الخرطوم تستضيف اجتماعات الأمانة العامة لنقابات العمال العرب
الخرطوم - أ ش أ
تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم، حاليًا، اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، برئاسة الأمين العام غسان غصن، ومشاركة ممثلي ١٠ دول عربية، من بينها مصر، ويمثلها أمين عام اتحاد نقابات العمال محمد وهب الله، وكذلك اجتماعات اللجنة الاستشارية للعلاقات العربية والدولية والهجرة.
وشهدت الاجتماعات ، دعوة كافة الأطراف للشعوب العربية، للوحدة ونبذ الخلافات، لمواجهة التحديات المشتركة الكبيرة التي تواجه الأمة العربية، وإفشال المؤامرات التي تحاك ضدها من أطراف عدة، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة.
وتم الإعلان عن قيام الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وأقر دستوره، في مؤتمره التأسيسي المنعقد بدمشق في ٢٤ مارس عام ١٩٥٦، بمشاركة اتحادات العمال في مصر وسوريا ولبنان والأردن و ليبيا، ثم توالى انضمام اتحادات ومنظمات العمال بالعديد من الدول العربية.
ويتخذ الاتحاد من العاصمة السورية دمشق مقرًا له، ويضم ١٤ اتحاد نقابي عربي بجانب العديد من المؤسسات والمعاهد ، ولجان عمل متخصصة، توجد مقراتها في عدد من الدول العربية.
كما انضمت إلى الاتحاد، منظمات أخرى عديدة في مختلف مجالات العمل والاختصاص، كالنفط والزراعة والنقل والنسيج والصناعات الغذائية والمعدنية والبناء والمصارف والطباعة، وهي ترتبط بالاتحاد، وتعمل بالتنسيق معه ووفق أهدافه.
ويقدر مجموع أعضاء الاتحاد، بنحو عشرة ملايين عامل، وهو بهذا يحتل المركز الثالث بين الاتحادات العمالية الدولية، ويتألف من المؤتمر العام والمجلس المركزي ومكتب الأمانة العامة، وعضوية الاتحاد مفتوحة لكافة المنظمات العمالية العربية، وفق شروط حددها الدستور الخاص به، والتي تشمل العضوية والفصل والتجميد.
وقال الأمين العام المساعد للاتحاد للعلاقات العربية، عمر الباشا، لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، إن دستور الاتحاد حدد أهدافا ،بعضها قومي، وبعضها دولي ،والآخر نوعي اقتصادي واجتماعي.
و أوضح أنه يأتي في مقدمة تلك الأهداف، السعي إلى توفير حياة أفضل للعمال العرب ورفع مستوى معيشتهم ،وضمان حق العمل، وتوفير الضمان الاجتماعي والصحي للعمال، وتنشيط الحركة التعاونية ،ونشر الوعي النقابي والثقافة العمالية ،والدفاع عن حرية النشاط النقابي، والعمل على توحيد التشريعات العمالية، وحماية وحدة الحركة النقابية، وتوطيد أواصر الأخوة والتعاون بين عمال الوطن العربي، وكذلك تشجيع الصناعة والاستثمار ،ووضع الثروات في خدمة الأمة ومصالحها، والتعاون مع الاتحادات والمنظمات الدولية، وكسب الرأي العام العالمي إلى جانب القضايا والمصالح العربية، والعمل من أجل السلام العالمي، والعدالة الاجتماعية للشعوب ومكافحة التمييز العنصري والتفرقة الطبقية.
وأشار إلى سعي الاتحاد منذ تأسيسه، إلى تحقيق وحدة الصف العربي وتطبيق مقررات مؤتمراته ومجالسه والبرامج التي وضعت له، وقد عمل على عقد ندوات ومؤتمرات ودورات عادية واستثنائية وطارئة ومارس نشاطات متنوعة في مختلف المناسبات القومية والدولية كتنظيم المسيرات وإقامة المهرجانات وتقديم العون المادي والمعنوي، وكان له دور بارز في دعم القضية الفلسطينية والقضايا القومية العربية .
و أضاف أن ، هدف اللجنة الأساسي، كواحدة من منظمات المجتمع المدني العربية، هو المساهمة في صياغة الإنسان العربي، لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن العربي، وخاصة الاقتصادية، بجانب اتخاذ الحوار الاجتماعي كآلية لتحقيق قدر من الاستقرار والعدالة.
وقال إن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، له إسهامات متعددة ، مع جامعة الدول العربية ، ومنظمة العمل العربية، والمجلس الاقتصادي، حيث يلعب دورًا بارزًا، ويشارك بفاعلية في وضع السياسات والآليات، التي تخدم المجال العمالي في الوطن العربي.
وكشف أن اللجنة ناقشت في اجتماعاتها، خطة علاقات العمل العربية والدولية والهجرة، من منطلقات الحقوق والحريات النقابية، والعلاقة مع منظمة العمل العربية، والعلاقات الثنائية، والاتحادات المهنية، ومشاركتها في وضع السياسات، مع منظمات المجتمع المدني، من أجل تكوين جبهة عريضة، من القاعدة المجتمعية، تكون قادرة على صياغة الإنسان العربي.
ومن جانبه، طالب أمين عام الاتحاد، غسان غصن، خلال الاجتماعات، الشعوب العربية، بالعمل على وحدة الصف ،والكلمة من أجل الحفاظ على عزة الأمة العربية؛ تحقيقًا للكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، منوهًا بأن الاستهداف الذي تتعرض له الدول العربية، يتطلب مواجهته بروح الألفة والمودة، لتفويت الفرصة على المتآمرين، الذين يسعون لطمس الوحدة والهوية وحتى الدين الحنيف.
وبدورهما، أجازت الأمانة العامة واللجنة الاستشارية للعلاقات العربية والدولية للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، خطة العلاقات العربية والعلاقات الدولية والهجرة، والتي تصمنت الاهتمام بظاهرة التعددية النقابية وتحديد الموقف منها ودراسة أسبابها وكيفية التعامل معها، إلي جانب السعي للتواصل مع المنظمات الشعبية القومية علي الساحة العربية، والحرص على المشاركة في أنشطة جامعة الدول العربية، مع الاستمرار في تعزيز العلاقة مع منظمة العمل العربية، والتنسيق من خلالها مع طرفي الإنتاج الأفريقية، لخدمة وصيانة مصالح العمال العرب.
ووجهت الخطة، بإيلاء قضية العمال المهاجرين أولوية، والتنسيق مع الجهات المختصة لإيجاد الحلول ووضع التشريعات اللازمة، التي توفر لهم الحماية الاجتماعية، والتأكيد على حرية التنقل، من خلال وضع الضوابط، وإنفاذ كل ما أوصت به منظمة العمل العربية في هذا الشأن، مع ضرورة الاهتمام بقضايا الشباب والمرأة في إطار برامج العمل.
وأكدت الخطة على ضرورو تعزيز العلاقة مع منظمة العمل والمراكز النقابية الدولية، والعمل على إحياء التحالف النقابي الدولي، الذي ضم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد النقابي العالمي، ومنظمة الوحدة النقابية الإفريقية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: