مصر قلقة على أوضاع اللاجئين في أوروبا
كتب – سامي مجدي:
أعربت مصر عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون في عدد من الدول الأوروبية، وحثت تلك الدول على تحمل مسؤوليتها باستقبال وايواء اللاجئين المتضررين من الأوضاع الأمنية والإنسانية الهشة في دولهم، بما يتسق مع قواعد القانوني الإنساني الدولي.
ودعت مصر، وفق بيان لوزارة خارجيتها اليوم الجمعة الأمين العام للأمم المتحدة، والأجهزة المعنية بالمنظمة الدولية، الى الوفاء بالتزاماتهم تجاه تلك الجموع المستضعفة من اللاجئين الذين لاذوا بالفرار إلى تلك الدول بحثاً عن الأمان وتوفير الاحتياجات الأساسية لحياتهم.
ويجتمع القادة الأوروبيون المنقسمون فيما بينهم حول كيفية تقاسم عبء اللاجئين اليوم الجمعة في محاولة جديدة لتدارك الأزمة.
وفي المجر، ما زالت المواجهة مستمرة بين مئات اللاجئين من جهة ورجال الشرطة من جهة ثانية.
فقد رفض اللاجئون الذين يأملون بالانتقال الى النمسا النزول من قطار يحيط به رجال الشرطة في بلدة بيشكه التي تبعد بمسافة 40 كيلومترا عن العاصمة بودابست.
قالت الأمم المتحدة إن على دول الاتحاد الأوروبي استضافة ما لا يقل عن 200 ألف لاجئ، وذلك كجزء من "استراتيجية مشتركة" تأخذ مكان النهج التدريجي والمرتبك الذي يسلكه الاتحاد في الوقت الراهن للتعامل مع أزمة اللاجئين المستمرة.
وقال انتونيو جوتيريس رئيس مفوضية اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية إن على الاتحاد الاوروبي تعبئة "كل موارده" لمواجهة الأزمة واصفا المرحلة الراهنة بأنها "حاسمة".
وفي الوقت الذي تتواصل فيه أزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، تتواصل الأزمة وتتصاعد، يواجه الاتحاد الاوروبي ضغطا متزايدا لاعتماد سياسة موحدة وشاملة لمواجهة تدفق اللاجئين وهو الاكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
فقد انتقد جوتيريس ما وصفه بنظام الهجرة "غير المتوازن والمعطوب" المعتمد من جانب الاتحاد الاوروبي، وقال إن النظام الحالي لا ينفع الا مهربي البشر.
وحث المسؤول الأممي الاتحاد الاوروبي على استضافة نحو 200 ألف لاجئ ضمن "برنامج اعادة توطين شامل" تجبر كل الدول الاعضاء في الاتحاد على المشاركة فيه.
وقال في بيان إن على الدول الأوروبية تطوير ما وصفها "بمرافق استقبال كافية"، خصوصا في اليونان، وان تستعيض عن نهجها "التدريجي والمشرذم" بـ "استراتيجية موحدة".
فيديو قد يعجبك: