حقوقيون تعليقا على تصريحات مرتضى منصور: "طبيعي من شخص مثله"
كتبت ـ هاجر حسني:
علق عدد من الحقوقيين على تصريحات مرتضى منصور، العضو البرلماني ورئيس لجنة حقوق الإنسان، قائلين إن هذه التصريحات من الطبيعي أن تخرج من شخص مثله لا يؤمن بحقوق الإنسان ويعادي المنظمات الحقوقية.
وقال نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إن الصدمة كانت في تعيين منصور رئيس للجنة حقوق الإنسان بالبرلمان من الأساس، مضيفا أنه إذا كان هناك مفاجآت صادمة في 2016 سيكون تعيين منصور في هذا المكان أكبرهم.
وأضاف جبرائيل لمصراوي، أن منصور لا يؤمن بحقوق الإنسان وهو في حالة عداء مع المنظمات الحقوقية ويرى أنها تعمل ضد مصلحة مصر، ويخلط بين الشريف وغير الشريف منها، موضحا أن لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان لها مواصفات خاصة وكانت تتطلب شخص له مثل هذه المواصفات أيضا.
وتابع أن هذه التصريحات غير مبشرة لتحسين حالة حقوق الإنسان في مصر وأنها ستضر بالمصلحة العامة وستردها إلى الوراء، لافتا إلى أن الدستور في المقابل به مواد تحترم حقوق الإنسان وتضمن للفرد حريته.
فيما قال مجدي عبد الحميد، رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، إن تصريحات منصور تعد استمرارا للنهج الذي تتبعه الدولة في معاداة حقوق الإنسان وأي شخص يدافع عنها، مضيفا أنها نظرة طبيعية من شخص مثل مرتضى منصور يعادي ثورة يناير ويدافع عن النظام القديم.
وأضاف لمصراوي أنه لن يستطيع تنفيذ تهديداته لأن هذه المنظمات تحتكم لقوانين ودستور تم إنشاءها من البداية بناءً عليه، موضحا أنه لن يستطيع تحدي كل ذلك.
وتابع أن البرلمان لا يملك شيئا ضد هذه المنظمات لأنها شرعية وأنشأت بقوة القانون، والدعم الذي تتلقاه معلوم الجهات وهناك جهات رقابية تشرف عليه، قائلا "هنشوف مين اللي هيتنتصر في الآخر قيم حقوق الإنسان ولا العنف والبلطجة".
وعن تعيين منصور كرئيس للجنة حقوق الإنسان، قال سعيد عبد الحافظ، رئيس منظمة ملتقى الحوار، إن هذا الاختيار في وقت غير مناسب وفي المكان غير المناسب.
وأضاف عبد الحافظ لمصراوي، أن الحركة الحقوقية تعاني منذ 5 سنوات من توتر بينها وبين الدولة، وهو ما يستدعي أن تكون لجنة حقوق الإنسان إحدى الأدوات التي تساهم في ضبط إيقاع الحركة الحقوقية ويساعد عملها.
وتابع أنه لابد أن يكون الشخص الذي يترأس اللجنة على دراية كاملة بقضايا حقوق الإنسان والمشكلات التي تواجهه، موضحا أن منصور شخص سريع الانفعال ويضيق صدره بالنقض كما أنه لابد أن يؤمن بحق الخصوصية وهو ما لا يتوفر لدى منصور خاصة في ظل تهديداته المستمر لأي شخص بـ"السيديهات".
وكان منصور قد هدد بغلق جمعيات حقوق الإنسان التي تتلقى تمويلات من الخارج، قائلاً: "بوتيكات ومحلات حقوق الإنسان ملهاش لازمة، خارجها غير داخلها".
وقال في تصريحات متلفزة، "حقوق الإنسان هي كرامة الإنسان، فعندما يدخل مواطن القسم يعامل باحترام حتى لو كان متهم .. فأنا ضد التعذيب والإرهاب المعنوي".
وأضاف: "لكل متهم حقوقه في السجن، سواء في المأكل أو الملبس أو المياه أو الصرف الصحي ودورات المياه، وحتى التليفونات.. هاجمت حقوق الإنسان التي تمول من الخارج .. لذا يجب غلق دكاكين حقوق الإنسان".
فيديو قد يعجبك: