صحف القاهرة: فوضى في أولى جلسات البرلمان
القاهرة - أ ش أ:
تصدرت الجلسة الأولى لمجلس النواب التي عقدت أمس عناوين واهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الاثنين
وتحت عنوان "بداية صاخبة لمجلس النواب" .. ذكرت صحيفة "الأهرام" أنه بعد غياب استمر ما يقرب من أربع سنوات، عادت الحياة البرلمانية إلى مصر ممثلة في مجلسها النيابي، حيث بدأت الجلسة الإجرائية لمجلس النواب أمس في الساعة التاسعة والربع صباحا برئاسة النائب بهاء الدين أبو شقة أكبر الأعضاء سنا (77 عاما)، وإلى جواره الوكيلان نهى الحميلي وعمر حسنين أصغر الأعضاء سنا (26 عاما).
وطلب عدد من النواب الجدد من رئيس الجلسة الإجرائية الحديث عن لائحة المجلس المقبل قبل البدء في أي اجراءات إلا أن أبو شقة رفض منحهم حق الكلمة إلا بعد الانتهاء من أداء اليمين القانونية .. وقال أبو شقة إن العضو لا يكتسب عضويته ويبدأ في ممارسة مهامه إلا بعد أداء اليمين .
وشهدت الجلسة الإجرائية الأولى لمجلس النواب أزمة كادت تهدد بتوقفها خلال إجراء الانتخابات على منصب رئيس المجلس، وذلك بسبب حالة عدم التنظيم في عملية إدلاء النواب بأصواتهم وما صحبها من حالة هرج انتهت بقرار من بهاء أبوشقة رئيس الجلسة بإعادة عملية التصويت من جديد.
وكان أبو شقة قد أعلن عن فتح باب الترشح لمنصب رئيس المجلس عقب الانتهاء من أداء النواب لليمين الدستورية، حيث أعلن كل من كمال أحمد والدكتور علي عبدالعال والدكتور علي المصيلحي والدكتور توفيق عكاشة وعيد هيكل وخالد أبوطالب ومحمد العتماني ترشحهم لمنصب رئيس المجلس.
وخلال إدلاء النواب بأصواتهم ، اعترض عدد من النواب على الآلية التي تجرى بها الانتخابات، حيث أنه يتم النداء على كل نائب ليحضر إلى منتصف القاعة الرئيسية للمجلس ليتسلم ورقة من قبل اللجنة المشكلة من النواب أنفسهم يدلي فيها بصوته ويضعها في أحد الصناديق الأربعة الموجودة على منضدة المضبطة؛ وهو الأمر الذي اعترض عليه النواب لعدم وجود ساتر يحجب الرؤية خلال إدلاء كل نائب بصوته وهو الأمر الذي ينال من نزاهة العملية الانتخابية، وقد تسبب ذلك في حدوث حالة من الهرج داخل القاعة؛ مما أضطر أبوشقة لإعادة عملية التصويت، حيث تم تفريغ صناديق الاقتراع من جميع بطاقات التصويت، وإلغاء 33 صوتا للنواب الذين أدلوا بأصواتهم.
وكلف الدكتور بهاء أبوشقة الأمانة العامة للمجلس بإحضار ساتر ليتمكن كل نائب من الإدلاء بصوته خلفه، موضحا أن هذا الإجراء يأتي حفاظا على سرية الانتخابات حيث أن الاقتراع سري وفقا للدستور.
وتحت عنوان "عاد البرلمان.. والشعب ينتظر التشريعات" .. ذكرت صحيفة "الجمهورية" أنه في أطول جلسة في تاريخ مصر البرلماني شهدتها قاعة مجلس النواب أمس ، حسم نواب الشعب انتخابات رئيس المجلس والوكيلين من خلال منافسة برلمانية جديدة وغير مسبوقة.
وبدأت وقائع الجلسة الأولى ولأول مرة أيضا في تمام التاسعة صباحا تنفيذا للقرار الجمهوري بدعوة المجلس، حيث توافد النواب على القاعة منذ الثامنة صباحا لحجز أماكنهم في القاعة الرئيسية بدلا من الشرفات واستغرقت عملية أداء اليمين لـ 593 نائبا 5 ساعات متصلة، وحمل عدد من النواب معهم علم مصر وهم يؤدون القسم الدستوري وبدأت إجراءات انتخاب رئيس المجلس في تمام الساعة الثانية ظهرا وشكلت لجنة للإشراف على انتخابات الرئيس برئاسة النائب المستقل عضو ائتلاف دعم مصر كمال عامر .
وأشارت الصحيفة إلى أن الدكتور بهاء أبوشقة بدأ بتلاوة قرار رئيس الجمهورية رقم 561 لسنة 2015، ثم قرارات اللجنة العليا للانتخابات.
ثم قام أبوشقة بقراءة قائمة الاعتذارات وشملت 4 نواب وهم جواهر الشربيني ومحمد فرج عامر ومحمود فؤاد عطية وأحمد علي إبراهيم، وبعدها قام أبو شقة بأداء القسم القانوني وفور انتهائه اكتظت القاعة بالتصفيق، ثم تلت نهى الحميلي عضو اليمين القسم، ثم عضو الشمال الحسن عمر حسنين قام بتلاوة القسم.
بدأ حلف القسم بنواب محافظة القاهرة وكان أحمد زيدان الدمرداش أول من أدى القسم بالمحافظة، ثم بدأوا من حيث ترتيب العضوية وعادوا مرة أخرى لأداء القسم محافظة تلو الأخرى.
وتحت عنوان "بداية ساخنة لبرلمان تحت الاختبار" .. ذكرت صحيفة "الأخبار" أن أعضاء مجلس النواب انتخبوا خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس أمس الدكتور علي عبد العال رئيسا للمجلس لمدة خمس سنوات هي فترة الفصل التشريعي الكامل لمجلس النواب الجديد .
وفاز عبد العال بأغلبية ساحقة بعد حصوله على 401 صوتا من إجمالي 580 صوتا صحيحا، وتلاه علي المصيلحي وحصل علي 110 أصوات، ثم كمال أحمد 36 صوتا وتوفيق عكاشة 25 صوتا، وعيد هيكل 4 أصوات، وخالد أبو طالب 3 أصوات.. فيما حصل محمد محمود العتماني على صوته فقط .
وقال الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب في أول كلمة عقب ارتقائه المنصة بعد انتخابه " أتقدم بالشكر العميق على الثقة الغالية التي أوليتموني إياها ، وأؤكد لكم جميعا أنني سأكون عند حسن الظن بكم.. كما سأكون دائما مدافعا عن الديمقراطية التي نادت بها ثورتا 25 يناير و30 يونيو".
وقدم عبد العال الشكر للرئيس القائد عبد الفتاح السيسي الذي ساند ثورة الشعب لتحقيق آماله، كما تقدم أيضا بتحية تقدير لرجال الجيش حماة الوطن ورجال الشرطة والقضاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن قاعة مجلس النواب شهدت أمس أول أزمة في تاريخ البرلمان الجديد ، كان بطلها النائب مرتضى منصور، بسبب خروجه عن نص القسم الدستوري الذي تلاه أثناء الجلسة، والذي استبدل لفظ الدستور والقانون بجملة مواد الدستور والقانون.
ووردت إلى النائب بهاء الدين أبو شقة رئيس جلسة الإجراءات توقيعات من النواب بضرورة أن يقوم منصور بإعادة القسم مرة أخرى، امتثالا إلى نص المادة 104 من الدستور، الذي يلزم العضو بأداء القسم كشرط للعضوية مع الالتزام بالنص .
وطلب مرتضي منصور الكلمة قائلا " لا وصاية لأحد على النائب .. ومش عايزين من أولها شغل المخبرين .. الزمن ده خلص خلاص" .
وانتفض عدد كبير من النواب وثاروا اعتراضا على كلمة "مخبرين"، وسادت حالة من الهرج داخل القاعة لم يستطع أبو شقة السيطرة عليها، وفي أثناء ذلك تدخل كل من مصطفى بكري وكمال أحمد لإقناع منصور بإعادة القسم، ولكن تمسك مرتضى بموقفه.. وقال إنه لا يعترف بمقدمة الدستور وإنه ملتزم بالمواد فقط وانه منذ عام 1923 لا يوجد دستور له مقدمة أو ديباجة.
وبعد محاولة من أبو شقة لإقناعه بإعادة القسم أو رفع الجلسة وعدم إجراء انتخاب الرئيس والوكيلين، وافق منصور على إعادة القسم مرة أخرى وقام بتلاوته بشكل سريع جدا لم يتجاوز 5 ثوان؛ وهو الأمر الذي ثار عليه النواب وقالوا إنه يستهزئ بالقسم، وشهدت القاعة ضجيجا وحالة من الفوضى .
واهتمت صحيفة "الشروق" بالبيان الذي أصدرته رئاسة الجمهورية أمس، ووجه فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدق التهاني للشعب المصري ولأعضاء مجلس النواب بمناسبة انعقاد الجلسة الأولى للمجلس الذي تم تشكيله عقب إنجاز الاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل، التي توافقت عليها القوى الوطنية المصرية ليكتمل بذلك البناء المؤسسي والتشريعي للدولة المصرية تحقيقا لآمال وطموحات الشعب المصري.
وأعرب الرئيس عن تمنياته بالنجاح والتوفيق للمجلس في الاضطلاع بأعماله الرقابية والتشريعية واستئنافه لدوره الفاعل في المجتمع المصري.. مؤكدا أن مجلس النواب سيجد كل الدعم والمساندة من السلطة التنفيذية فيما هو منوط بها من مهام وواجبات، وفي إطار تام من الاحترام الكامل لمبدأ الفصل بين السلطات الذي نص عليه الدستور، بما يكفل لنواب البرلمان ممارسة مهامهم في حرية تامة تمكنهم من أداء واجباتهم إزاء الوطن والمواطنين على الوجه الأكمل.
وجدد الرئيس تهنئته لأبناء مصر وهم يتابعون الجلسة الأولى لمجلس نواب الشعب، مؤكدا أن هذا المشهد يعكس حجم الإنجاز الذي حققته مصر بإرادة شعبها الذي تكاتف صفا واحدا من أجل مصلحة الوطن .. مشيرا إلى أهمية استمرار وتعزيز التلاحم الوطني حفاظا على كيان ومؤسسات الدولة المصرية وصونا لمقدرات شعبها ودعما لجهود التنمية الشاملة.
وفي شأن آخر، اهتمت صحيفة "الأهرام" باللقاء الذي عقده أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزير خارجية السودان إبراهيم غندور ، وذلك بحضور وزير الخارجية سامح شكري ، وسفير السودان بالقاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أكد أهمية العمل على الارتقاء بمختلف مجالات التعاون بين مصر والسودان، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، وضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين قيادتي البلدين في مواجهة التحديات المشتركة المتزايدة والعمل سويا من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
وأشار الرئيس إلى أهمية الإعداد الجيد لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى القمة من أجل ضمان خروجها بالنتائج المرجوة التي تحقق مصلحة الشعبين ..مشيدا في هذا الشأن بافتتاح معبر (قسطل/ أشكيت)الحدودي بين البلدين، والأعمال الجارية للانتهاء من افتتاح معبر (أرقين) بما يدعم التجارة البينية.
وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء تطرق إلى تطور المفاوضات الجارية بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي أهمية التوصل إلى تفاهم مشترك لحفظ حقوق الدول الثلاث وشعوبها وتحقيق المكاسب المشتركة، أخذا في الاِعتبار حق الشعب المصري في الحياة باِعتبار نهر النيل المصدر الوحيد للمياه في مصر.
وشدد الرئيس على أهمية اتخاذ خطوات جادة وملموسة في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه بالخرطوم في مارس الماضي.
وفي هذا السياق، أكد وزير خارجية السودان حرص بلاده عدم إلحاق الضرر بحقوق مصر المائية، والحفاظ على المصالح المشتركة للدول الثلاث وصون حقوق شعوبها في الحياة والتنمية.
كما تابعت صحيفة "الأخبار" اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مع وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، والذي أكد خلاله الرئيس أهمية الاعتناء بأسر شهداء الشرطة الذين ضربوا المثل والقدوة في التضحية والفداء في مواجهة عناصر الشر والتطرف .
وطالب السيسي بتكثيف المتابعة الميدانية والالتقاء دوريا مع القوات لتحقيق الأهداف المرجوة من الخطط الأمنية، كما طالب أيضا بتكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء والاحتكار والحفاظ على استقرار الأسواق وضمان توافر جميع السلع والمواد التموينية والبترولية بما يخفف العبء والمعاناة عن كاهل المواطنين.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع الأمنية الراهنة، لا سيما في أعقاب عدد من الأحداث الإرهابية التي وقعت مؤخرا.
وذكرت صحيفة "الجمهورية" أن وزير الخارجية سامح شكري يتوجه صباح اليوم إلى العاصمة الألمانية برلين في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، يلتقي خلالها مع كبار المسئولين الألمان على رأسهم وزير الخارجية فرنك فالتر شتاينماير ومستشار الأمن القومي كريستوف هويسجن ونائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد زيجمار جابرييل، ووزير الداخلية توماس دى مازيير ووزير التعاون الأقتصادى جيرد مولر، بالإضافة إلى زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني فولكر كاودر وعدد آخر من المسئولين وممثلي الكتل السياسية بالبرلمان.
كما يلتقي شكري مع ممثلي مجتمع الأعمال الألماني ورؤساء مجالس إدارات عدد من الشركات الألمانية الكبرى، بالإضافة إلى إجراء مقابلات إعلامية مع عدد من القنوات والصحف الألمانية التي تحظى بانتشار واسع ولقاء مع مؤسسة "كوربر" الألمانية يتناول الأوضاع في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية أن الزيارة تأتي للبناء على الزخم الذي اكتسبه العلاقات المصرية الألمانية في أعقاب الزيارة الناجحة والهامة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى برلين في شهر يونيو عام 2015 .
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن مباحثات شكري مع المسئولين الألمان ستتركز على سبل دفع العلاقات المصرية الألمانية وتنميتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
فيما اهتمت صحيفة "الشروق" بالاجتماع الطارئ الذي عقد أمس لوزراء الخارجية العرب، بناء على طلب السعودية على خليفة الأزمة بينها وبين إيران.
ودان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الأعمال الاستفزازية لإيران في المنطقة العربية .. مؤكدا وجود محاولة لبث الفتنة الطائفية بين مواطني الدول العربية .
وطالب العربي الوزراء باتخاذ موقف عربي جماعي قوي واضح بمطالبة إيران بوقف جميع صور التدخلات في شئون الوطن العربي .. مضيفا أنه يقع على عاتق إيران مسئولية ترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية وإزالة التوتر إلى خطوة جادة وملموسة وأن تقوم بخطوات فعلية لإزالة جميع أسباب التوتر والكف فورا عن أي تدخلات تمارسها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية سامح شكري، رفض مصر ما صدر عن المسئولين الإيرانيين من تهديدات للمملكة العربية السعودية الشقيقة بسبب قيامها بإنفاذ قوانينها الداخلية على مواطن سعودي من بين آخرين لمجرد أنه ينتمي إلى الطائفة الشيعية التي تشكل غالبية الشعب الإيراني.
كما أدان شكري الهجوم على البعثات السعودية في إيران .. مبديا رفضه بكل قوة لأي محاولة لتوظيف ورقة التطرف في أوساط الطائفة السنية وهو التوظيف الذي يجعل ممارسة التدخل في شؤننا كعرب حربا بالوكالة، يقتتل بسببها أبناء الوطن الواحد وتفنى نتيجتها مقدرات شعوبنا، وهى أوضاع لا يراد لنا كحكومات عربية أن نتمكن من التعامل معها بفاعلية لإنهائها.
فيديو قد يعجبك: