إعلان

في أول يوم دراسة.. هل تساعد الـ 10 درجات في عودة طلاب الثانوية للمدارس؟

11:36 ص الإثنين 28 سبتمبر 2015

كتبت-ياسمين محمد:
 
باتت عودة طلاب الثانوية العامة، إلى المدارس، أحد التحديات التي قررت وزارة التربية والتعليم مواجهتها، هذا العام، حيث اعتاد الطلاب على عدم الذهاب إلى المدارس، والاكتفاء بالدروس الخصوصية، التي عزمت الوزارة أيضاً على محاربتها.
 
ونتيجة لذلك قررت وزارة التربية والتعليم، اتخاذ عدد من الإجراءات، التي من شأنها إعادة الطالب مرة أخرى للمدرسة، من ضمنها تخصيص 10 درجات للانضباط والسلوك تضاف على المجموع النهائي لطلاب الثانوية العامة، و تخصيص 30% من أسئلة الامتحانات لأسئلة المهارات العليا والتفكير.
 
وستكون لتك الدرجات العشرة، في أيدي لجنة مشكلة من مدير المدرسة، وكيل المدرسة، أقدم أخصائي اجتماعي، 2 من مجالس الأباء، 2 من اتحاد الطلاب، وذلك لدراسة حالة كل طالب وإعطاء كل ذي حق حقه، الأمر الذي اعترض عليه اتحاد طلاب مدارس مصر متعللاً بعدم وجود كفاءات متماثلة في كافة المدارس على مستوى الجمهورية تستطيع تنفيذ هذا القرار، إلا ان الوزارة أصرت على تنفيذه.
 
ونظراً لخصوصية العام الدراسي الجديد الذي بدأ،  اليوم الاثنين، حيث تمت كافة الاستعدادات في عهد الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم السابق، ثم حدث التعديل الوزاري الذي أطاح بالرافعي وجاء بالدكتور الهلالي الشربيني، الذي صدق على القرارات التي اتخذها الرافعي، مؤكداً أننا دولة مؤسسات ولا يمكن لأي وزير جديد أن يبدأ من الصفر، فأقر الـ10 درجات للسلوك والغياب، الأمر الذي وضع طلاب الثانوية العامة في مأزق،  وأجبرهم على الذهاب إلى المدرسة.
 
"حيل الطلاب لتفادي القرار الجديد"  
 يقول الطالب مصطفى السباعي بمدرسة حلوان الثانوية بنين، إنه لن يذهب إلى مدرسته حتى مع صدور القرار الجديد، واصفاً إياها "بالزريبة"، موضحاً ان المدرسة تفتقد إلى أبسط عناصر الاهتمام حيث تتراكم بها القمامة والأتربة، وفنائها غير معد للألعاب المختلفة التي يمكن للطلاب ممارستها، إضافة إلى عدم نظافة مرافقها.
 
ولفت الطالب إلى أن الطلاب لديهم العديد من الحيل التي تجعلهم يتغلبون على القرار الجديد، فقد يلجأ بعض الطلاب إلى الذهاب إلى المدرسة لحين أخذ الغياب ثم يهرب منها، وقد يحاول البعض التنسيق مع أحد المعلمين داخل المدرسة ليضع اسمه ضمن الحاضرين، موضحاً أن هناك حيل أخرى سيبحث عنها حينما يذهب إلى المدرسة.
 
"لا يوجد آلية لتطبيقها"
 قالت الطالبة نسمة ممدوح بمدرسة ام الأبطال الثانوية بنات بالهرم، إنها تشك في إمكانية تطبيق نظام الـ10 درجات للسلوك والغياب، موضحة أنه لا يوجد آلية معتمدة يمكن تطبيقها على كافة المدارسة التي تختلف فيما بينها من حيث الإمكانيات.
 
واشارت الطالبة إلى أن مدرستها ومدرسيها اعتادوا على عدم وجود طلاب الثانوية العامة، وبالتالي لا يوجد بها فصول كافية تستوعب كافة الطلاب، حيث خصصت معظم الفصول لطلاب الصفين الأول والثاني، أما طلاب الصف الثالث فلا يوجد لهم فصول تستوعبهم، وبالتالي لا تستطيع المدرسة  محاسبة الطلاب على الغياب والحضور إذا كانت لا تستطيع توفير أماكن لهم.
 
وأضافت الطالبة أن هناك مدارس كثيرة في المناطق النائية لا يمكن إحكام الرقابة عليها، فمن ناحية لا يوجد بها أماكن، ومن ناحية أخرى يتسبب بعدها عن القاهرة في إمكانية ضرب القرار عرض الحائط.
 
"يومين في الأسبوع"  
 أما الطالب مصطفى رسلان بمدرسة القبة الثانوية العسكرية بنين، فأوضح أنه سيذهب إلى مدرسته يومان في الأسبوع، وذلك حرصاً منه على تحصيل الدرجات العشرة التي خصصتها الوزارة للحضور، مطالباً بإلغاء القرار، خاصة أن مواعيد اليوم الدراسي تتعارض احياناً مع مواعيد الدروس الخصوصية التي لا يستطيع التخلي عنها لعدم وجود مدرسين أكفاء في كافة المواد في مدرسته.
 
"أولى وثانية التزام علشان اعمال السنة"
 تقول الطالبة دارين القاضي بالصف الأول الثانوي بمدرسة ليسيه الهرم، إن طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي يلتزمون بالذهاب إلى المدرسة حرصاً منهم على أعمال السنة، لافتة إلى أنه إضافة إلى ذلك فإن مدرستها متميزة وتفضل الالتزام بها.
 
وأضافت دارين أن في مدرستها يلتزم المعلمون بالشرح الجيد، وفي حالة عدم التزام أي معلم فإن الطلاب يتقدمون بشكوى إلى الإدارة التي تعيد توجيه المعلم، وبالتالي يمكنها الاعتماد على المدرسة في الكثير من المواد، ولا تضطر لدخول الدروس الخصوصية إلا في المواد التي لا تستوعبها بشكل جيد وتحتاج إلى اهتمام خاص.
 
" اختلافات حول أسئلة التفكير العليا"
 تقول الطالبة نسمة ممدوح إن قرار الوزارة بتخصيص 30% من أسئلة الامتحانات لمهارات التفكير العليا، ليس جديد، فكل عام تخصص نسبة من الامتحانات للطلاب المتميزين، موضحة أنها ستتدرب على هذه النوعية من الأسئلة حتى لا تتفاجأ بها في الامتحان.
 
أما الطالب مصطفى السباعي، فيقول إنه من خلال بحثه في عدد من الأسئلة التي تنسبها الوزارة للمهارات العليا للتفكير، وجد إنها أسئلة لا تقيس عمق فهم الطالب للمادة، ولكنها مجرد اسئلة غير مباشرة فقط.
 
وأوضح الطالب أن أسئلة المهارات العليا للتفكير يجب أن تهتم بقياس وعي الطالب وعمق فهمه، وتجعله يخرج بنتائج جديدة غير التي درسها في المنهج، لافتاً إلى أن الأسئلة التي تعرض لها لا تقوم بهذه الوظيفة، ولكنها تقوم بقياس حفظ الطالب للمنهج مثلها مثل باقي الأسئلة ولكن بطريقة غير مباشرة.
 
أما وزارة التربية والتعليم، فأوضحت أن تلك الأسئلة سيكون الهدف منها، الابتعاد عن الحفظ والتلقين، إلى الفهم والتفكير، وذلك من أجل النهوض بالعملية التعليمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان