الرابطة العالمية للصحف تناقش تمكين المرأة داخل غرف الأخبار -(صور)
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت ـ هاجر حسني:
عقدت الرابطة العالمية للصحف، اليوم الأربعاء، مائدة مستديرة حول البرنامج الإقليمي لها "المرأة في غرف الأخبار"، والذي يهدف إلى رفع الوعي بقضايا التكافؤ النوعي في غرف الأخبار، والتعاون مع المنظمات الإعلامية لرفع مستوى الاهتمام بقضايا المرأة في سياسات التحرير وتوسيع مساهمة الصحفيات والإعلاميات في العمل القيادي في غرف أخبار المؤسسات الصحفية والإعلامية.
وشارك في المائدة المستديرة نخبة من صانعي القرار في المنظمات الصحفية والإعلامية المصرية، وعدد من المؤثرين في صناعة الإعلام في مصر، والذين أكدوا على الإمكانيات المادية الضعيفة التي تعاني منها السيدات اللاتي تعملن في مهنة الصحافة، والتي تكن في أغلب الأحيان عائقًا أمام تحقيق طموحاتهن، وكذلك الاصطدام في العديد من الأوقات بالقيادات فيما يخص الوعي بالجندر (النوع الاجتماعي).
وخلال مداخلته بالحلقة النقاشية قال محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع إعلام دوت أورج، إن هناك أزمة مجتمعية في السماح للفتاة بالعمل كصحفية خاصة في ظل وجود قيود من الأهل أو الزوج في حالة كونها متزوجة، لأنه لا يكون الأمر يسير عليها بالتحرك في أوقات مختلفة، لافتا إلى أن الاستفادة من الكفاءات النسائية في الصحافة لا يقتصر على غرف الأخبار، ومن الممكن الاستفادة منها في أقسام مثل الفيتشر أو الفيديو والتي من الممكن أن تنجزها دون التواجد داخل غرفة الأخبار، وبالتالي يذلل أمامها عقبة التواجد خارج المنزل لفترات طويلة.
وأضاف أن معظم الأوقات في الأماكن الصحفية لا يتم الاستعانة بالكفاءات النسائية أو صاحبات الخبرة، ولكن يكون هناك تفضيل للأشخاص ذوي الأقدمية في المكان.
فيما قال عاصم البصال، مدير عام موقع مصراوي، إن كفاءة الشخص هي التي تحدد اختياره في المكان المناسب داخل المؤسسات الصحفية بغض النظر عن كونه رجل أو إمرأة، لافتا إلى ضرورة تحديد المسميات الوظيفية في البداية ثم اختبار من يشغل هذه الوظائف.
وأضاف البصال أن هناك مشكلات في صناعة الإعلام ذاتها وليس فقط تمكين المرأة في غرف الأخبار، قائلا "نحن نصنع محتوى من خلال وسيط وهو الانترنت وإنتاج هذا المحتوى يحتاج إلى شخص كفء سواء كان رجل أو إمرأة".
وتابع أنه لابد من التوسع في المفاهيم التي نتعامل معها، فدائما ما يتم التعامل مع مفهوم الصحافة وليس الميديا التي تضم عدة وسائط تحتها من ضمنها الصحافة.
ورأت إيناس أبو يوسف، أستاذة الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن المجتمع يفتقد ثقافة المواطنة والتي تتعامل مع البشر على أنهم سواء بغض النظر عن النوع الاجتماعي، وهو ما يجعل نسب تواجد المرأة داخل غرف الأخبار ضئيلة.
وعن التعامل مع المصادر، قالت أبو يوسف إنه دائما ما يفضل الصحفي التعامل مع المصادر الرجال في حين أن هناك مصادر من النساء لديهن خبرات في الاقتصاد والقانون والتكنولوجيا، كما أن هناك اختلال كمي وكيفي عند التغطية لأي موضوع ومحاولة لإظهار المرأة دائما على أنها ضحية.
وقال خالد البلشي، رئيس تحرير موقع البداية، إن الصحافة انعكاس للمجتمع بما يحتويه من عادات وتقاليد، والتعامل مع المرأة من منطلق الفكرة المأخوذة عنها في المجتمع لن تتغير إلا بتمثيلها المُرضي داخل غرف الأخبار.
وعن التعامل مع القضايا النسائية، أضاف البلشي أنه يتم التعامل معها بشكل موسمي في الأعياد والمناسبات الرسمية، وهي إشكالية تتطلب التعامل معها بشكل مباشر، وكذلك عدم الاستفادة من المرأة في موقعها الحقيقي وليس كمجرد ناشطة نسائية، مستشهدا بالدكتورة ليلى سويف والتي يتم التعامل معها كونها ناشطة نسائية ويتم تجاهل منصبها الحقيقي وهي أستاذة بكلية العلوم.
من جانبه، رأى علاء الغطريفي، مدير تحرير مجموعة أونا للإعلام، أن هناك مشكلة في وصول السيدات لمناصب قيادية داخل المؤسسات الصحفية مثل رئيس التحرير أو مدير التحرير، وذلك بسبب الظروف التي تحيط بها والمسؤوليات التي تتحملها كونها أم بجانب مهامها الوظيفية.
وأضاف الغطريفي، أن هذه الظروف ربما تمنع المرأة من الوصول إلى مناصب عُليا، ولكن هناك سيدات استطعن الوصول إلى منصب رئيس قسم، لأن المناصب الأعلى تتطلب تواجد بشكل كبير داخل المؤسسة، كما أنها ربما تتطلب وجود رئيس التحرير أو مدير التحرير في أوقات متأخرة إذا كان هناك أحداث طارئة وهو ما يكون صعب على النساء.
فيديو قد يعجبك: