باعة على أسوار المصالح الحكومية.. والمسؤولون: "الموظفين بيحموهم"
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتبت - عبير القاضي:
رغم كل المحاولات التي تبذلها الأحياء للقضاء على ظاهرة الباعة الجائلين، إلا أن الظاهرة تأبى أن تندثر، فما بين السعي وراء "لقمة العيش"، والحفاظ على المظهر الحضاري للشوارع، يقف المسؤولون مكتوفي الأيدي.
مصراوي حاول رصد الظاهرة، ما بين آراء المسؤولين الذين أوضحوا محاولاتهم المتعددة للقضاء على الظاهرة، إلا أنها بائت بالفشل، وبين الباعة الجائلين أنفسهم الذين أكدوا أن سعيهم وراء رزقهم هو ما يدفعهم إلى ما يطلق عليه البعض بـ"تشويه المظهر الحضاري" خاصة في محيط المؤسسات الحكومية، التي أصبحت تعج بالباعة الجائلين بحثًا عن رزق ينتظرونه من العاملين بالهيئات الرسمية.
حملات مفاجئة
قال العميد عبد الحكيم سعد، وكيل شرطة المرافق بالجيزة، إن هناك حملات دورية مبكرة، لرفع الإشغالات والمعوقات من الطريق العام، وضبط المقاهي المخالفة والباعة الجائلين، والإشغالات والتعديات التى تعوق حركة السير، برئاسة اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة.
وأضاف عبد الحكيم، في تصريح خاص لمصراوي، اليوم الاثنين، إن الإدارة تقوم بحملات دورية في جميع شوارع المحافظة، لإزالة التعديات والإشغالات خاصة من أمام المصالح الحكومية، بالتعاون مع الأحياء، مشيرًا إلى أنه يتم مصادرة البضائع التابعه للباعة، ولا يوجد أي أستثناءات في تطبيق القانون وتم وضع تلك البضاعة في المخازن المخصصة في الحي.
وتابع وكيل شرطة المرافق، إن الإدارة تقوم بحملات دورية ومفاجئة، تصل إلى 5 حملات يومية، متنوعة، لا تقتصر فقط على الباعة الجائلين، ولكن على الإشغالات وحملات إزالة العقارات والمباني المخالفة، مشيرًا إلى أن الإدارة تقوم بمجهودات كبيرة للحد من أي حالات تعدِ، أو باعة جائلين.
وأكد سعد، أنه بالرغم من الحملات المكثفة التي تقوم بها الإدارة، إلا أنه "تاني يوم بيكونوا رجعوا تاني، وكأن شيئًا لم يكن".
حماية الموظفين
علق اللواء علاء الهراس، نائب محافظة الجيزة، على وجود الباعة الجائلين على أسوار المصالح الحكومية، والوزارات، قائلًا "إن الموظفين داخل الوزارة هم من يقومون بحماية الباعة الجائلين من شرطة المرافق"، مشيرًا إلى أن "الموظفين في الوزارة بيدخلوا الباعة ببضاعتهم إلى الداخل، علشان البلدية متاخدهمش"، على حد قوله.
وقال الهراس، في تصريح خاص لمصراوي، إننا لا نستطيع أن نقضى على ظاهرة الباعة الجائلين، وذلك لانهم يأتون من محافظات عديدة، ولديهم إصرار على البقاء في الأماكن ذاتها، على اقتناع أن هذا المكان فقط هو "باب رزقهم"، مؤكدًا أن المحافظة تصدر قرارًا إسبوعيًا بإزالتهم ولكنهم يعودون مرة أخرى لنفس الأماكن.
وأكد الهراس، أن هذه الظاهرة انتشرت بشكل كبير، بعد الانفلات الأمني الذي حدث بعد ثورة 25 يناير، لافتًا إلى أن البضاعة التي يتم مصادرتها يتم إرسالها إلى الملاجىء ودور المسنين.
أسواق شعبية
وفي ذات السياق، قال شكيب أحمد إبراهيم، عضو مجلس المحاصيل السكرية، وأحد العاملين بوزارة الزراعة، التي يفترش أسوارها الباعة الجائلين، "إن المنظر سىء للغاية، وتحول الدقي لسوق عشوائي، كما أن هناك مشاجرات عنيفة تحدث بين الباعة يوميُا"، مطالباً بتجميعهم في سوق شعبي كبير خاص بهم، حتى لا يسيئوا إلى أرقى أماكن محافظة الجيزة.
وقال عضو مجلس المحاصيل السكرية، إن وزارة الزراعة اتخذت إجراءات قانونية ضد الباعة الجائلين المتواجدين على سور الوزارة، ولكن دون جدوى، "فهم احتلوا المكان وأصبح بيتهم ومكان عملهم ورزقهم".
أكل العيش
"إحنا شغلنا أفضل من تجار المخدرات" هكذا بدء رمضان فوزي، أحد الباعة الجائلين حديثه: "احنا بنشتغل 24 ساعة علشان أكل عيشنا، ومكسبنا في اليوم لا يتجاوز الـ 50 جنيه، وبالرغم من كده البلدية مش سايبينا في حالنا وكل إسبوع بيجوا ياخدوا البضاعة، ولكن موظفي الوزارة بيدافعوا عنا وعن بضاعتنا".
وقالت "أم عبده" إحدى البائعات المتواجدات بمحيط وزارة التنمية المحلية"، " أنا عمري 64 عام، وبعمل منذ أكثر من 50 سنة، وكل مطالبي أن يكون لي معاش اصرف منه على نفسي وعلى أولادي، والبلدية تسيبنا في حالنا".
فيديو قد يعجبك: