"عربية النواب": القضية الفلسطينية واحدة من أهم قضايا العمل العربي
كتب- أحمد علي:
أكدت لجنة الشئون العربية، برئاسة اللواء سعد الجمال، أن القضية الفلسطينية واحدة من أهم إن لم تكن أهم قضايا العمل العربي المشترك وقضيته المركزية و الجوهر الرئيسي للنزاع العربي الإسرائيلي على مدار ما يقرب من سبعة عقود.
جاء ذلك فى إجتماع اللجنة اليوم الثلاثاء، حيث أكد اللواء سعد الجمال، أن القضية عانت ولعدة سنوات من التراجع والتهميش منذ اندلاع ثورات الربيع العربي والتداعيات التي نتجت عنها من نزاعات مسلحة واقتتال داخلي وتدخل خارجي وتفشي الأرهاب في العديد من الدول العربية فإن المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس السيسي مرتين، أولاهما من مصر في مايو هذا العام، ثم في سبتمبر من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة لتلقي بإحجارٍ في المياه الراكدة وتعيد ضخ الدماء في شرايين تلك القضية المحورية.
وأضاف الجمال :"إذا كانت إسرائيل قد رحبت بالمبادرة في حينها إلا أنها على الأرض استمرت في ممارساتها الهمجية من قتل للأبرياء وغارات على قطاع غزة واعتقالات للفلسطينيين والتوسع في بناء المستوطنات وأخيرًا وليس آخرًا الانتهاكات المستمرة على المسجد الأقصى وفي ظل التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية".
ولفت الجمال إلى أن مبادرة الرئيس السيسي تأتى إحياءً لعملية السلام المجمدة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطينيني والدفع نحو المباحثات المباشرة وصولاً لحلول سياسية في إطار ثوابت السياسة المصرية المعلنة عن ضرورة إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية والعودة إلى حدود 1967 وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، واتساقًا مع المبادرة العربية وقرارات القمة العربية المتعددة باعتماد مبدأ الأرض مقابل السلام، وأيضا المبادرة الفرنسية التي تدعو لحل الدولتين والعودة لحدود 1967 واعتبار القدس عاصمة للدولتين مع التوصل إلى اتفاق نهائي عن طريق المفاوضات المباشرة وهي المبادرة التي لقيت ترحيبًا من مصر ومن الفلسطينيين إلا أن إسرائيل رفضتها.
فى السياق ذاته أكد الجمال أهمية وضرورة رأب الصدع الفلسطيني الداخلي لتوحيد الصف للتفرغ لمصلحة القضية الفلسطينية وتحقيق حلم الدولة المستقلة وأهمية الدور المصري المستمر منذ سنوات في هذا الملف، والتوسع في إقامة المستوطنات مناقض لكل مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ورغم صدور العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانته واعتباره غير شرعي إلا أن إسرائيل ضربت عرض الحائط بكل هذه القرارات والإدانات ولا زالت مستمرة في إنشاء المستوطنات.
وأكد الجمال على أن منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة أصدرت قرارين متتاليين يومي 18، 26 أكتوبر هذا العام بناء على اقتراحات عربية الأول منهما ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق ويعتبرهما تراثًا إسلاميًا خالصًا وأنه من المقدسات الإسلامية الخالصة ويدين الإجراءات التي تحد من تمتع المسلمين بحرية العبادة والاقتحام المتواصل من قبل المتطرفيين والمستوطنيين الإسرائيليين في حراسة الشرطة الإسرائيلية، أما القرار الثاني فيدين أنشطة التنقيب غير الشرعية التي تجريها حكومة الاحتلال في القدس القديمة واستخدام مسمى (باحة الحرم القدسي) التي ترفضها إسرائيل وتسمى بدلاً منها جبل الهيكل.
وأوصى الجمال بضرورة استمرار جهود المصالحة المصرية بين الفصائل الفلسطينية وصولاً لتوحيد الصف، وتبني الجامعة العربية أعضائها المبادرات المصرية والعربية والفرنسية والترويج لها دوليًا، ورفض اعتبار المستوطنات الإسرائيلية أمرًا واقعًا ومطالبة المجتمع الدولي ومنظماته ببذل مزيد من الجهد لوقف هذا النشاط الاستيطاني وتطبيق القرارات الدولية في هذا الشأن مع تثمين بعض المواقف الأوروبية التي تمنع منتجات المستوطنات الإسرائيلية من دخول أراضيها.
فيديو قد يعجبك: