إعلان

العلاقات المصرية السنغافورية... زيارات المرة الأولي و فرص واعدة للتنمية

01:26 م الإثنين 31 أكتوبر 2016

السيسي يستقبل رئيس سنغافورة

كتب- أحمد لطفي:

في أول زيارة رسمية منذ 20 عاما، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره السنغافوري توني تان بقصر الاتحادية اليوم الاثنين، لاجراء مباحثات ثنائية بين البلدين؛ وذلك للاحتفال بمرور 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية بينهما.

زيارة الرئيس السنغافوري تستغرق ثلاثة أيام، ووقع خلالها مجموعة من الاتفاقيات على التعليم الفني والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والحوكمة الإلكترونية والموانئ وتحلية المياه والطاقة وتكنولوجيا المعلومات.

وتولي توني تان، منصبه الرئاسي سبتمبر عام 2011 لمدة ست سنوات، ويُعد الرئيس السابع للبلاد، شغل قبلها العديد من المناصب الوزارية منها التعليم والصحة والمالية والتجارة والصناعة أثناء تواجده بمجلس الوزراء عام 1980.
السيسي ورئيس سنغافورة

في أغسطس الماضي، زار الرئيس السيسي سنغافورة ضمن جولة آسيوية شملت الصين وإندونيسيا أيضا.

وتعد زيارته إلى سنغافورة هي الأولي لرئيس مصري منذ اقامة الجمهورية 1953. وصف تلك الزيارة بـ"التاريخية" حيث واكبت احتفال الشعب السنغافوري بالعيد الخمسين للاستقلال، وقع خلالها اتفاقيات في مجالات التعليم الفني وتنمية الموانئ وإدارة المياه والطاقة نظراً لخبراتهم في تلك المجالات.

رئيس ميناء سنغافورة قال حينها، إنهم يعملون بتنمية الموانئ في ست عشرة دولة، كما استعرض نشاط ميناء سنغافورة الذي يمر به 20% من حاويات الشحن في العالم، ويمر من خلاله نصف إمدادات النفط التي يتم شحنها بحرياً، فضلاً عن كونه يربط بين ستمائة ميناء على مستوى العالم في 123 دولة- حسب بيان صُدر من رئاسة الجمهورية.

السيسي يستقبل رئيس سنغافورة

و أشاد الرئيس السنغافوري وقتها، بمشروع قناة السويس الجديدة وإنجازه في زمن قياسي خلال عام واحد فقط، الأمر الذي اعتبره الرئيس السنغافوري دليلاً على قدرة الشعب المصري على العمل والإنجاز وكذا ثقته في حكمة القيادة السياسية المصرية. وأشار "تان" إلى أن قناة السويس الجديدة تُعد بحق هدية مصر إلى العالم نظراً لدروها المحوري في تيسير حركة الملاحة الدولية.
واختتم الرئيس السيسي، زيارته بدعوة نظيره السنغافوري لزيارة مصر واستكمال مسيرة العلاقات الثنائية المشتركة.

3

وبعد نحو عام، استقبل الرئيس السيسي اليوم الاثنين، نظيره السنغافوري كاضافة لخطوة جديدة إلى ما شهدته زيارته إلى سنغافورة أغسطس الماضي، بما يعكس عمق روابط الصداقة الممتدة التي تجمع بين البلدين.

واتفقا الجانبان على تنشيط التبادل التجاري بين الدولتين، واستعرضا الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار فى مصر فى المشروعات الكبرى التى تنفذها مصر، وخاصة محور التنمية بمنطقة قناة السويس، بالإضافة إلى قطاعات الموانئ، والطاقة، وتحلية المياه، فضلاً عن الاهتمام بالاستفادة من خبرة سنغافورة في مجالي النقل والتعليم، وذلك فى إطار خطط مصر الطموحة لتحقيق التنمية.

"اسمحوا لى سيادة الرئيس بأن أشيد بالنموذج الفريد الذي تقدمه سنغافورة فى قدرة الشعوب على التعايش وتحقيق الوئام والتجانس في مجتمع متعدد الأعراق والأديان" هكذا واصل الرئيس السيسي كلمته أمام نظيره السانغفوري من قصر الاتحادية، متحدثاً عن تصدي مصر للجماعات المتطرفة ، وتأكيدها على سماحة الدين الإسلامي الحنيف.

وأكد السيسي أن العمليات الإرهابية خطر يواجه العالم، وهو الأمر الذي أصبح يتطلب تنسيقاً أكبر للجهود المبذولة لمواجهة تلك التحديات، وتعاوناً شاملاً لفهم طبيعتها واستكشاف سُبل مواجهتها بنجاح من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر فقط على المعالجة الأمنية، وإنما تمتد لتشمل الأبعاد الثقافية والفكرية لدحض الأفكار المتطرفة والهدامة التي يستند إليها الإرهابيون في أنشطتهم..

ومن ضمن الموضوعات التي تطرق إليها الجانبين، القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، حيث أكدا على أهمية بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى تسويات سياسية تحافظ على كيانات الدول ومؤسساتها الوطنية، وتضمن سيادتها ووحدة أراضيها، وتنهى معاناة شعوبها.

كما اتفقا على مواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان