بعد تسلم الجيزة الدفعة الـ6 من السكر.. السوق السوداء سبب الأزمة أم الإشاعات؟

كتبت- ندى الخولي:

أفاد بيان صادر عن محافظة الجيزة، بأنه المقرر أن تستلم المحافظة اليوم الدفعة السادسة من السكر بمقدار 100 طن لبيعه للمواطنين بالمناطق المختلفة بالأحياء والقرى بالمراكز والمدن وفقاَ لحصة كل حي ومدينة.

وبحسب البيان الصادر اليوم الأحد فإن المحافظة تواصل بالتنسيق مع وزارة التموين ضخ كميات إضافية من السكر لتوزيعه على المواطنين بسعر 7 جنيه للكيلو.

وقال اللواء محمد كمال الدالي، محافظ الجيزة، إن استلام الدفعة السادسة، يأتي في إطار تلبية احتياجات المواطنين من هذه السلعة وكافة السلع الغذائية، مشيراَ إلى أنه شدد على رؤساء الأحياء والمراكز والمدن بتحقيق العدالة في توزيع الكميات وزيادة الاهتمام بالمناطق الأولى بالرعاية خاصة قرى المحافظة مع تشكيل لجان تحت إشراف رئيس الحي أو المدينة ومشاركة مباحث ومديرية التموين والتنسيق مع المجتمع المدني خاصة الشباب وأعضاء مجلس النواب لتوسيع قاعدة الاستفادة.

وأضاف أن المحافظة قامت خلال الأيام الماضية بتوفير 455 طن سكر ليصل الإجمالي إلى 555 طنا.

وأشار المحافظ إلى أن الكمية الأخيرة تمثل 38 طنا للأحياء و62 طنا للمراكز والمدن ومدينتي 6 أكتوبر والشيخ زايد.

وبحسب البيان، فقد تم تكليف رؤساء الوحدات المحلية بتحديد أماكن التوزيع وإعلام المواطنين بها وتنظيم عملية البيع حتى تتم بشكل حضاري ودون زحام.

ومنذ ثلاثة أيام، أعلنت المحافظة، أن إجمالي ما تم ضخه من سكر في أسواق الجيزة بلغ 455 طن سكر منها 100طن تم توزيعها على المواطنين.

وكانت وزارة التموين، قد رفعت حصة محافظة الجيزة من السكر التمويني بمقدار الضعف حيث يبلغ متوسط الاستهلاك الشهري للمحافظة 3727 طن تم زيادتها خلال أكتوبر الماضي بمقدار 3472 طنا.

وتمكنت مباحث التموين التابعة لوزارة الداخلية، من ضبط ما يقرب من 3500 طن سكر منذ بدء الأزمة وحتى منتصف أكتوبر الماضي، كان نصيب محافظة الجيزة وحدها من أطنان السكر المضبوطة، ما يقترب من 700 طن أو يزيد، تمكنت المحافظة بالتعاون مع الجهات الأمنية من ضبطتها قبل بيعها بالسوق السوداء، منذ بدء أزمة السكر وحتى نهاية أكتوبر الماضي.

وبرغم كل تلك المضبوطات؛ إلا أن أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية، أكد في مؤتمر صحفي أمس، أن أزمة السكر في الفترة الماضية أظهرت أن "الأزمة ليست نقص في السلعة ولكن خوف الناس من إشاعة عدم توفر السلعة".

وتابع الوزير "وزارة التموين كانت توفر كميات شهريا في الأسواق تفوق عدة مرات متوسط استهلاك السوق المصرية في المواعيد المماثلة، لكن نظرا لوجود شائعة عدم وجود سكر، يتجه الناس للتخزين، ومع ذلك لم تتأخر وزارة التموين في توفير كميات أكبر بكثير"، وتطرق الوزير إلى أن "البعض حاول استغلال الظروف الاقتصادية الأخيرة لعمل مكاسب، لكن هذه الزيادات لم تؤثر على السلع الأساسية للمواطنين"، على حد قوله.