إعلان

خبراء عن خطة تنشيط السياحة: تفتقر للرؤى التنفيذية - (تقرير)

05:43 م الإثنين 24 أكتوبر 2016

تقرير – مصطفى المنشاوي:
مع اقتراب مرور عام على حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء، في 31 أكتوبر الماضي، وفرض حظر السفر على مصر من قبل عدة دول، أصبحت الحكومة أمام خطر كبير يهدد بضرب الاقتصاد المصري، بعد انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار، حيث لجأت وزارة السياحة إلى عمل مبادرات لتنشيط سياحة تحت شعار "السياحة تمرض ولا تموت" وآخرها خطة "6 * 6".

ويبرر إسهام قطاع السياحة بنسبة 11.3% من إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد الدولة، سعي الحكومة الحثيث، في إعادة الحركة السياحية إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، حيث تعد السياحة من الأنشطة التي تعتمد في المقام الأول على الاستقرار السياسي والأمني.

وقامت الحكومة بالتعاقد على حملة ترويجية، في مختلف دول العالم، لتوضيح الصورة الحقيقية عن الوضع الأمني بمصر.

استطلع "مصراوي " آراء خبراء بقطاع السياحة المصري، عما قدمته وزارة السياحة خلال عام، لتعافي السياحة.

حرب اقتصادية

قال هشام علي، رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء، إنه لا يقدر أحد على تقييم الوضع الحالي للسياحة بعد مرور عام على سقوط الطائرة الروسية، لأننا نتعرض لمخطط، يشمل شن حرب اقتصادية غير معلنة على المنطقة بأشملها.

وأضاف علي في تصريح لـ"مصراوي"، أن مصر مرت بحوادث وكوارث أكبر من سقوط الطائرة الروسية بكثير وفي مناطق هامة جدًا مثل "سوق شرم الشيخ، والغردقة، وحادث الأقصر، ورغم ذلك كنا نتعافى منها في غضون أيام وليس سنة كما حدث الآن -وفقًا لقوله-.

ولفت رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء إلى ما تتعرض له السياحة المصرية هو وضع سياسي بحت، مشيرًا إلى أن قدرات الإرهاب أضعف من أنها توقف الحركة السياحية لعام كامل ولا نعرف متى ستنتهي.

وتابع: وزارة السياحة تعمل على قدم وساق للخروج من الأزمة وتقديم حلول ولكن كل هذا لن يفيد في ظل المؤمرة التي نتعرض لها، مضيفًا أننا لا نقدر أيضًا أن نتحدث عن تعافي السياحة ونحتفل بقدوم طائرة أو اثنين في الأسبوع، لأننا كنا نستقبل 29 طائرة يوميًا.

استراتيجية غير واضحة
انتقد مجدي سليم، الخبير السياحي، خطة الوزارة في جذب من 9 لـ 10 مليون سائح خلال العامين القادمين، قائلاً: "الاستراتيجية إذا نفذت لاستهداف السياحة العربية وشرق آسيا مثل الهند والصين وبعض الدول الأفريقية مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا سيتم تجاوز هذا العدد المطروح من قبل الوزارة بكثير".
وأضاف سليم، في تصريح لـ "مصراوي" أن "الـ 10 مليون اختتمنا بيهم العام ده فإزاي بنتكلم على نفس العدد خلال عامين قادمين؟!"، لافتًا إلى أن المشروعات التي تحدثت عنها وزارة السياحة يجب أن تكون مشروعات تكميلية للسياحة، بحيث تفي احتياجات السائح بعد أن يكمل برنامجه السياحي اليومي.
وأشار سليم، إلى أن خطة الوزير خلال الـ6 أشهر الماضية كان يجب أن يتضمن استراتيجية واضحة لحل مشاكل تلوث البيئة، وتحسين الصورة الذهنية عن المقصد السياحي، مضيفًا أن الدول التي تشهد تلوثًا بيئيًا ستخرج في القريب العاجل من قائمة الدول السياحية، بحسب قوله.

رؤية تنفيذية

وقال زين الشيخ، الخبير السياحي، إن خطة وزارة السياحة ينقصها البرنامج الزمني والرؤيا التنفيذية، لإصلاح قطاع السياحة في مصر، حيث أن الوقت الراهن لا يحتاج إلى كلام وأماني بعيدة عن التنفيذ.

وأضاف زين في تصريح لـ"مصراوي"، أن الحكومة وعدت بزيادة أعداد السائحين ولكن دون وضع رؤيا واضحة لطريقة التنفيذ، مضيفًا أن تطوير الخدمات السياحية وخلق حالة من الثقة بين الدول المصدرة للسياحة والشركات السياحية غير موجود في الوقت الراهن.
وأشار إلى أن زيادة معدلات الاستثمار الأجنبي، والاهتمام بالسياحة الداخلية يحتاج إلى تنفيذ خطة مدروسة من قبل خبراء السياحة، مشيرًا إلى أن التعاون الأجنبي لتأمين المطارات المصرية لن يقلل من سيادة مصر ولكنه سيضيف إليها ترويجًا سياحيًا خاصة التعاون مع دول شرق آسيا للسيطرة على الأوضاع الأمنية.

وأضاف، أن سياحة الحج والعمرة التي تخضع لسمسرة الشركات، ولذلك كان يجب أن تكون من أولويات الحكومة، بالإضافة إلى الاهتمام بالسياحة الثقافية والتي تمثل أهم مقومات السياحة إذ تمتلك مصر 1/3 آثار العالم ولكن دون إهمال السياحة الشاطئية والعلاجية وسياحة المؤتمرات.

استثمارات سياحية

وقال باسم حلقة، الخبير السياحي، ورئيس المجلس التأسيسي لنقابة السياحيين المهنية، إن خطة الوزارة باستعادة السوق السياحي بـ 9 مليون سائح خلال الفترة 2016/2017، و10مليون سائح خلال 2017/2018، معدلات ضئيلة جدًا حيث وصل معدل جذب السياح إلى 12 مليون سائح 2010، معلنًا أن مصر قادرة على تخطي مثل هذا الرقم.

وأضاف حلقة، في تصريح لـ"مصراوي"، أن خطة الوزارة تفتقر، ضخ الاستثمارات السياحية، والتي ستكون فرصة لإعادة ترتيب البيت السياحي من الداخل والخارج وتصحيح المسارات.

وأشار إلى أن جذب السياح إلى مصر مرتبط بالوضع السياسي في الداخل والخارج، وعلاقات مصر بالدول الأخرى، مؤكدًا أن مصر جاهزة لاستقبال أي عدد من الأفواج السياحية ولكنها في انتظار القرار السياسي، ضاربًا المثل بالوضع في روسيا.

وتابع أنه يجب على الحكومة، تدارك السلبيات لاستعادة الحركة السياحية، مؤكدًا أن تطبيق التأشيرة الإلكترونية ستعمل على فتح أبواب عمل أمام الشركات السياحية، ولكن يجب على أجهزة الدولة التحرك الجاد لتنفيذ الخطة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان