لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فيديو - مصر تجدد دعمها للسعودية قبل ساعات من استقالة إياد مدني

11:20 م الإثنين 31 أكتوبر 2016

السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم للأمم المتح

كتب - عبدالله قدري:

أدان السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم للأمم المتحدة، محاولة جماعة الحوثي - المدعومة من إيران - استهداف أمن المملكة العربية السعودية بصاروخ باليستي، قبل ساعات قليلة من استقالة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

كانت وسائل إعلام سعودية، نقلت قبل ثلاثة أيام أن صاروخ باليستي "حوثي" أطُلق صوب مكة المكرمة قبل أن تتصدى له دفاعات التحالف الوطني على بعد عشرات الكيلو مترات من مكة المكرمة.

وقال أبو العطا في كلمته بالأمم المتحدة، إن"أمن دول الخليج والأمن العربي بصفة عامة قضية محورية لأمن مصر القومي، ونعبر في هذا الصدد عن إدانتنا استهداف الحوثيون لمكة المكرمة في سابقة غير مقبولة".

لكن جماعة الحوثي نفت استهدافها لمكة المكرمة، وقالت إن" الصاروخ كان يستهدف موقعًا عسكريًا في جدة".

غير أن تبرير جماعة الحوثي لم يسلم من إدانات دول عربية وإسلامية ومنظمات لها ثقل عربي، إذ اعتبر مجلس التعاون الخليجي أن "اعتداء الحوثيين الغاشم استفزازًا لمشاعر المسلمين"، بينما وصف الأزهر الشريف إطلاق الصاروخ بـ"إجرام خبيث لا يمكن أن يحدث ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان".

وفسر السفير عادل الصفتي مساعد وزير الخارجية الأسبق، موقف مصر الداعم للملكة العربية السعودية بعد تعرضها لمحاولة اعتداء من الحوثيين، بأن مصر تتعامل بموضوعية مع القضايا الدولية.

وجاءت كلمة مصر الداعمة لأمن السعودية في أعقاب سخرية الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني - وهو وزير سعودي سابق - من تصريحات للرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الشباب، انتهت إلى تقديم مدني اعتذارًا للقيادة المصرية، ثم استقالته من أمانة منظمة التعاون الإسلامي لـ"أسباب صحية"، حسبما ذكرت المنظمة في بيان لها.

"الصفتي" أوضح في تصريح لمصراوي، أن ينبغي التفريق بين السعودية كدولة ذات سيادة، وبين مواطن سعودي انتقد مصر، مشيرًا إلى أنه لو كانت هذه الإساءة صدرت من أي مواطن آخر أيا كانت جنسيته، كانت مصر ستتعامل بنفس القدر من المعاملة له.

وليس بعيدًا عن المشهد السياسي ما جرى بين الدبلوماسية المصرية - السعودية، في أوائل شهر أكتوبر الجاري، على خلفية تصويت مصر لمشروع القرار الروسي في سوريا الذي يؤكد على التحقق من فصل قوات المعارضة السورية المعتدلة عن "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا).

وعبرت السعودية عن أسفها من تصويت مصر لصالح القرار الروسي، والتي وصفت على لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة عبدالمعلمي التصويت المصري بـ"المؤلم"، والذي تبعه توقف الإمدادات النفطية السعودية لمصر عن شهر أكتوبر.

وعن "التوتر" بين مصر والسعودية - كما وصفه مراقبون - بعد تصويت مشروع القرار الروسي، قال الصفتي إن السعودية كان لديها فيه سوء فهم للموقف المصري الذي جاء لإنهاء معاناة الشعب السوري، مشيرًا إلى أن القرارين الروسي والفرنسي بهما من نقاط المشتركة، وأن مصر صوتت لصالح النقاط المشتركة.

وأضاف أن كلمة مصر في الأمم المتحدة ودعمها للسعودية، يؤكد أن الدبوماسية المصرية تقدر كل أمر بقدره، وتعي كل قضية ما تستحق دون مبالغة، مؤكدًا أن موقف استهداف الحوثيين لأمن المملكة يتطلب دعم مصر لأمن المملكة.

وكانت مصر قد استقبلت في أول زيارة رسمية معلنة رئيس مكتب الأمن الوطني السوري بناء على دعوة مصرية - منتصف أكتوبر الجاري - استمرت يومًا واحدًا، التقى فيها اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وكبار المسؤولين الأمنيين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان