حقوقيون عن إحياء ذكرى يناير: ستمر بسلام.. والحديث عن ثورة جديدة غير مقنع
كتبت ـ هاجر حسني:
مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة يناير تباينت التوقعات حول خروج البعض بالتظاهرات مناهضة للنظام الحالي، ولكن كان لبعض الحقوقيين آراء أخرى في هذا الصدد.
فقال سعيد عبد الحافظ، رئيس مؤسسة ملتقى الحوار، إن هناك قطاع كبير لا يزال يؤمن بقيام ثورة أخرى خلال إحياء الذكرى الخامسة لثورة يناير، فيما يرى قطاع آخر أنه لا يريد تكرار تجربة الثورة مرة أخرى، في ظل وجود بعض النخب التي انحازت لثورة 30 يونيو وتبنت خطاب يغازل الطرفين.
وأضاف عبد الحافظ، لمصراوي، أن مصر لن تشهد ثورة جديدة لأن المقدمات التي أدت لانفجار ثورة يناير في 2011 غير موجودة الآن، قائلا "بالطبع مازال هناك مشكلات عالقة سياسيا واقتصاديا ولكنها لم تصل إلى مستوى الانفجار".
وتابع "أنا مش ضد الثورة ولكنها مش الحل الوحيد الآن، ممكن يكون في حوارات ومناقشات لنصل إلى حل وسط ولكن الثورة أمر لن يفيد الآن".
وقال محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، إن إحياء ذكرى ثورة 25 يناير سيمر بسلام، لافتا إلى أنه "من الممكن أن يتظاهر البعض ويحتفل البعض الآخر ولكن في النهاية لن تتعدى الأحداث يوم واحد فقط".
وأضاف زارع لمصراوي، أن الحديث عن ثورة جديدة غير مقنع الآن، لأن الثورة ستحتاج إلى وقت طويل حتى يجتمع كل الفئات على هدف واحد وهذا غير متواجد الآن، خاصة وأن الفصائل السياسية غير موحدة.
وتابع إن مفهوم الثورة ليس مجرد تظاهرات وعزل حاكم من منصبه، ولكن الثورة تعني إحداث تغيير ملموس.
فيما قال شريف هلالي، المدير التنفيذي للمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، إن ما حدث في 2011 لن يتكرر مرة أخرى بنفس الضخامة، وذلك رغم وجود ملاحظات فيما يخص الملفات الحقوقية والاقتصادية.
وأضاف لمصراوي، أنه حتى وإن تظاهر البعض فلن يكون بنفس كثافة التظاهرات التي شهدها 2011 وربما تكون أغلبها تظاهرات لمساندة النظام وليست لمناهضته، لافتا إلى أن الاحتجاجات الفئوية هي التي من الممكن أن تستمر وهذا بالطبع حق لهم، بحسب قوله.
وتابع أن البعض سيخسر بالنزول الآن والتظاهر، مؤكدًا أن المستفيد الوحيد من هذه التظاهرات سيكون الإخوان وأنصارهم.
فيديو قد يعجبك: