مصادر بالتعليم العالي تستبعد إجراء الانتخابات الطلابية هذا العام
كتب- محمد قاسم:
بات موعد إجراء انتخابات اتحادات الطلاب العام الحالي يكتنفه الغموض بعدما اشترط وزير التعليم العالي أشرف الشيحي عمل لائحة طلابية جديدة تجرى تحت مظلتها، وسط تكهنات بعدم اجراءها هذا العام.
وانتهى وزير التعليم العالي خلال رئاسته لاجتماع المجلس الأعلى للجامعات الخميس الماضي، إلى استمرار الاتحادات الطلابية القديمة لحين اجراء تعديلات على لائحة 2013 ومن ثمَ الدعوة لانتخابات الجديدة، بعدما اعترض رؤساء الجامعات على اقتراح الشيحي بالعمل بلائحة 2007 والمعروفة بلائحة "مبارك" حسبما أكدت مصادر لمصراوي.
واستبعد مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي، اجراء الانتخابات هذا العام نظرا لضيق الوقت لافتًا إلى أن عمل لائحة جديدة سيستغرق وقت طويلًا وبعد الانتهاء منها سيتم عرضها على مجلس الدولة ثم مجلس النواب لمناقشتها ثم إقرارها وبالتالي بات اجراء الانتخابات هذا العام شبه مستحيلًا، على حد قوله.
وانتقد الدكتور هاني الحسيني، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، عدم الدعوة لانتخابات الطلابية في موعدها، واعتبر ذلك تحديًا صريحًا للقانون الذي أقسم وزير التعليم العالي على احترامه.
وانتهت المدة التي حددها قانون تنظيم الجامعات، لاجراء الانتخابات حيث نصت المادة 320 على أن تُشكل المجالس الطلابية في الأسبوع السادس من بدء العام الدراسي الذي انطلق في 24 سبتمبر الماضي.
وأضاف الحسيني: "اللائحة ملزمة وليست اختيارية، ولا أحد يستطيع أن يقرر عدم تنفيذها حتى لو كان يريد تعديلها، وحتى تعديلها يجب أن تنفذ".
وقال أمين عام حركة طلاب مصر القوية الطالب عمرو الزاهد، إن قرار استمرار اتحادات العام الماضي تثير شكوك حول نية الوزير اجراء انتخابات بالأساس، مؤكدًا أن تصريحات الوزير بالمتضاربة وتثير غموضا لدى الطلاب.
وأضاف: "معظم طلاب تخرجوا وأصبحت أماكنهم شاغرة، ما سيؤدى إلى تصعيد طلاب آخرين بالتعيين"، معتبرًا أن تصريحات الوزير هدفها الأساسى تعطيل الانتخابات.
فيما أشاد محمد بسيوني، رئيس حركة طلاب تحيا مصر، بقرار عدم اجراء انتخابات اتحاد الطلاب إلا بعد وضع لائحة طلابية جديدة الانتخابات، مؤكدًا أنه لائحتي 2007 و2013 لا تصلح لاجراء الانتخابات بها.
وتوقع بسيوني، اجراء الانتخابات بحلول مارس المقبل، لافتًا إلى أن انتخابات الاتحادات التي أجريت عام 2012 شهدت احتجاجات من الطلاب على اجراءها وفق لائحة 2007، وشهدت الأوساط الجامعية انتقادات لوزارة التعليم العالي مثلما يحدث الآن.
وفي عام 2012، أجريت انتخابات الاتحادات بلائحة عام 2007 مع بعض التعديلات واعتصم العشرات من طلاب الحركات السياسية بجامعات القاهرة وعين شمس والمنصورة، احتجاجا على إجراء الانتخابات على اللائحة القديمة التى وصفوها بـ"لائحة أمن الدولة".
وأوضح أن الفارق بين الانتخابات في عام 2012 أنها أجريت وفق لائحة 2007 بتتعديلات جوهرية دون تغيير اللائحة، لكن الوزير هذه المرة أصاب عندما قرر بعمل لائحة جديدة تُجرى عليها الانتخابات بحسب وصفه.
وكلف الشيحي لجنة جديدة برئاسة الدكتور عباس منصور رئيس جامعة الوادي الجديد لتعديل بنود قانون تنظيم الجامعات لعرضها على المجتمع الجامعي والطلاب على أن يتم تحديد موعد نهائى قبل مطلع يناير القادم لمناقشة التعديلات.
يعتقد الحسيني أن وضع الانتخابات الطلابية يعكس الأوضاع التي تشهدها الأوساط السياسية والاجتماعية في البلاد، مشيرًا إلى هناك أزمة اقتصادية تشهدها البلاد أثرت بشكل كبير على جميع الأوساط فلذلك تنظر الحكومة إلى انتخابات اتحادات الطلاب بأنه لا وقت لها بمبدأ "هيوجعوا دماغنا".
كما رأى رئيس حركة طلاب تحيا مصر، أن الأزمة الاقتصادية والأوضاع التي تشهدها البلاد لا تشجع على إجراء الانتخابات هذا العام.
فيديو قد يعجبك: