"شيء من العنصرية".. أول دراسة عربية عن جائزة نوبل في معرض الكتاب 2016
كتبت - نسمة فرج:
"العظماء الذين لم يكونوا كذلك أبداً".. بتلك العبارة بدأ الكاتب الصحفي محمد عبد السلام كتابة "114 نوبل.. شيء من العنصرية"، والذي يعد أول كتاب نقدي بحثي عن جائزة نوبل باللغة العربية، ويُصدر عن دار كنوز للنشر والتوزيع ويتم عرضة بمعرض الكتاب 2016، ويكشف من خلاله بالأدلة الرسمية كيف أن أهم جائزة عالمية فقدت معايير الاختيار وأظهرت كل اشكال العنصرية الدينية واللغوية والجنسية وغيرها.
"114 نوبل.. شيء من العنصرية" جاء في ثلاثة أبواب، الأول تحت اسم "نوبل في 114 عام"، ويضم ثلاثة فصول تناولت التعريف بالجائزة، وقصة حياة آلفريد نوبل الذي وصف بـ"ملك الموت"، والباب الثاني حمل اسم "شيء من العنصرية".
وضم الكتاب ستة فصول، وهي: "برنارد شو.. يفهم اللعبة" و"أدب مثير للجدل"، و"سلام ملوث بالدماء"، و"فيزياء سرقة النظريات"، و"مشرط الطبيب المزيف"، و"علوم مجهولة الهوية"، في حين فسر الباب الثالث "مظاهر العنصرية" كل ما يتعلق بالعنصرية في خمس فصول شملت: "سيطرة اللغات الإستعمارية" و"الإضطهاد الديني" وسيطرة الجامعات الغربية" و"الإضطهاد الجنسي والعرقي" و"الظاهرة الأوربية".
وطوال صفحات "114 نوبل شيء من العنصرية" استعرض المؤلف كيف أن الذين حصلوا علي جائزة نوبل مجرد "العظماء الذين لم يكونوا كذلك أبداً"، وأن تلك الجائزة ما هي إلا "شيء من العنصرية".
والحقيقة أن قصة جائزة نوبل مع النقد لم تكن جديدة علي الإطلاق، ولكنها دائما ما كانت تخرج في إطار شكل من أشكال اللوم أو العتاب بين الكتاب والأدباء والعلماء الغربيين لجائزة غربية إدعت إنها عالمية الطابع، فطوال 114 عام مضت وجميع ترشيحات الأكاديمية السويدية مكمن جدل وشكوك، مما أوجد علي استحياء عدد لا حصر له من التساؤلات عقب إعلان الفائز، فهل فعلا يستحقها؟، وهل يوافق إختيارة المعايير التي وضعتها الاكاديمية المتمثلة في غزارة الإنتاج والإنسانية والعمق والعالمية أم لا؟.
حاول الكتاب أن يجيب علي هذه التساؤلات، بحث طيلة خمس سنوات وسط عشرات ومئات بل والالاف من التقارير والكتابات والمؤلفات بمختلف اللغات الغربية والشرقية، بالإضافة إلي تصريحات العشرات من الحائزين علي تلك الجائزة، والكثير من المقالات التي كتبتها أقلام بعضها لشخصيات وعقليات حازت بالفعل علي جائزة نوبل.
فيديو قد يعجبك: