وزير الري السابق: مصر تعاملت مع قضية سد النهضة بطريقة "يا صبر أيوب "
كتب – مصطفى ياقوت:
قال وزير الري السابق الدكتور، محمد نصر الدين علام، إن مفاوضات سد النهضة تسير بشكل غير مُرضي بسبب تأخير المباحثات، بينما تسير إثيوبيا في طريقها لاستكمال مراحل بناء السد، وان الأمر أوشك على الانفلات .
وأضاف علام خلال لقاءٍ له ببرنامج "ساعة من مصر" المذاع على قناة "الغد العربي" الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أننا دخلنا مرحلة الخطر التى باتت تمس الأمن القومي، وتؤثر بالسلب على حياة المصريين، مؤكداً أن الأجهزة السيادية دخلت حالة الاستنفار من اجل البحث عن حلول صارمة لحل جذري لهذه الأزمة.
وأكد علام ان منصب وزير الري مسئول تنفيذي يقوم على تنفيذ سياسات دولة اختارت التفاوض من أول لحظة، بطريقة صبر أيوب، حاملة على عاتقها الصبر المبالغ فيه، وأن الموقف تحول إلى سيف مُسلط على رقاب المفاوض المصري الأمر الذي يجعله تحت ضغط شديد.
وكشف وزير الري النقاب عن ما أسماه عملية استدراج مصر لمنعطف خطير بسبب انشغالها عن قضية السد بقضايا داخلية، وأيضاً بسبب ظروف ثورة يناير التى تواكبت مع وضع حجر أساس السد، وبعد 30 يونيو دخلنا في قضية فض رابعة والنهضة ومحاربة الإرهاب في ظل تربص غربي شديد بالدولة المصرية، إلى أن وصلت إثيوبيا لمرحلة غلق التفاوض، خاصة بعد تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الافريقي.
وأشار علام إلى التغير الاستراتيجي الذى حدث فى عملية التفاوض بعد ادخال وزير الخارجية كمحور سياسي، الامر الذي أدى الى اختلال المعادلة، للتأكيد على أن حفظ حصة مصر من مياه النيل مطلب عادل يتوافق مع القانون الدولي.
وشدد علام على ان السودان تقف قلبا وقالبا مع إثيوبيا ضد مصر، وأن الدولة تواجه بمفردها أزمة سد النهضة، مردفاً: "نستطيع تحقيق انتصارات بالجهد فى المفاوضات من خلال رؤية سياسية أوسع."
وأفاد علام أن اكتمال البناء السد سيؤثر على أمن مصر بشكل مباشر، وأنه كان من الواجب أن تكشر مصر عن أنيابها فى التفاوض، مرجحاً السبب الضعف الداخلي قبل تولى الرئيس السيسي ، محذرا من فشل مصر فى هذا الملف قد يؤدي لتوجه دول حوض النيل لبناء سدود أخرى قياساً على سد النهضة.
فيديو قد يعجبك: