لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الخارجية يؤكد رفض مصر تهديدات إيران للسعودية بعد إعدام النمر

05:44 م الأحد 10 يناير 2016

وزير الخارجية سامح شكري ونظيره السعودي عادل الجبير

كتب – سامي مجدي:

قال وزير الخارجية سامح شكري إن القيادات الإيرانية منذ 1979 لديها تصورات بأن هناك ما يبرر لها التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية، مضيفا أنه من الملحوظ أن السنوات العشر الماضية أو ما يزيد قليلاً قد شهدت ما يمكن تسميته "توتراً متصاعداً" في العلاقات الإيرانية العربية لاسيما في منطقة المشرق والخليج العربيين.

وأضاف شكري في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب أن "معالجة التأزم الإقليمي الذى نُعانى تداعياته كعرب، والذي لا أشك في أنه سيرتد ليؤثر سلباً على قوى إقليمية بما فيها إيران والتي نصبت نفسها في بعض الأحيان مدافعاً عن الطائفة الشيعية، إنما يتطلب من كافة القوى الإقليمية أن تجرى مراجعة صادقة ومعمقة لسياستها".

وتابع "من الواضح بالنسبة لنا في مصر أن التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية قد ساهمت بشكل كبير فيما آلت إليه الأوضاع المتدهورة التي بلغناها من تراجع لمفهوم الدولة ودورها، ومن تنام لمساحة الحركة المتاحة للاعبين خارجين عن القانون من أهمهم الميلشيات المسلحة والقوى الطائفية".

وأكد أن مصر ليست من "دعاة النظر إلى أحوال المجتمعات العربية من منظور طائفي، بل نحرص على احترام الطوائف كافة، ونسعى لأن يكون الأساس في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة هو حقوق المواطن المستمدة من انتمائه لدولته وليس من ارتباطه بطائفة أو بأخرى".

وشدد على أن "مصر ترفض بشكل تام ما صدر عن المسؤولين الإيرانيين من تهديدات للمملكة العربية السعودية الشقيقة بسبب قيامها بإنفاذ قوانينها الداخلية على مواطن سعودي، من بين آخرين، لمجرد أنه ينتمى إلى الطائفة الشيعية".

وتساءل شكري "هل يقبل المسؤولون الإيرانيون أن تتدخل دول أخرى مثلاً عندما تطبق إيران قوانينها في التعامل مع مواطنيها من السُنة.

وتساءل أيضا "وماذا عن مواطني دول المنطقة من المسيحيين واليهود؟ هل تؤول حمايتهم والدفاع عن مصالحهم إلى دول تدين غالبية شعوبها بالدين المسيحي أو اليهودي؟"

وأعرب شكري عن رفض مصر "أي محاولة لتوظيف ورقة التطرف في أوساط الطائفة السُنية، وهو التوظيف الذى يجعل ممارسة التدخل في شؤوننا كعرب حرباً بالوكالة، يقتتل بسببها أبناء الوطن الواحد وتفنى نتيجتها مقدرات شعوبنا، وهى أوضاع لا يراد لنا كحكومات عربية أن نتمكن من التعامل معها بفاعلية لإنهائها".

وقال شكري إن "مصر نقف إلى جانب المملكة العربية السعودية وإخوتنا في الخليج العربي وقفة صلبة".

وتقدم شكري بطلب إلى الأمين العام للجامعة العربية لأن يحمل الموقف العربي إلى الأمم المتحدة خلال زيارته لها في الأيام القليلة القادمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان