وزير البيئة يكشف عن مشاريع جديدة بشأن قش الأرز والقمامة وبحيرات الشمال
القاهرة - (أ ش أ):
قال الدكتور خالد فهمى - وزير البيئة، إن المشاكل البيئية تحتاج لأفكار جديدة وطرق غير تقليدية لحلها منها منظومة المخلفات الزراعية ومنظومة القمامة التي يتم تطبيقها في عدة محافظات.
قش الأرز والمخلفات الزراعية:
وأضاف فهمى - في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين- أن الأفكار الجديدة التي سيتم تنفيذها هذا العام بشأن المخلفات الزراعية خاصة بعد نجاح خطة الوزارة في القضاء على السحابة السوداء العام الماضي بنسبة 75% ستتم عن طريق توفير معدات وماكينات جديدة تنتقل من وزارة البيئة إلى الفلاحين بالتنسيق مع الجمعيات التعاونية.
وأوضح أن الوزارة تبحث إمكانية أن يكون هناك تبادلًا بين الوزارة والمزارعين في جلب قش الأرز والمخلفات الزراعية الأخرى، حيث أننا نرغب في ترسيخ مفهوم أن المزارع هو الذي يأتي بالمحصول دون ترهيبه من القانون، موضحا أنه سيتم التركيز في منظومة المخلفات الزراعية على حطب الذرة وإعادة تدوير النخيل.
مكامير الفحم:
وأكد فهمى أنه سيتم حل مشكلة مكامير الفحم وتنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية، موضحا أن الوزارة انتهت من الخطة المتعلقة بالقضاء على مشكلة تلوث نهر النيل الصرف المباشر وغير المباشر، بالإضافة إلى البدء في تفعيل ملف التغيرات المناخية وتحديث منهجية العمل بالوزارة وعرض الملفات البيئية الهامة على البرلمان.
وحول ملف نهر النيل والقضاء على الصرف الصناعي المباشر، قال فهمى إنه تم حاليا البدء بالدفع بفرق تفتيش للتأكد من توفيق خطة مصانع السكر لأوضاعها البيئية للقضاء على الصرف المباشر، أما الصرف غير المباشر على الترع والمصارف يأتي من خلال محطة المعالجة للمخلفات الصناعية في مدينة قويسنا، والتي تعد أول محطة على مستوى الجمهورية بتكلفة 350 مليون جنيه تخدم المنطقة الصناعية بقويسنا و4 قرى مجاورة لها وسيتم افتتاحها قريبا.
بحيرات الشمال:
وأوضح فهمى أن هناك ما يتعلق بإعادة تأهيل البحيرات الشمالية خاصة بحيرة المنزلة، حيث تم تخصيص تمويل لشركتين تابعتين للشركة القابضة للصناعات الغذائية لمساعدتها في تنفيذ برنامجها للتحكم في الصرف الناتج عنهما و توفيق أوضاعهما، بالإضافة إلى وجود جزء مرتبط بتحسين الصرف الصناعي بالمناطق الصناعية ببورسعيد، الأولى بجنوب الرسوة، ومنطقة أخرى تابعة لوزارة الاستثمار ..مؤكدا أن المحطتين ستعملان على تحسين وتنقية الصرف الصناعي والصحي.
وأشار إلى أن هناك جزءا هامًا أيضا متعلق بإنشاء محطات رصد جديدة بالتنسيق مع المعهد القومى للبحار لرصد نوعية المياه بالبحر المتوسط والبحر الأحمر وإصدار تقرير شهرى في هذا الشأن.
الحساسات البيئية:
وحول أهم المشاريع الاستثمارية التي ستنفذها الوزارة هذا العام، قال فهمى إن هناك مشاريع سيتم تنفيذها ضمن الموازنة الاستثمارية للوزارة والأولوية لها هو نهر النيل وتركيب الحساسات البيئية في المصانع التي تتوافق بيئيا وهى مصانع السكر كلها ومصنع الورق وبمجرد انتهاء محطة كيما 1 وكيما 2 بأسوان والخاصة بالصرف الصحي سيتم أيضا تركيب حساسات لها ، مشيرا إلى أنه سيصاحب ذلك إنشاء محطات رصد لنوعية مياه نهر النيل على مدى الساعة والتي ترصد مدى مطابقة الصرف الناتج عن تلك المنشآت لحدود ومعايير القوانين وارسالها لغرفة متابعة العمل المتخصصة لاتخاذ الإجراءات التصحيحية والقانونية اللازمة حيال المخالف منها.
وأضاف أن المشروع الثاني الهام الذي تنفذه الوزارة هو إدارة المخلفات البلدية والذي يتعلق بالبرنامج الوطني لإدارة المخلفات في 4 محافظات هي ( قنا، أسيوط ، كفر الشيخ ، الغربية )، لافتا إلى أنه من المنتظر تفعيل المكون الاستثماري الخاص من خلال بنك التعمير الألماني بالتعاون مع الاتحاد الاوروبى والوزارة تسهم فيه بنصف القروض التي سيتم منحها.
المخلفات الطبية:
وفي مجال المخلفات الطبية، قال فهمي "إن هناك مشروعا سيبدأ تنفيذه بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة "يو إن دي بى" خلال شهر مع التركيز على اختيار محافظة، بالإضافة إلى مشروع متعلق بالمخلفات الإلكترونية.
أما مجال تلوث الهواء، فهناك مشروع الموتوسكلات الذي بدأ بمحافظة الفيوم التي تستخدم عددا كبيرا منها ، وهناك مشروعات تشجير أسطح المنازل ومشروعات لتشجير المناطق خاصة شديدة التلوث والأتربة ، بالإضافة إلى مشروعات برنامج مكافحة التلوث الصناعي الذي يشمل منشآت تصرف في النيل أو الترع أو في مناطق صناعية تلوث الهواء.
وأكد وزير البيئة أن هناك العديد من المشروعات البيئية التي سيتم تنفيذها الفترة القادمة مبنية على الاستغلال الاقتصادي للموارد المتاحة.. مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على حل المشاكل البيئية معتمدة على مدخل اقتصادي حتى نستطيع أن نوفر الموارد المالية اللازمة لها خاصة وأن الموازنة العامة للدولة لن تستطيع أن تتحمل كل المشروعات والحلول البيئية.
وفى هذا الصدد، قال إن الوزارة ستستفيد من القانون 127 لسنة 2015 والذي صدر في ديسمبر الماضي الذى ينص على أنه يجوز بقرار من رئيس مجلس الوزراء بعد موافقة المجلس، وفقا للضوابط التي يحددها الترخيص لأشخاص بتأسيس شركات مساهمة بمفردها أو مع شركاء آخرين أو المساهمة في شركات قائمة، وفقا لأحكام قانون شركات المساهمة وشركات التوصية بالأسهم والشركات ذات المسئولية المحدودة المشار إليه، بما لا يتعارض وأغراض هذه الأشخاص.
إجراءات تنفيذية لمبادرة مصر بمؤتمر التغيرات المناخية بباريس:
وفيما يتعلق بالإجراءات التنفيذية التي تنتهجها مصر حاليا في ملف التغيرات المناخية بعد قمة باريس التي عقدت في ديسمبر الماضي ، أكد فهمى أنه يتم حاليا التركيز على دراسة وبحث ما يتعلق بالموضوعات الخاصة بالتخفيف والتكيف ومراجعتها في ضوء الاتفاقية التي تم الموافقة عليها في مؤتمر باريس ثم تقديمها لمجلس الوزراء والبرلمان.
وعن المبادرة الأفريقية للطاقة الجديدة والمتجددة والموقف الحالي لها بعد أن تم التصديق عليها في مؤتمر باريس، قال وزير البيئة إنه "سيتم عرض المبادرة على القمة الأفريقية التي ستعقد في إثيوبيا نهاية الشهر الحالي".. مشيرا إلى أن مصر نجحت في الحصول على تمويل لتلك المبادرة في مؤتمر باريس، حيث وافقت كندا على دعم المبادرة بمبلغ 150 مليون دولار وفرنسا بمبلغ ملياري دولار وألمانيا 3 مليارات دولار" ونعمل حاليا على عرض ذلك على الاتحاد الأفريقي لأنه هو الذي أعطانا التكليف من البداية فضروري أن يوافق أيضا وهو ما سيتم خلال القمة الإثيوبية".
ملف القمامة:
وبالنسبة للإجراءات التي تنتهجها وزارة البيئة حاليا في ملف القمامة، قال فهمى إنه يتم الآن إعادة بناء تشكيل منظومة المخلفات بين الوزارة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات لتقديم حلول لتلك المشكلة وتم الاتفاق في مجلس الوزراء ومجلس المحافظين على الجمع السكني وتقديم الحوافز للفصل من المنبع والنقل إلى محطات وسيطة والانتقال من المحاسبة بالشقة إلى المحاسبة بالطن.
وأشار إلى أنه تم الموافقة على طرح مصانع تدوير القمامة للاستثمار والبالغ عددها 66 مصنعا ،كما تم طرح المدافن و البدء في تطبيق منظومة القمامة الجديدة بمحافظات الإسكندرية والجيزة والإسماعيلية بداية من الجمع والنقل وصولا للدفن، وتقسيم محافظة الجيزة إلى عدة أحياء.
وأوضح فهمى أنه سيكون هناك تقييم للمنظومة الجديدة من خلال تشكيل لجنة من الوزارة والمحافظات والجمعيات الأهلية وسيكون التقييم على الأقل كل 4 أشهر لمعرفة المشاكل والمعوقات على ارض الواقع ومحاولة علاجها وتلافيها .
وعن مشكلة مكامير الفحم، نفى فهمى ما يتردد حول إنهاء المشكلة نهاية الشهر الحالي، موضحا أن الوزارة تحاول الاتفاق مع أصحاب المكامير على النماذج المطورة للمكامير سواء كانت محلية الصنع أو من الخارج ، حيث أن الوزارة تضع المواصفات ويهمها فقط الالتزام بها بيئيا.
وحول أهم الملفات والمشاكل البيئية التي سيتم عرضها على البرلمان في الفترة القادمة، قال فهمى إن القضايا البيئية التي ستعرض على البرلمان كثيرة ومتعددة ، لافتا إلى أنه سيتم عرض مشكلة البحيرات ومنها البرلس والمنزلة وقارون ومريوط، واستعراض وضعها والجهود التي تمت لحل المشكلة وأهم المعوقات، حيث أن هناك عدة وزارات أخرى معنية ببعض المشاكل وليس البيئة فقط.
وأكد فهمى أنه عند استعراض الملفات والقضايا البيئية في البرلمان الحالي سيتم معرفة التعديلات التشريعية التي نحتاجها في كل ملف وجمعها في قانون واحد لتكون تعديلات قانون البيئة ناتجة من نقاش مع أعضاء مجلس النواب وليست مطروحة من الحكومة بل طورتها الحكومة مع النواب أو العكس لنصل لقرار صحيح علميا مقبول سياسيا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: