المبعوث الصيني بالشرق الأوسط: "ندعم الشعب المصري وطريق التنمية الذي اختاروه"
القاهرة - (مصراوي):
قال المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط، إن زيارة الرئيس الصيني "شي جين بينج" لمصر ستدعم العلاقات الثنائية وستعمق التعاون في الشؤون الدولية والاقليمية.
وقال المبعوث قونغ شياو شنج - خلال مقابلة أجراها مؤخرا مع وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية، إن زيارة شي للشرق الأوسط التي ستستمر لمدة خمسة أيام والتي تبدأ من السعودية اليوم (الثلاثاء) وتليها مصر وايران، لها أهمية كبيرة في تنمية العلاقات بين الصين والمنطقة.
وأضاف قونج، أن هذا العام يمثل الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر ويمثل ايضا بداية العلاقات بين الصين ودول عربية أخرى.
واحتفلت الصين ومصر أيضا بالذكرى الأولى للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى علاقات شراكة استراتيجية شاملة في نهاية العام السابق، وفقا للمسؤول.
وقال إن "الصين ومصر حافظتا على علاقات ودية لوقت طويل، وكانت مصر أول دولة عربية وافريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة وهي ايضا واحدة من أكثر الدول تأثيرا في الشرق الأوسط."
وأضاف المبعوث الخاص أنه بينما شهد الشرق الأوسط تغيرا كبيرا خلال الأعوام القليلة الماضية، التزمت الصين بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى واحترام رغبة الشعب العربي ولطالما دعمت حق تقرير المصير للبلدان في المنطقة.
وقال قونج، إنه بالنظر الى تاريخ غرب آسيا وشمال افريقيا والتقاليد الفريدة للمنطقة، يجب أن يدعم المجتمع الدولي بلدان المنطقة على استكشاف طرق التنمية وفقا لظروفهم الوطنية الخاصة، مكررا بذلك ما قاله الرئيس الصيني في وقت سابق.
وقال المبعوث الخاص: "إننا نحترم قرار الشعب المصري وندعم طريق التنمية الذي اختاروه والذي لا يصب فقط في مصلحة الشعب المصري فقط ولكن يتوافق ايضا مبادئ الصين الدبلوماسية."
وأشار قونغ إلى ان هناك أدلة كثيرة تقول إنه كلما قلت مصادر الاثارة الخارجية في المنطقة، تمكنت الدول في الشرق الأوسط من التغلب على الصعوبات بشكل أسرع.
وقال قونغ إن التنمية الاقتصادية في الصين وصعود مكانتها الدولية أتاح إمكانات جديدة للعلاقات بين الصين ومصر، مضيفا أنه على الرغم من الاضطرابات الموجودة في الشرق الأوسط، تتطلع البلاد في المنطقة للمزيد من التعاون مع الصين. وبالفعل عادت علاقات التجارة بين الصين والشرق الاوسط بالنفع على الطرفين.
وأضاف المسؤول أن " هذا يظهر ان تأثير الصين يزيد حيث انها تستطيع ان توفر لهم امكانية واختيارا جديدين. ويجب ان يولى الطرفان اهمية كبيرة لهذا الاتجاه الجديد في التنمية الاقتصادية ويشجعانه."
وأشار قونغ إلى أن الصين والشرق الأوسط لديهما اقتصادات متكاملة الى حد كبير ويتمتعان بآفاق واسعة للتعاون المربح للجانبين.
وقال المبعوث الخاص أنه: "مع تقدم الصين في التكنولوجيا الفائقة، أصبحنا نحتاج إلى أسواق في الدول النامية، التي تحتاج ايضا إلى تقوية تعاونها الدولي وجذب استثمارات دولية لتحقيق التحديث والتصنيع".
وأضاف إن مبادرة الحزام والطريق أو الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين التي اقترحها الرئيس الصيني شي تلقت ردودا مرحبة من عدد من الدول العربية ومن بينهم مصر.
واستطرد قونغ "اننا نريد الان ان ننفذ المبادرة بشكل فعال وان نعثر على نقطة عبور للجانبين للمزيد من التعاون".
وذكر المسؤول أنه فيما يتعلق بالشؤون الاقليمية في الشرق الاوسط فقد حثت الصين على ايجاد حل كامل للقضايا الساخنة في المنطقة.
فيديو قد يعجبك: