التيار الشعبي يحمل السيسي مسئولية الاختفاء القسري لشباب القوى السياسية
كتبت ـ هاجر حسني:
قال التيار الشعبي، إن أجهزة الأمن استمرت بنهاية ساعات عام ٢٠١٥ في مسلسل القمع والاختطاف والاعتقال لناشطين سياسيين من أبناء ثورة يناير ٢٠١١ التي كان نداء الحرية هو أول كلمات شعارها النبيل، واصفا إياها بأنها تستعد للاحتفال بذكرى الثورة على طريقتها المعتادة، وهو الأمر الذي استمر وتصاعد على مدار الأيام السابقة بالقبض على عدد من شباب قوى سياسية مختلفة، فضلًا عن اقتحام وإغلاق عدد من المؤسسات الثقافية المستقلة، لتذيل ذلك باختطاف الناشط السياسي محمود السقا الصحفي ببوابة يناير من شارع جامعة الدول العربية، ثم تقتحم منزله وتروع أسرته، بحسب التيار.
وطالب حزب التيار الشعبي (تحت التأسيس) في بيان له، اليوم السبت، أجهزة الأمن بالكشف عن ملابسات اختفاء الصحفي والناشط السياسي محمود السقا وتوضيح التهمة الموجهة إليه هو ومن سبقه من شباب الثورة من المعتقلين والمختفين قسريا، ليحمل النظام بأكمله، وعلى قمته رئيس الجمهورية، مسئولية ممارسات نظامه القمعية الغاشمة، بحسب قوله، مطالبا بإطلاق حريتهم قبل أن تحل ذكري الثورة التي كانت ومازالت وستظل سلمية وهذا هو سر استمرارها في قلوب كل المؤمنين بها بعيداً عن تهديدات إشعال الوطن التي يتبناها أعداء الثورة ومن والاهم.
ولفت التيار الشعبي إلى أن ما حدث يعد استمرارا لمسلسل الاختفاءات القسرية والاعتقالات التي تطال شباب الثورة من كافة الاتجاهات السياسية، قائلًا "كأن التاريخ يعيد نفسه حيث لم يتعلم أحد من درس مبارك في ٢٠١١ أن القهر والظلم والقمع هي أدوات نظام عاجز و فاشل".
وتابع إنه بدلا من أن يستهل النظام سنة جديدة اكتملت فيها كافة الاستحقاقات الدستورية إذا به يستمر في ممارساته "الغاشمة واحتقاره للدستور" الذي أقره الشعب المصري في ظل قوانين قمعية جائرة ويد أمنية ثقيلة تضرب عرض الحائط بكل حقوق الإنسان التي كفلها هذا الدستور، ملقيا بشباب أعظم ثورة في تاريخ مصر الحديث خلف القضبان ليضيع أملهم في بناء مستقبل لبلادهم لطالما حلموا بأن يكون مشرقا، وذلك للتغطية على فشله وعجزه التام في إدارة ملفات كانت الأولى بالاهتمام كأزمة سد النهضة، والوضع الاقتصادي السيء، والحالة الاجتماعية المتردية، بدلا من أن يبادر بفتح صفحة جديدة مع شباب الثورة وكافة القوي السياسية بالمجتمع لبناء دولة ديمقراطية تليق بتضحيات المصريين.
فيديو قد يعجبك: