لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دراسة :شواهد القبور توثق للأجناس التي اعتنقت الإسلام على مر العصور

02:41 م الجمعة 29 يناير 2016

شواهد القبور

القاهرة –(أ ش أ):

أكدت دراسة أثرية للدكتور حسن محمد نور عبد النور، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة سوهاج، أن شواهد القبور الإسلامية تعد بمثابة وثائق مادية صادقة، بسبب ما تحتويه من معلومات بخمسين لغة، للأجناس التي اعتنقت الإسلام على مر عصوره التاريخية.

ورصد عبد النور، في دراسته، التي نشرت في كتاب "دراسات في شواهد القبور الإسلامية"، والمعروض حاليا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، شواهد القبور الإسلامية من جبانات القارات الثلاث القديمة آسيا وأفريقية وأوروبا، والتي تعد بالملايين، وقد كتبت بأكثر من خمسين لغة، لذلك تأسست منذ منتصف القرن العشرين جمعيات علمية عالمية متخصصة فقط في دراسة شواهد القبور الإسلامية وغير الإسلامية.

من جانبه، عرض خبير الآثار، الدكتور عبد الرحيم ريحان، مضمون هذا الكتاب الذي يحوى قراءات ودراسة تحليلية لكتابات شواهد القبور حول العالم، وقد حملت تلك الكتابات القصيرة معلومات متنوعة تاريخية وسياسية واقتصادية واجتماعية ومذهبية وفنية. وتشمل الشواهد التي عرضها الكتاب أكثر من 20 طرازا، فضلا عن السلالات الفرعية لبعض هذه الطرز كالأشكال المستطيلة والمحرابية وأشكال الأعمدة والدعامات والمسلات والشرفات وأشكال الباروك والركوكو والمخروط والبرمق والفانوس والقارورة وشكل المصحف والقلب وشكل الشراع، وصنعت شواهد القبور الإسلامية من الحجر بأنواعه ومن الرخام ومن مواد أخرى كثيرة كالخشب والخزف والآجر والمعدن.

وأضاف ريحان أن الكتاب يتعرض لطرق تنفيذ كتابات شواهد القبور من الرسم بالفرشاة والحفر بالأزاميل، مع ما يصاحب تلك الكتابات من زخارف هندسية ونباتية وحيوانية وأشعار ورموز، كما يتعرض كذلك لمضمون هذه الكتابات والتي تقيس قوة اللغة من ضعفها من خلال صياغات النثر والشعر وثراء الأوزان، كما تشير لبعض مشاهير الأدباء والشعراء ممن نظموا هذه المرثيات، كما تعتبر مدارس فنية لأنواع الخطوط، وتتبع تطورها وأسماء بعض الخطاطين ممن وقعوا علي الشواهد وأماكن صناعتها أحيانا.

وتابع أن هذه الشواهد تلقى الضوء على أخبار المؤرخين المعاصرين لها، ومدى صدق أخبارهم وتعارضها تارة أخرى، وتوضح الأنساب وصلات الدم والروابط الأسرية في حالة المقابر العائلية الخاصة، وتضيف بعض المعلومات الاجتماعية عن حالة الوفاة أحيانا وظروفها وسن المتوفى وبعض مآثره، موضحا أن شواهد القبور الإسلامية لم تكن حكرا على طبقة دون أخرى أو على جنس دون آخر أو على بلد دون غيره، الأمر الذي زاد كثيرا من أهميتها بما أضافت من ألقاب ووظائف وكنى، وبما صرحت به من معتقدات مذهبية وطائفية ومعلومات سياسية واقتصادية، فضلا عما ورد على بعضها من حساب الجمل وفق الطريقة المشرقية أو المغربية، وتأريخها بشهور عربية أو قبطية أو ميلادية وأرقام حسابية هندية أو عربية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان