مبعوثون بالخارج: قرار "التعليم العالي" بوقف المستحقات مخالف للقانون
كتب- محمد قاسم:
قال مبعوثون بالخارج، اليوم الخميس، إنهم سيتقدمون بتظلم على قرار اللجنة التنفيذية للبعثات والبحث العلمي بوزارة التعليم العالي على وقف صرف بدل العودة وطبع الرسالة وشحن الكتب للمبعوثين. وطالبوا بفتح التحقيق مع اللجنة التنفيذية للبعثات لمخالفتها القوانين بإقرار الخصم لمستحقاتهم مما يهدد حياتهم ومستقبلهم العلمي.
وفي اجتماعها المنعقد 19 سبتمبر الماضي، قررت اللجنة التنفيذية للبعثات والبحث العلمي بوزارة التعليم العالي، وقف صرف بدل العودة وطبع الرسالة وشحن الكتب للمبعوثين بالخارج.
وسادت حالة من الغضب والاستياء بين المبعوثين للخارج للحصول على الدكتوراه من خلال منحة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمى، بسبب القرار. وقالوا إن "الوزير ومساعده خالفوا القانون واللائحة المالية للبعثات".
وأوضح أحد المبعوثين للحصول على الدكتوراة في اليابان - فضل عدم ذكر اسمه - أن اللجنة المركزية للبعثات خالفت القانون بعد تعديلاها لائحة موضوعة في فترة تولي الدكتور هاني هلال وزير التعليم الأسبق (2005 - 2010). لافتًا إلى أن الغرض من صرف بدلات العودة هو مساعدة المبعوثين على استئناف حياتهم الطبيعية بعد غياب 4 سنوات أو أكثر عن بلادهم وتمكينهم من شحن كتبهم ومتعلقاتهم.
وذكر أن هناك الكثير من المبعوثين يضطرون للبقاء عدة شهور فى الدولة المبعوثين إليها بعد انتهاء فترة البعثة على نفقتهم الخاصة، خاصة من المبعوثين بإشراف مشترك، بالإضافة إلى ارتفاع مصروفات السكن والمعيشة وكذلك تكلفة علاج الأمراض خارج التأمين الصحى.
وحاول "مصراوي" التواصل مع مسئولي وزارة التعليم العالي لكنهم لم يستجيبوا للهاتف.
وتنص اللائحة المالية للبعثات على أنه: "يصرف لعضو البعثة الموفد للحصول على الدكتوراه أو ما يعادلها مرتب أربعة أشهر بواقع المرتب الشهري لعضو البعثة الأعزب في الدولة التي بها مقر البعثة وذلك فور مناقشة الرسالة بنجاح، وتتحمل ميزانية البعثات نفقات شحن الكتب لعضو البعثـة الموفد للحصول على الدكتوراه أو ما يعادلها فى حدود مرتب نصف شهـر من مرتب عضو البعثة الأعزب دون المخصصات الأخرى على أن تصرف بالخارج بالعملة التي تصرف بها مرتباته ومخصصاته".
كما تتضمن اللائحة على أن "يصرف نصف شهر بفئة مرتب عضو البعثة الأعزب كتكاليف طبع رسالة الدكتوراه، أو تفويض المكتب الثقافى المختص بالخارج بطباعة العدد المطلوب، كما تتحمل البعثات لعضو المهمة العلمية التي لا تقل مدة إيفاده عن تسعة أِشهر، ونفقات شحن وزن زائد عند العودة النهائية بواقع عشرين كيلوجراما بصحبة راكب أو ثمانين كيلوجراما بدون صحبة راكب".
وبدأت البعثات العلمية الخارجية أثناء فترة حكم محمد على لمصر في القرن التاسع عشر، و كان أول مبعوث للدولة رفاعـة رافع الطهطاوي ثم بعد ذلك تطورت تطوراً هائلاً في إيفاد أبناء مصر إلى الخارج ليتزودوا بأحدث ما وصل إليه العالـم الحديث من تطور و تقدم تكنولوجي.
فيديو قد يعجبك: