إعلان

علماء مدينة زويل يبتكرون جهازًا لتشخيص فيروس "C" بسعر رخيص

10:38 م الإثنين 21 نوفمبر 2016

مدينة زويل

كتب- محمد قاسم:

أعلن فريق بحثي بمدينة زويل عن توصله لجهاز جديد يُشخّص فيروس "C" أرخص وأسرع، حيث تجني النتائج في 30 دقيقة.

وبحسب دراسة أجراها الفريق البحثي، أن مصر لديها أعلى معدل انتشار للمرض في العالم يصل إلى 15٪ بين البالغين. لافتة إلى أن تزايد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي C لتصل إلى 150,000 حالة جديدة سنويًا، يكلف نظام الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد حوالي 3.8 مليار دولار سنويًا، أي ما يقرب من 1.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وقال شريف فؤاد المتحدث باسم مدينة زويل التكنولوجية للعلوم، في بيان صادر اليوم الاثنين، إن الباحثين طوروا أداة تشخيص لفيروس "C"، وذلك باستخدام بصمة الفيروس الجينية وجزيئات الذهب المعدلة (AuNPs) للكشف المباشر والكمي في عينات المرضى.

وذكر أن على الرغم من التطورات السريعة في العلاج، لا يزال التشخيص هو العامل الرئيسي في مكافحة الفيروس، فضلًا عن حجر الزاوية في الحرب ضد الفيروس يكمن في ابتكار وسائل للتشخيص تكون في متناول الطبقة الفقيرة من المجتمع المصري.

وأوضح أن الأساليب الحالية مثل الـ PCR غالية الثمن، وتستغرق وقتا طويلًا وتتطلب مختبرات مجهزة تجهيزًا جيدًا.

وقال شريف الخميسي، مدير مركز علوم الجينوم -المشرف على الفريق-، "قد يساعدنا هذا على الوصول إلى الملايين من المصريين الذين يعيشون في العشوائيات والمناطق الريفية ممن لا يستطيعون الوصول علي التقنيات غالية الثمن الموجودة حاليًا".

وأضاف: "أسلوب التشخيص الجديد لديه حساسية تقارب الطريقة المستخدمة حاليًا بحوالي عُشرالتكلفة."

واكد ان الفريق البحثي يعمل على سبل طرح تكنولوجيا التشخيص المبتكرة في الأسواق.

وقال الخميسي أيضًا: "نحن الآن بحاجة للتحقق من قدرتنا على إنتاج هذه التكنولوجيا على نطاق واسع. لذا نحن بحاجة للاستثمار في مراقبة وضمان الجودة خلال عملية الإنتاج".

كما أظهرت التكنولوجيا المبتكرة أيضًا قدرة على استخدامها كأداة للكشف الكمي عن العديد من الأحماض النووية، مما يفتح المجال لاستخدامها في اكتشاف العلامات البيولوجية في أمراض أخرى مثل السرطان وأمراض القلب.

ونشر الباحثون نتائج دراستهم في الدورية العلمية "Biosensors and Bioelectronics" ذات عامل تأثير 7,476، في 4 نوفمبر 2016.

ويتكون الفريق البحثي من شريف شوقي، زميل ما بعد الدكتوراة في مركز علوم الجينوم، أحمد عوض، وولاء علام، طلاب درجة الدكتوراة في المركز نفسه، محمد الكردي، مدير مشارك مركز علوم المواد، تحت قيادة الخميسي، مدير مركز علوم الجينوم.

ويهتم مركز علوم الجينوم بمدينة زويل بإجراء أبحاث متطورة تجمع بين علم الوراثة، الكيمياء الحيوية، الأحياء الخلوية والجزيئية، والدراسات على حيوانات التجارب للوقوف على الاختلافات الجينية و دورها في الحفاظ على الصحة العامة وتطور الأمراض.

ويعمل المركز بقيادة الأستاذ الدكتور شريف الخميسي، ولديه أكثر من 2300 استشهادًا علميًا ومؤشر دلالة الجودة البحثية (H-Index) بمقدار 23.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان