لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في الذكرى الـ114 على تأسيسه.. أثري يرصد أشهر مقتنيات المتحف المصري

08:47 م الخميس 17 نوفمبر 2016

المتحف المصري

القاهرة - (أ ش أ):

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان خبير الآثار، أن حكاية تأسيس المتحف المصري بالتحرير الذي يوافق اليوم مرور 114 عامًا على تأسيسه، بدأت مع الاهتمام العالمي الكبير بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسي شامبليون، حين أمر محمد على باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة إلى متحف الأزبكية وذلك عام 1835.

وأوضح "ريحان" - في تصريح اليوم الخميس - أنه في عام 1858 تم تعيين مارييت كأول مأمور لأشغال العاديات أي ما يقابل حاليا رئيس مصلحة الآثار وقام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ثم غرق نتيجة فيضان النيل عام 1878 وأُعيد افتتاح المتحف عام 1881 وكان وقتها العالم ماسبيرو مديرا للآثار في مصر ومديرا للمتحف ثم تزايدت أعداد القطع الأثرية فتم نقلها إلى متحف سراي الجيزة عام 1890.. مشيرا إلى أنه في عام 1902 تم افتتاح المتحف المصري بالتحرير وتم نقل جميع القطع الأثرية من متحف سراي الجيزة إليه.

ورصد الدكتور عبد الرحيم ريحان، أشهر مقتنيات المتحف ومنها تمثال الملك (خع أف رع) خفرع من حجر الديوريت وهو أشهر تمثال في العالم تم اكتشافه في معبد الوادي لهرم خفرع بالجيزة ويصور التمثال الملك جالسا على كرسي العرش المرتفع والمدعم بأسدين على جانبيه وهناك نقش منحوت بارز يرمز إلى توحيد القطرين وخلف غطاء الرأس لهذا التمثال الصقر حورس إله السماء يرتكز خلف العرش ويحمى الملك بجناحيه.

وأشار إلى تمثال "كا عبر" المسمى "شیخ البلد " والذي اكتشف في سقارة بواسطة مارييت بالقرب من هرم "أوسركاف" وهذا التمثال للكاهن المعلم المسمى "كا عبر"، وعند اكتشافه كان عمال مارييت مذهولين بالتشابه الكبير بينه وبين عمدة قريتهم الملقب بشيخ البلد فأطلق عليه شيخ البلد.

ولفت إلى تمثال (خنم خواف وى) خوفو الموجود بالمتحف والمصنوع من العاج واكتشفه العالم الإنجليزي "بتري" في أبيدوس مع أجزاء من التماثيل الخشبية من نفس الفترة، وتمثال "رع حتب ونفرت" ويعتبر هذا التمثال أجمل تمثال في العالم صنع من الحجر الجيري الملون واكتشف في ميدوم بواسطة مارييت عام 1871 في مصطبة "رع حوتب ونفرت" ويمثل التمثال رع حوتب وزوجته نفرت ويؤرخ للدولة القديمة نهاية الأسرة الرابعة.

وقال إنه من بين مقتنيات المتحف تمثال القزم سنب و زوجته وأولاده المصنوعان من الحجر الجيري الملون وعثر عليهما داخل ناووس صغير من الحجر الجيري يرجع إلى الأسرة الرابعة.. موضحا أن الأقزام في مصر القديمة نوعين، الأول يعمل في القصور الملكية كمهرج والنوع الثاني هو القزم الذي يعمل في صناعة المجوهرات والمشغولات الذهبية نظرا لصغر كفه وأصابعه وفي التمثال تظهر زوجة سنب امرأة طبيعية وليست قزم وتقوم بوضع يديها على كتفه دليل على الحب والرضا وهذا يؤكد عدم وجود عنصرية عند المصري القديم.

وأضاف أن المتحف يضم رأس الملكة حتشبسوت المصنوعة من الجرانيت وترجع إلى الأسرة الثامنة عشر دولة حديثة وعثر عليها في معبد الدير البحري.. لافتا إلى الرأس كانت جزءا من تمثال للملكة على الهيئة الأوزيرية ومُثلت الملكة نفسها على هيئة رجل فارتدت غطاء الرأس النمس الملكية والذقن المستعارة.

وأكد ريحان أن مقصورة حتحور هي من المقتنيات الرئيسية بالمتحف والمصنوعة من الحجر الرملي المجلوب من جبل السلسلة اكتشفت بين المعبد الجنائزي للملك منتوحتب الثاني ومعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري وترجع إلى الأسرة الثامنة عشر الدولة الحديثة نهاية حكم الملك تحتمس الثالث وبداية حكم ابنه الملك أمنحتب الثاني.

وأشار إلى أنها تمثل المعبودة حتحور في هذه المقصورة بشكل بقرة كاملة على رأسها قرص الشمس والقرنين كأنها خارجة من المقصورة كما لو كانت تمر خلال أحراش البردي في النيل من الجانبين وتحت ذقن البقرة يوجد تمثال لملك ربما يكون صاحب المقصورة الملك تحتمس الثالث، وعلى الجانب الأيمن من البقرة تمثال لفرعون صغير راكع تحت البقرة ويرضع اللبن منها ربما يكون ابن تحتمس الثالث وهو أمنحتب الثاني لوجود خرطوش بجانب رقبته كتب فيه "عا خبرو رع" بمعنى عظيم وجود المعبود رع وهذا هو اسم الملك أمنحتب الثاني وللمقصورة سقف مجوف مزين بالنجوم تقليد للسماء.

وتابع أن المنظر الخلفي يبدأ من أعلى بواسطة قرص الشمس المجنح الذى يطلق عليه حورس بحدتى وهو يفرد جناحية دليل للحماية بعد ذلك منظر يمثل المعبود آمون يجلس على عرشه يمسك بيده علامة العنخ وتعني الحياة و باليد الأخرى علامة الواس التي تعنى الوجود وأمامه الملك تحتمس الثالث واقفا بجميع مظاهر الملكية ويمسك مبخرة يبخر المعبود بها وبالأخرى يمسك إناء به ماء للتطهير.

وأضاف خبير الآثار أن المنظر على الناحية اليمنى يمثل الملك تحتمس الثالث واقفا أمام المعبودة حتحور على شكل أنثى على رأسها قرص الشمس والقرنين وتمسك بيدها علامة العنخ وبالأخرى علامة الواس بعد ذلك نجد الملك يرضع اللبن من حتحور كبقرة ثم نجد منظر الملك يقدم قرابين مختلفة مثل اللبن والخضروات والفاكهة والبط والأوز والثيران والمياه والنبيذ كلها مقدمة للمعبودة حتحور التي تخرج من مقصورتها، كما نجد تحتمس الثالث متبوع بأميرتين ربما تكونان بناته بينما في الناحية اليسرى مع زوجته يمسك علامة العنخ ويقدم جميعهم القرابين للمعبودة حتحور التي بداخل ناووسها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان