إعلان

فرق "الكاهو".. خطة الحكومة لمكافحة إنفلونزا الطيور

05:55 م الأحد 20 نوفمبر 2016

خطة الحكومة لمكافحة إنفلونزا الطيور

كتب- محمد قاسم:

دفع توارد أنباء ظهور أنفلونزا الطيور من جديد في أوروبا، وزارة الزراعة بهيئتها العامة البيطرية لإعلان خطة "الكاهو"، والتي تتضمن سبل الوقاية من المرض وتحصين الحيوانات والطيور المعرضة للإصابة للمرض الذي يصل للإنسان بسهولة.

وكلف وزير الزراعة، اليوم الأحد، الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالاستمرار في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية؛ لمنع انتشار فيروس أنفلونزا الطيور خاصة مع دخول فصل الشتاء.

ويعد فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة فترة لنشاط المرض بقوة، وفق ما ذكرته منظمة الصحة العالمية.

الكاهو

وناقش عصام فايد وزير الزارعة خطة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، لاحتواء المرض والتقليل من آثاره السلبية على الثروة الداجنة والمواطنين من حيث المراقبة الوبائية للمرض في كل المحافظات، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ أعلى درجات الحذر ومتابعة ورصد الموقف الوبائي للمرض أولًا بأول.

وتهدف الخطة - حسب بيان صادر عن الهيئة وتنفذها الإدارة المركزية للطب الوقائي لمكافحة مرض انفلونزا الطيور- إلى السيطرة على المرض، بالدفع بـ 240 فريق طبي متخصص بالقرى والنجوع بمختلف المحافظات تحت مسمى فريق "الكاهو"، وذلك تحسبًا لظهور أي بؤر مرضية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها.

وقال الدكتور إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه تم التشديد من إجراءات التقصي الوبائي النشط، والذي يتم في جميع محافظات الجمهورية، خاصة في أسواق بيع الطيور وذلك طبقًا للبلاغات والاشتباهات، حيث تتولى المتابعة الميدانية لجان مركزية من الهيئة العامة للخدمات البيطرية.

وأضاف محروس في تصريحات له اليوم، أن الإجراءات الوقائية تشمل الإعدام والتخلص الصحي من الدواجن المصابة وتطهير المزارع والمعدات وعمل حملات إرشادية للتوعية؛ وذلك لإحكام السيطرة على المرض، مشيرًا إلى أنه يتم إصدار شهادات الأمان الحيوي للمزارع التي يتم التأكد من مطابقتها لشروط الأمان الحيوي.

وتعود خطورة المرض إلى نوع الفيروس. ويعتقد العلماء أن الثدييات تحتاج لكميات كبيرة من الفيروس لكي تمرض وتصاب به. وعند الإصابة تظهر بعض الأعراض مثل الحمى العالية والسعال ونوبات ضيق النفس. وتبدأ الأعراض بالظهور بعد يومين إلى خمسة أيام من الإصابة. ويعاني نحو نصف المصابين بالفيروس من آلام في المعدة والأمعاء ومن الإسهال والتقيؤ وفق تقرير منظمة الصحة العالمية.

تحصين الطيور

أكد تقرير صادر عن الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة بشأن عمليات تحصين الماشية والطيور ضد الأمراض الوبائية، أنه تم تحصين 28 مليون و3400 طائر ضد مرض أنفلونزا الطيور منذ يناير الماضي وحتى الآن، وجار استكمال أعمال التحصين باللقاحات في المحافظات.

وقال رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي، محمد عطية، إن الهيئة مستمرة في اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، طبقًا لشروط المنظمة العالمية للصحة الحيوانية التي تتضمن احتواء أي من الأمراض الوبائية، التي تهدد الثروة الحيوانية، ومنها سحب عينات للتشخيص المعملي والحجر على المزرعة لمنع البيع أو الشراء والتحصين الحلقى لجميع الحيوانات في دائرة نصف قطرها (2-5) كم في حالة الأمراض التي تنتقل بالحشرات، والاستقصاء الوبائي لمعرفة مصدر البؤر المرضية وخاصة مرض الحمى القلاعية، وكذلك المسار المتوقع انتشار المرض فيه.

وأضاف رئيس الطب الوقائي، أنه يتم عمل برامج إرشادية لرفع الوعي في المنطقة ككل ومخاطبة السلطات المحلية ومديريات الصحة، لتكثيف حملات رفع القمامة أول بأول، وكذلك رش المسطحات المائية لمنع تكاثر الحشرات لاحتواء أي من الأمراض الوبائية.

وأوضح أن الأجهزة البيطرية بالمحافظات تقوم بتوعية المواطنين بخطورة فيروس أنفلونزا الطيور وتطهير أماكن الإصابة وتوزيع أكياس بلاستيكية ومطهرات على المربين في المنازل؛ للتخلص من الدواجن النافقة بشكل صحيح بدلًا من إلقائه في الشوارع، وتنفيذ برنامج التحصين الدوري باللقاحات السيادية والدفع بفرق طبية بالقرى والنجوع، ما يطلق عليها فرق "الكاهو" للسيطرة على أي بؤرة مصابة جديدة وخاصة في التربية المنزلية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت أن نحو 850 شخصًا أصيبوا بالفيروس المسبب للمرض منذ سنة 2003. فيما أصيب 450 آخرون ببعض أعراض المرض. وهنالك نوع من الفيروس اسمه "أتش 7 أن 9" من النوع الخفيف لكنه يبقى فترة طويلة دون التعرف عليه في الطيور.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان