إعلان

صاحب فيديو الواقي الذكري يعتذر لأحمد مالك: "ورطتك معي"

10:42 م الثلاثاء 26 يناير 2016

شادي أبو زيد

كتب ـ مصطفى الجريتلي:

نشر شادي أبو زيد، مراسل برنامج "أبلة فاهيتا"، توضيحًا لواقعة فيديو "الواقي الذكري"، موجهًا الاعتذار لصديقه الفنان الشاب أحمد مالك "ورطه فيما لا أحد يستطع تحمله"، متمنيًا "عالم نكون فيه أحرارًا نضحك دون أن نُسجن" - حسب وصفه.

وجاء نص توضيحه ـ الذي نشره على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء اليوم الثلاثاء ـ كالتالي:

"إيه ؟ قفشتوا ليه ؟ انا بهزر...ده انا حتى مفقعتش عين متظاهر ولا سحلت بنت في قلب الشارع وعريتها... ولا هو يعني كان لازم اغتصب بنت في كمين علشان الموضوع يهدا؟ طب ليه منعتبرش اللي صورتهم في اخر فيديو دول حزب الله وحماس ولابسين ميري زي قبل كدة ؟

في وقت صغير انا بقيت محبوب من أغلب الناس علشان كنت بقدم تقارير في برنامج تلفزيوني محتواه ساخر...كانت اغلب الوقت السخرية وراها معنى...الناس كانت بتستظرفني علشان كنت بضحكهم على الواقع اللي احنا فيه...بس برضه كانت بتشتمني بحجة اني بفضح صورتنا قدام العالم الخارجي..وكنت بصراحة بتفاجئ انهم مش مستوعبين ان العالم الخارجي يعرف بلاوينا قبلينا واحنا بس اللي عاملين مش واخدين بالنا.

شاركت في ثورة يناير زي ما كتير من المصريين شاركوا فيها...وعمري ما هندم على مشاركتي فيها...الحقيقة اني بعتبر نفسي محظوظ اني شاهد على اغلب احداث الثورة من أولها لاخرها...شوفت كتير زي ما كتير شافوا ... شفت سحل وقتل في عز الظهر من قبل "رجال" الأمن... وبشكل شخصي تمت ممارسة بعض الانتهاكات معايا في احداث الثورة من ال3 فصائل اللي حكموا من بعد الموجة الأولى من الثورة.

عشت في حالة اكتئاب طويلة مع مرور الأحداث وسط عجز تام وعدالة ملهاش وجود...واخيرا...اتمنعنا حتى من ابداء رأينا...ممنوع تعمل مظاهرة وتعبر فيها عن رأيك والا هتتسجن او تتقتل...أغلب الأصدقاء بطلوا الكلام في السياسة وبيحاولوا يتناسوا الثورة علشان التشوه اللي أصيبنا بيه من اللي شوفناه.

لكن الحقيقة انهم مش ناسيين ومش هينسوا ومش هيعرفوا...محدش عارف يتكلم كله ساكت كله خايف ومرعوب وانا أكترهم.

في ذكرى 25 يناير 2016 بقى في تواجد أمني رهيب في الشوارع مع تهديدات ووعيد لمن ينزل يتظاهر... محدش فعلا نزل وكله مقهور وكله استوعب اننا مش عارفين ننسى...طيب خلاص...انتو فعلا معاكم سلاح ومعاكم السلطة والقانون...بس كل اسلحتكم ديه احنا هنعمل منها نكت , كوميكس او فيديو صغير وكدة كدة انتو تقدروا تخطفونا من بيوتنا وتقتلونا في عز الظهر...بس مش هتقدروا تنكروا وجودنا ولا هتقدروا تنكروا انكم نكتة...بس نكتة سخيفة.

كلام جميل والبعض هيعتبره شجاعة ناس هتشوفني بطل وناس هتشوفني خاين واستاهل الدبح...بس الحقيقة هي اني واحد عادي كل شوية بيتصنف على حسب مزاج الناس...

انا واحد عادي بيهزر وبيسخر وبيخاف كمان...من مشاركتي لأحداث الثورة لحد التقارير الساخرة انا خايف وبزداد خوف يوم عن التاني

وعلى قد ما انا خايف بس بحاول اتمسك بأفكاري ومش بفهم لما حد يقولي كفاية بقى واهدى شوية...مش بفهم لأن ده انا واحد بيخاف بس بيعمل اللي في دماغه.

الخوف دلوقتي مبقاش على نفسي... لأن التهديدات خلت عيلتي كمان عايشة في رعب... بيدفعوا تمن حاجة انا اللي عملتها... كتير بيشتموني بأهلي على انهم ربوا واحد زيي...بس اللي اغلب الناس متعرفهوش ان والدي من زمان يصدق النظام بيؤيده... وعلى فكرة هو ده احنا...افكارنا غير اهالينا.

اخيرا...شعور غريب انك تبقى محبوب في يوم وتلاقي كل الاعلام مقلوب عليك وعايزينك معاهم علشان انت موهبة واليوم اللي بعده تلاقي في حرب عليك من كل الاطراف بمجرد انك قولت اللي انت عايز تقوله مش اللي هم عايزينك تقوله.

...ممكن اكون كنت بخاف زمان...بس دلوقتي انا مرعوب...بس هفضل بعمل اللي في دماغي حتى وانا مرعوب

ضحكتوا ؟ وقعتوا على ضهركم من الضحك؟ اقولكم حاجة بس متتخضوش...انا مكنتش بقول نكت وكنت بستغرب لما بتضحكوا على التقارير اللي كنت بعملها قبل كدة.

حاسس ان ايامي معدودة برة القفص...ولما ادخله مش هخرج منه قريب بس لو ديه النهاية خلوني اقولكم اني مبسوط بأصدقائي الكتير اللي ديما كانو بيقفوا جمبي وساندوني في مواقف مختلفة رغم اختلافهم معايا في بعض الاحيان.

خلوني اقولكم اني محظوظ اني اعرفكم وآسف على قلقكم الدائم عليا واسف لصديقي مالك لتوريطه معايا فيما لا احد يستطيع ان يتحمله...هفقد حاجات كتير بحبها اصدقائي واسرتي اولها...وشكرا لمساندة كل واحد ميعرفنيش...اشوفكم في عالم اخر يا احبائي نكون فيه احرارا نضحك دون أن نُسجن" - انتهى كلام شادي أبو زيد.

وكان أحمد مالك الفنان الشاب قدم اعتذارا عن فيديو الواقي الذكري الذي صوره وشادي.


اقرأ أيضًا:

ن هو شادي حسين صاحب فيديو ''الواقي الذكري''؟ 

فيديو قد يعجبك: