زيارة الرئيس الصيني لمصر تتصدر اهتمامات الصحف
القاهرة- أ ش أ:
سلط عدد من كبار كتاب صحف القاهرة في عددها الصادرة، الأربعاء، الضوء في مقالاتهم على عدد من الموضوعات الهامة كان على رأسها زيارة الرئيس الصيني شين جين بينج المرتقبة اليوم إلى مصر.
فتحت عنوان "الصين.. أعمق من 60 عاما" قال فهمي عنبه رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" إنه لا يمكن اعتبار أن العلاقات المصرية -الصينية عمرها 60 عاماً فقط أو أنها بدأت عندما اعترفت مصر بالصين عام 1956 بعد لقاء الزعيمين جمال عبد الناصر وشوين لاي في باندونج عام 1955.
وأضاف عنبه أنه حينما تفتح القاهرة ذراعيها اليوم لاستقبال الرئيس الصيني شي جين بينج فإنها ترحب بمليار و300 مليون مواطن ينظر إليهم المصريون علي أنهم أحفاد حضارة مماثلة ولديهم "السور العظيم" الذي يعد مع الأهرامات من عجائب الدنيا.. كما يتطلع أبناء مصر لزيادة التعاون معهم في مختلف المجالات خاصة وأن إنتاجهم وبضائعهم تملأ شوارعنا من القاهرة لأسوان.
وأوضح الكاتب أن التجربة الصينية نالت الإعجاب حيث حققت معدلات نمو غير مسبوقة واستطاعت في سنوات قليلة أن تتحول إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم عن طريق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاهتمام بالتكنولوجيا والابتكار والهندسة العكسية.. حتي لم يعد هناك أي منتج يظهر علي وجه الأرض.. إلا وتجد مثيله الصيني يغرق الأسواق وبسعر أقل من نصف ما يُباع به المنتج الأصلي.
وأشار إلى أن الصين طورت، أيضا، الأسلحة العسكرية وظهر ذلك واضحاً في العرض الذي أبهر العالم في احتفالها بمرور 70 عاماً علي النصر في الحرب العالمية الثانية حيث ظهرت دبابات ومدافع وصواريخ حديثة إلي جانب أنها دولة نووية علي المستويين الحربي والسلمي، لافتا إلى أن الصين تمتلك كذلك أكبر فائض من السيولة فلديها 5ر3 تريليون دولار احتياطيات تريد استثمارها.. ويمكن لمصر أن تحصل علي جانب منها.
واختم رئيس تحرير "الجمهورية" مقاله قائلاً "ينطلق من الأقصر غداً حفل افتتاح فعاليات العام الثقافي الصيني المصري بحضور الرئيس "السيسي وبينج".. وسيكون ذلك بمعبد الأقصر وسط الآثار الفرعونية التي تؤكد عمق العلاقات بين البلدين وانها تاريخية وأبعد بقرون من العلاقات الدبلوماسية التي عادت بينها من 60 عاما".
أما الكاتب محمد بركات فأكد في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان "مصر.. والعملاق الصيني" أن هناك دلائل عديدة تشير إلى أننا ستشهد تقدما كبيرا في العلاقات المصرية - الصينية خلال المرحلة المقبلة، وأن التعاون المشترك بين الجانبين المصري والصيني سيشهد انطلاقة حقيقية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وإقامة المشروعات المشتركة.
وأوضح بركات أن زيارة الرئيس الصيني إلى مصر تأتي تأكيدا لعمق علاقات الصداقة والود والتعاون التي تربط البلدين، وقدر التقدير والاحترام المتبادل بين الشعبين، خاصة أن الجانب الصيني بكين لمصر تقديرا خاصا، لكونها أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة معها، مضي عليها الآن ستون عاما كاملة.
ولفت الكاتب إلى أن هناك إرادة سياسية ورغبة شعبية في الدولتين لتطوير وتنمية هذه العلاقات التاريخية المتميزة في الجوانب السياسية، وصولا بها إلي علاقات قوية ومتينة علي المستوي الاقتصادي، بما يحقق مصالح البلدين والمنافع المتبادلة لكلا الشعبين.
وفي عموده "كل يوم" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "إيران والشيطان والصفقة!" أكد الكاتب مرسي عطا الله أن البعض يرى أن طهران استطاعت أن تدير المعركة الدبلوماسية مع الغرب بذكاء وخبث، بينما يرى البعض الآخر أن إيران كشفت عن وجهها الحقيقي في المناورة والزيف من خلال خطاب سياسي معتدل مع أمريكا والدول الأوروبية وخطاب سياسي مملوء بادعاءات الثورية تجاه الداخل الإيراني والأمة العربية.
وأوضح عطا الله أنه يميل أكثر إلى قراءة التحليلين المتضادين كجملة واحدة لأن هذه الصفقة ما كان لها أن تتم فى غيبة من قبول إيران للشروط والقيود الأمريكية والغربية على البرنامج النووي الإيرانى تحت مظلة تفاوض تنسف كل ادعاءات طهران وآيات الله بأنه لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بالشيطان الأكبر "أمريكا".
وتابع الكاتب "يخطيء من يظن أن الداخل الإيراني سوف يقتنع باحتفالات الصفقة التي تروج لانتصار إيران على أمريكا والغرب لأن الإيرانيين يستعيدون في هذه اللحظات سنوات متصلة من خطاب تعبوي للمرشد العام خامنئي كان يرتكز إلى خطوط حمراء حددها بنفسه وأهمها وأبرزها تحريم التفاوض مع «الشيطان الأكبر» أو إبرام اتفاقات معه... وأيضا يخطيء من يظن أن طهران ستوفى بالتزاماتها مع أمريكا وتتوقف عن لعبة «تصدير الثورات» إلا بعد موافقة أمريكا لأن أطماع آيات الله في استمرار نهج تصدير الثورات عقيدة راسخة لديهم!.
وأكد عطالله أنه ما بين تشكك الداخل وحذر الخارج سوف تتحدد نتائج الصفقة وتداعياتها التي ربما تكون شرا وبيلا على نظام الملالى سواء بسبب رياح الداخل أو عواصف الخارج والأيام بيننا يا من تريدون تصدير الخوف لدول الخليج باسم الصفقة المشبوهة!.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: