع بها النائب العام، ولا سيما في المرحلة الراهنة، التي تتطلب جهداً مضاعفاً من كافة أجهزة الدولة، ومن بينها مؤسسة القضاء المصري الشامخة، لتحقيق العدالة الناجزة وإنفاذ القانون، وحفظ حقوق المواطنين وضمان التزامهم بواجباتهم إزاء الوطن.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، الذي أشاد بالتطورات التي تشهدها العملية السياسية في مصر، مؤكداً التزام الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب مصر ودعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي ينشدها الشعب المصري، وأعرب رئيس المجلس الأوروبي عن التفاؤل إزاء استكمال العملية الديمقراطية في مصر من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية قريباً وتشكيل مجلس النواب الجديد، وفي هذا الصدد، جدد الرئيس السيسي الدعوة للاتحاد الأوروبي للمشاركة في متابعة الانتخابات البرلمانية التي ستُجرى في مصر قريباً للتأكد من نزاهتها وشفافيتها وإجرائها في مناخ حيادي وآمن.

واستعرض الرئيس السيسى، خلال اللقاء، مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها مصر منذ الثلاثين من يونيو 2013، منوهاً بأن تلك التطورات عكست إرادة الشعب المصري وخياراته الحرة وتمسكه بهويته السمحة المعتدلة ورفضه الانجراف وراء تيارات العنف والتطرف، وأشار الرئيس إلى الأهمية المضاعفة التي تكتسبها العلاقات المصرية - الأوروبية في ضوء التحديات التي تواجه عدداً من دول المنطقة، والتي نجمت عنها العديد من المشكلات ومن بينها مشكلة اللاجئين التي يتعين العمل على إيجاد حلول لها سواء على المدى القصير لتدارك الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهونها أو على المدى الطويل من خلال التغلب على الأسباب الرئيسية التي تؤدي إليها وفي مقدمتها الإرهاب وتردي الأوضاع الاقتصادية.

وفي هذا الصدد، أشار الرئيس السيسى إلى أن مصر تولي اهتماماً خاصاً لموضوعات الهجرة واللاجئين وارتباطهما بالتنمية، موضحاً أن مصر تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين من عدد من الدول العربية والأفريقية الشقيقة، يعيشون مع الشعب المصري ويحصلون على ذات الخدمات التي يحصل عليها المواطنون المصريون، وذلك على الرغم من محدودية الموارد والأعباء الاقتصادية التي تتحملها الحكومة.

والتقى الرئيس السيسي بوفد من مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري ستيف سكاليز، وأكد الرئيس خلال اللقاء اعتزاز مصر بعلاقات الشراكة مع الولايات المتحدة ومسيرة التعاون الممتدة عبر عقود، منوهاً بأهمية الارتقاء بتلك العلاقات إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة وما تفرضه من تحديات ومخاطر، كما رحب الرئيس السيسى بنتائج الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذى عُقد خلال الشهر الماضي، حيث عكست تلك النتائج حرص الجانبين على دعم الشراكة والتعاون بينهما في مختلف المجالات.

وأشار الرئيس إلى تطلعه لتعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي وبناء الأسس اللازمة لتحقيق انطلاقة مستقبلية في العلاقات تقوم على تحقيق المصالح المتبادلة ومواجهة التحديات المشتركة، وخاصة تحدى الإرهاب الذى يزداد تأثيره ويمتد عبر منطقة الشرق الأوسط ومنها إلى دول العالم، وتناول اللقاء مجمل التطورات في المنطقة وسبل تعزيز التنسيق بين مصر والولايات المتحدة إزاء القضايا المختلفة،

وبحث الرئيس السيسي، خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، سبل دفع وتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، والتي تشهد تنامياً ملحوظاً على كافة الأصعدة خلال الآونة الأخيرة، كما تم تبادل وجهات النظر إزاء عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى البلدين حيال تلك القضايا.
وأكد الرئيسان على أهمية تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، لما سيكون لذلك من انعكاسات إيجابية على الواقع الأمني والاقتصادي فيها.

وقدم الرئيس السيسي التهنئة للشعب المصري بحلول عيد الأضحى المبارك، وأكد الرئيس في بيان لرئاسة الجمهورية أن عيد الأضحى يُعد نموذجاً لمعاني التضحية والفداء، التي يتعين أن نتحلى بها جميعاً من أجل رفعة الوطن وتحقيق أمنه واستقراره وتهيئة مستقبل أفضل لأبنائه، وفي هذا السياق وجه الرئيس خالص الشكر والتقدير لأبناء مصر البواسل من رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين يعملون بدأب من أجل تطهير سيناء الغالية من العناصر الإرهابية التي تستهدف النَيْل من مقدرات الوطن وأبنائه، ويجودون بأرواحهم فداء للوطن ودفاعاً عن أسمى معاني الشرف والعزة والكرامة في مواجهة قوى التطرف والإرهاب.

وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية أصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا بالعفو عن مائة من الشباب المحبوسين الصادر بحقهم أحكاما نهائية بالحبس تتعلق بخرق قانون التظاهر والتعدي على الشرطة بالإضافة إلى عدد من الحالات المرضية والإنسانية، وذلك في إطار مبادرة الرئيس السيسي للإفراج عن مجموعات من الشباب التي أطلقها خلال لقائه بمجموعة شباب الإعلاميين في ديسمبر 2014 ، ووجه الرئيس السيسي بسرعة الإفراج عن جميع المعفو عنهم .

وأصدر الرئيس قرارا جمهوريا بالموافقة على اتفاق تمويل مشروعات الاستثمارات الزراعية المستدامة ورفع مستوى المعيشة بين مصر والصندوق الدولى للتنمية الزراعية /إيفاد/، وقرارا جمهوريا بتفويض رئيس مجلس الوزراء في بعض اختصاصات رئيس الجمهورية، وقرارا بتفويض وزير للتجارة والصناعة في بعض اختصاصات رئيس الجمهورية فيما يتعلق بتنظيم وتشجيع الصناعة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان