السفير البريطاني: نتطلع لتعاون قوي مع مصر لحماية أهلنا واقتصادنا المشترك
كتب - مصطفى المنشاوي:
قالت السفارة البريطانية، إن المملكة المتحدة تعمل مع مصر على تعزيز التعاون البحري بين البلدين، انطلاقًا من شراكة الدفاع المتسعة بينهما، لمواجهة المخاطر المشتركة الناجمة عن التطرف العالمى، وكجزء من الجهود السابقة.
وكانت حاملة المروحيات HMS OCEAN، التى تُعد جزءًا من فريق عمل قوات التدخل البحرى السريع، وتخضع لقيادة قائد فريق عمل المهام البرمائية (COMATG) وصلت إلى الإسكندرية 15 أكتوبر وتستمر لمدة يومين.
وأضافت السفارة - في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الاثنين - أن هذه هى المرة الأولى التى تزور فيها السفينة إلى الإسكندرية منذ ثمانية أعوام، وانتشر فريق العمل فى البحر المتوسط والشرق الأوسط لإجراء تدريبات مع الدول، ومن ثم العودة إلى المملكة المتحدة العام المقبل.
وتُعد HMS OCEAN سفينة هجوم برمائية، وهى السفينة الوحيدة التى تهبط عليها المروحيات فى البحرية الملكية، كما أنها تحمل علم الأسطول البحرى.
حضر هذه الزيارة السفير البريطانى فى مصر جون كاسن، وملحق وزارة الدفاع فى السفارة البريطانية، ونائب ملحق وزارة الدفاع، وممثلون عن الجيش المصرى حضروا الزيارة، موضحة أن برنامج أحداث الزيارة تضمن مراسم وضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول للقوات البحرية، وعمليات غوص مشتركة بين مصر والمملكة المتحدة، وعرض قدرات فى البحر، ومجموعة من التدريبات المشتركة، والتدريب مع البحرية المصرية، وتم عقد مؤتمر صحفى مع القبطان روبرت بيدر، والقائد جود تيرى، والسفير كاسن، حيث استمتع أفراد السفينة بهذه الزيارة التاريخية إلى الإسكندرية ولعبوا مباراة كرة قدم مع البحرية المصرية.
وأوضحت السفارة، أن التدريبات المشتركة تأتى فى سياق المتابعة لزيارة الرئيس السيسى إلى بريطانيا، والزيارات الأخيرة لوزير الدفاع مايكل فالون، التى تقرر بموجبها للسعى لتعميق التعاون البحرى وتقوية الحوار الأمنى مع مصر، وتوفير قدرات للاستقرار فى المنطقة لدى المملكة المتحدة ومصر مصالح وطنية مشتركة فى أمن واستقرار شرق البحر الأبيض المتوسط، من أجل التصدى جناية تهريب البشر وإمدادات الأسلحة للإرهابيين والقرصنة وقواتنا البحرية تعد أساسية فى عملنا فى هذه المجالات.
واكدت السفارة أن هذه الزيارة تُعد جزءًا من علاقة الدفاع الضخمة الموجودة بالفعل بين المملكة المتحدة ومصر، فالدولتان تحارب جنبًا إلى جنب بصفتهما شريكين أساسيين فى التحالف الدولى ضد داعش، ونعمل معًا لمحاربة التطرف فى ليبيا، تدعم المملكة المتحدة مصر كذلك بصفتها حليفًا أساسيًا فى مواجهة الإرهاب، من خلال تقديم تدريب لمكافحة العبوات الناسفة والحماية الشخصية، وتقديم المعدات الضرورية للجيش المصرى.
وقال السفير البريطانى فى القاهرة جون كاسن، "إن مصر وبريطانيا تفتح صفحة جديدة فى تاريخ علاقات طويلة بين البحريتين نفخر"، مضيفًا أن الأحداث تتعرض لمد وجزر ولكن تبقى اهتماماتنا المشتركة ثابتة وتتطلب علاقات مستمرة.
وتابع: "أن تتطور البحريتين بسفن ومعدات عالمي ونتطلع إلى التعاون القوي لحماية أهلنا واقتصادنا وأراضينا سويا".
فيديو قد يعجبك: