إعلان

من هو المصري "محمد عبد العاطي" الذي أعدمته السعودية؟

04:52 م السبت 02 يناير 2016

محمد عبد العاطي

كتبت ـ هاجر حسني:

أصدرت وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت، بياناً قالت فيه إنه تم تنفيذ حكم القصاص في 47 إرهابياً بينهم مصرين، بعد أن صدقت الأحكام من قبل محكمة الاستئناف المختصة ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا.

وفي يونيو 2003 ألقت سلطات الأمن السعودي القبض على 12 شخصا بعد مداهمة رجال الأمن لموقع مجموعة من الإرهابيين كانوا يقطنون في شقة بعمارة العطاس بحي الخالدية في مكة المكرمة والذين كانوا يتهيأون للقيام بعمل إرهابي وشيك والعثور على عدد من المصاحف المفخخة.

أعلنت وزارة الداخلية عقب القبض عليهم، بحسب وكالة الأنباء السعودية، أنه على ضوء المعلومات المتوفرة قامت الجهات الأمنية بمحاصرة الشقة المشار إليها وطلبت من الإرهابيين الاستسلام، وتسليم الأسلحة التي يحملونها، إلا أنهم قاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي وكثيف على رجال الأمن والمواطنين المارين في الموقع مما استوجب الرد عليهم والتعامل معهم بقوة وحزم من قبل قوات الأمن، وقد نتج عن ذلك القبض على عدد منهم وهم من جنسيات مختلفة، كما تم اسعاف من أصيب منهم.

72 قنبلة أنبوبية مصنعة يدويا وعدد من المصاحف المفخخة هو كل ما عثر عليه أفراد الأمن السعودي عند مداهمتهم للشقة، حيث أكدوا أنها كانت مُعدة وجاهزة للتفجير.

واجه المتهمون في القضية ومعهم الشاب المصري تهم اعتناق المنهج التكفيري المشتمل على عقائد الخوارج المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، ونشره بأساليب مضللة، والترويج له بوسائل متنوعة، والانتماء لتنظيمات إرهابية، وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، كما نُسب إليهم تهم استهداف مقار الأجهزة الأمنية والعسكرية، وسعيهم لضرب الاقتصاد الوطني، والإضرار بمكانة المملكة وعلاقاتها ومصالحها مع الدول الشقيقة والصديقة.

وفي حوار أجرته صحيفة الرياض السعودية آنذاك مع والد الشاب، قال إن الأعمال الإجرامية التي ذُكرت ليست من عاداتنا كمسلمين وأن ذلك المفهوم غريب، "ابني كما أعرفه ملتزم وليس من الشباب الذين يبحثون عن مقاصد دنيوية".

يقول الأب "ابني تخرج من الثانوية العامة ويدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة منذ عامين ولم نلحظ عليه أي سلوك مغاير عن حياته الطبيعية"، ويتابع "لكن عندما قمت بالاتصال على المسؤولين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قالوا أن ابني متغيب منذ ثلاثة أشهر، فسألت أصدقاءه في السكن فقالوا أنهم لا يعرفون عنه شيئاً فقمت بعد ذلك بإبلاغ الشرطة عن اختفاء ابني الذي لم نعلم عنه أي شيء إلا عندما نشرت صورته في الصحف".

يرفض فتحي والد الشاب المصري التصرفات التي تقصد الإسلام فقط وتهدد البلاد التي ترعى المسلمين، قائلا إن هذا العمل الخطير الذي يجند أبناء المسلمين ويغرر بهم بهذا الأسلوب خصوصاً أنهم صغار السن وهذه الأعمال ليست بمستواهم، متسائلا يقول الأب "من الذي وراء هذه الأعمال التخريبية والأفكار الهدامة يقصد بها العقيدة الإسلامية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان