متخصصون عن دعوة السيسي لمكافحة المخدرات: اتباع استراتيجية "مكافحة العرض والطلب"

كتب – أحمد جمعة:

خرج المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عُقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة بين 25 حتى 27 أكتوبر بـ 26 توصية، كان من بينهم إطلاق برامج توعية صحية لأضرار المخدرات.

وشارك في المؤتمر الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء شريف إسماعيل، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة، ونحو 3 آلاف شاب من مختلف المحافظات.

ويرى الدكتور عمرو عثمان، رئيس صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي، أن تلك التوصية جاءت بناءً على جلسة نقاشية شارك فيها الصندوق، وتم الحديث عن البرامج القائمة حاليًا والتي يُنفذها الصندوق خلال الفترة الماضية.

وأوضح "عثمان" في تصريحات لمصراوي، أن الشباب تحدثوا خلال جلسة المناقشة عن برنامج (اختار حياتك) المُعد للتوعية ضد أضرار المخدرات، وطالبوا بالتوسع في تطبيقه.

ويضم هذا البرنامج 26 ألف متطوعًا من الشباب. ويقول مدير الصندوق "نريد أن يستفيد أكبر عدد من الشباب بهذا البرنامج، فهوّ يتحدث عن المهارات الحياتية وربطها بمشكلة المخدرات، بمعنى أن ندرب الشباب كيف يقولون "لا للمخدرات"، ويعتمد على منهجية "من شباب لشباب"، بعيدًا عن أساليب تلقين المعلومات. ولذا طالب الشباب بنشره في المدراس بشكل كبير وكذلك في المعسكرات الشبابية".

وطالب الشباب كذلك -بحسب عثمان- بتفعيل حملة "أنت أقوى من المخدرات" التي أطلقها الصندوق، والتوسع فيها بشكل أكبر. وشدد على ضرورة توفير مراكز لمكافحة المخدرات في كل محافظات مصر، خاصة أن تلك المحافظات محرومة من خدمة علاج الإدمان.

ووفر الصندوق 19 مركزًا على مستوى الجمهورية في 11 محافظة. ومؤخرًا تم افتتاح مركز بالإسماعيلية، ومن المُنتظر أن يتم افتتاح مركز آخر بمدينة المنصورة.

ويعتقد "عثمان" أن توصية مؤتمر الشباب ستدفع إلى تفعيل البرامج السابقة، وتوسيع نطاقها وضمان استمراريتها. وقال: "نحتاج إلى ضرورة الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان، وتوفير برامج لتأهيل المتعافين مهنيًا. بالفعل بدأنا في ذلك مع وزارة الصناعة ونريد التوسع فيه. كما قمنا بإعداد دراسة بمكافحة التعاطي بـ 4 آلاف مدرسة لكن هذا لم يُرض طموحات الشباب".

مكافحة العرض والطلب

وأشاد الدكتور عبد الرحمن حمّاد، مدير وحدة الإدمان بمستشفى العباسية، بدعوة الرئيس السيسي إلى إطلاق برامج توعية صحية لأضرار المخدرات. وقال "مشكلة المخدرات كبيرة لأنها أزمة متعددة المشاكل ولها تداعيات كبيرة سواء اجتماعية أو صحية. فهيّ تؤثر على الدخل القومي وساهمت في أزمة الدولار كما أنها تؤثر على انتاجية الناس، وزيادة معدل الجرائم خاصة الاغتصاب و التحرش".

وفي رأي "حمّاد" فإن هذا البرنامج لابد أن يشمل شقين؛ مكافحة العرض، بمنع وجود المخدرات في السوق، وتشديد الرقابة على الحدود ومحاربة البؤر والأوكار.

أما الجانب الثاني يتضمن مكافحة الطلب، بألا يذهب شاب لتعاطي المخدرات ويتم عن طريق جهود التوعية والتي تحتاج إلى تحصين المجتمع ضد المشكلة، وإعداد برامج توعية لطلاب المدارس، مع تصميم برامج خاصة لكل فئة وكشف دوري للموظفين، ثم توفير برامج العلاج عبر الأطباء والأدوية والأماكن الجيدة، وأخيرًا تأهيل المتعاطين وجعلهم مُنتجين مرة أخرى ويتم عبر إعادة إدماجهم في المجتمع.