تضارب في تصريحات "الأرصاد".. والهيئة: لم نؤكد حدوث سيول
كتبت - عبير القاضي:
أثارت توقعات خبراء الأرصاد، بسوء الأحوال الجوية، خلال الأيام القليلة القادمة، جدلًا واسعًا داخل الشارع المصري، فيما نفى وحيد سعودي، المتحدث الرسمي باسم هيئة الأرصاد الجوية، حدوث أي سيول أو أمطار على محافظات الأحمر، متوقعًا أمطار خفيفة على السواحل الشمالية، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ابتداءً من الأربعاء القادم.
وقال وحيد سعودي، المتحدث الرسمي باسم هيئة الأرصاد الجوية، في تصريح خاص لمصراوي، اليوم الثلاثاء، إنه يسود طقس خريفي مائل للدفء على شمال البلاد، دافىء على الجنوب خلال ساعات النهار، بارد ليلًا على كافة الأنحاء، ولا وجود لتوقعات سيول خلال الأيام القليلة القادمة، ولكن من المنتظر حدوث انخفاض تدريجي اعتبارًا من الغد الأربعاء، مع احتمالات لسقوط أمطار خفيفة عل السواحل الغربية للبلاد، ليتراوح نسب انخفاضها من 5 إلى 6 درجات، وسيستمر هذا الطقس حتى بدايات الأسبوع القادم.
وكان قد صرح الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، في تصريحات سابقة، إنه من المنتظر أن تتعرض البلاد لطقس غير مستقر تبلغ ذروته يومي الخميس والجمعة القادمين، مشيرًا إلى توقعات بتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على معظم البلاد حتى القاهرة وعلى السواحل الشمالية المطلة على البحر المتوسط، قد تصل لحد السيول على سلاسل جبال البحر الأحمر وسيناء وأمطار متوسطة الشدة على محافظات الصعيد يصاحب ذلك انخفاض في درجات الحرارة ونشاط للرياح واضطراب في الملاحة الجوية، مع التحذير من الشبورة الكثيفة في الصباح الباكر على مغظم الطرق.
وعلق سعودي على تضارب التصريحات، قائلًا "تنبأنا فقط بحدوث سيول.. وأبلغنا كافة الجهات بانتظار تأكيد قد يصدر عن الهيئة الأحد الماضي، ولم نبلغهم بالتأكيد لأننا لم نتحقق من التنبؤ الصادر".
فيما أعلن مركز التنبؤ بفيضان النيل، أن هناك احتمالات ضعيفة لسقوط أمطار على السواحل الشمالية، في الفترة من 14 إلى 18 نوفمبر.
وأكد محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، أن التغييرات المناخية فى الفترة المقبلة ستؤدي إلى ارتفاع مستوى منسوب سطح البحر، وهو ما سينتج عنه غرق بعض المناطق المنخفضة فى منطقة الدلتا، وتهجير بعض السكان بها، لافتًا إلى أن هناك مجهود تقوم بها الوزارة لتقليل المخاطر، وذلك بإنشاء عدد من المصدات لحجز الأمطار بمخرات السيول، مستشهدًا بما إنفاقه من مصدات بالإسكندرية بتكلفة تبلغ 50 مليار جنيه لحماية المواطنين، وأن الوزارة أعدت من قبل سيناريوهات مختلفة عن أزمات السيول المتوقعة، وتم إنشاء غرفة عمليات بكل محافظة، للإشراف على جاهزيتها لمواجهة أزمات السيول، و تم إنفاق ٢ مليار جنيه لمواجهة أثار السيول، و إنشاء غرفة لمواجهة السيول بها ٢٦٠ مسئول تعمل على مدار ٢٤ ساعة بها محافظين ومسئولين من جميع المحافظات".
وكانت مدينة رأس غارب وبعض المناطق بمحافظتي سوهاج وقنا، قد تعرضت لسيول شديدة الأسابيع القليلة الماضية، خلفت بعض الآثار الناجمة عن غرق الطرق والبيوت، وسط اتهامات لهيئة الأرصاد بعدم اخطار المسؤولين بهذه المناطق، والتي ردت عليها "الأرصاد" بأنها تصدر بيانات بشكل يومي منتظم من خلال النشرات الجوية وتقوم باذاعتها من خلال جميع وسائل الإعلام.
فيما قال وحيد سعودي، المتحدث الرسمي باسم هيئة الأرصاد الجوية، في تصريح سابق، إن الهيئة قامت بتحذير كافة مؤسسات الدولة، وجميع محافظات الجمهورية، بأن البلاد من المتوقع أن تتعرض لموجة من السيول العنيفة، مضيفًا: "لدينا جميع المستندات التي تثبت صحة كلامي".
ومن جانبه أكد اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، أن المحافظة لديها استعدادات قصوى لمواجهة السيول المحتملة، كما وجه برفع كفاءة سدود الإعاقة ومخرات السيول ووضع المعدات في أماكن مرتفعة لسرعة التحرك عند الضرورة مع زيادة المعدات الخاصة بمواجهة السيول وتشكيل غرف عمليات بمجالس المدن؛ للتنسيق بين مختلف الجهات لسرعة التحرك والاستجابة عند الطوارئ ورفع درجة الاستعداد بجميع المدن، مع عمل متابعة يومية للطرق والمخرات وحالة الطقس، كما كلف مجلس مدينة الغردقة وشركة "المقاولون العرب" بسرعة الانتهاء من تركيب بلاعات تصريف مياه الأمطار وتكليف شركة مياه الشرب بتوفير كل المعدات اللازمة لكسح وشفط المياه.
واستعرض الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، الإجراءات التى اتخذتها المحافظة لمواجهة السيول بالتنسيق مع كل من الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، و شركة مياه الشرب، ومسؤولي الري والصرف، والكهرباء، والميكانيكا، والطرق وخطة إدارة الأزمة، كما أكد على مراجعة موقف المعدات والسيارات الموجودة وآلية تحريكها لموقع الحدث، وسرعة تحرك العاملين عليها ومدى جاهزية بلاعات الصرف وصفايات المطر، و قدرة محطات الصرف الزراعي لاستيعاب تصرفات المياه الزائدة والحفاظ على المناسيب التصميمية للمياه بالمصارف والإجراءت التي اتخذتها المحافظة لرفع كفاءة محطات الصرف وتزويدها بوحدات طوارئ احتياطية للتشغيل في حالة الطوارئ والأزمات.
فيما أعلن الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، رفع حالة الطوارئ القصوى لمواجهة مخاطر السيول، وتفعيل غرفة عمليات على مدار اليوم، وذلك استعدادًا لأية سيول قد تتعرض لها المحافظة خلال الأسبوع الجاري.
فيديو قد يعجبك: