بالمستندات: عاملون بالتعليم يتهمون مديرتهم بالفساد.. والأخيرة: "تلفيق"
كتب - محمد عبدالله وياسمين محمد:
اتهم عاملون بالإدارة العامة للتربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتورة إيمان محمد حسن مدير عام الإدارة العامة للتربية الرياضية بارتكاب مخالفات في عملها مما يترتب تحويلها إلى المحكمة التأديبية تنفيذًا لأمر النيابة الإدارية.
وقال العاملون إن المخالفات تتعلق بدرجات التفوق الرياضي لطلاب الثانوية العامة، وأنها تتعنت ضد بعضهم في منحهم الدرجات الوظيفية المستحقة لهم.
وتتمثل المستندات التي اختص بها العاملون "مصراوي"، في تحقيقات النيابة الإدارية بشأن مخالفة مدير عام التربية الرياضية وثلاثة آخرين، بمنح بعض الطالبات بالمرحلة الثانوية درجات تفوق رياضي ببطولة السباحة التوقيعية دون استحقاق.
وبموجب التحقيقات قررت النيابة الإدارية تحويل المتهمات إلى المحاكمة التأديبية، وصدقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على قرار الإحالة، حيث تم تحديد جلسة 4 يناير المقبل للنطق بالحكم.
وأشارت مستندات أخرى إلى موافقة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على سفر الدكتورة إيمان محمد حسن، لتمثيل مصر بورشة العمل التدريبية التي تنظمها المنظمة العامة للتربية والعلوم الثقافة، بالرياض في الفترة من 10 إلى 13 أكتوبر الماضي، رغم تحويلها للمحاكمة التأديبية في واقعة تمثل إهدارًا للرياضة في مصر.
وتقول ميرفت شكيب رئيس قسم المسابقات بالإدارة العامة للتربية الرياضية، إنه إلى جانب المخالفات التي ارتكبتها مدير عام التربية الرياضية، تتعنت مع العاملين بالإدارة بشأن الترقيات الخاصة بهم، مشيرة إلى أنها على درجة مدير إدارة منذ عام 2011، وما زالت تشغل منصب رئيس قسم، وحين خلا منصب مدير إدارة قسم المرشدات، التي تتولاه دائمًا رئيس قسم المسابقات، رفضت تعيينها رغم استحقاقها.
وتضيف "شكيب": أنها حين لجأت لرئيس الإدارة المركزية للخدمات والأنشطة، تعللت مدير عام الإدارة العامة للتربية الرياضية بأن المنصب الشاغر يتم شغله بالتكليف وليس بالترقية.
وتؤكد شكيب، أنها ليست الحالة الوحيدة، حيث يوجد إدارات أخرى شاغرة منذ عامين مثل إدارة التربية العسكرية، وترفض مدير عام إدارة التربية الرياضية شغله تحت نفس المبرر.
وتتابع بأنه إلى جانب ذلك، نظمت الدكتور إيمان محمد حسن، مسابقة "الشطرنج"، وعقدت بروتوكول تعاون مع اتحاد ألعاب القوى بوزارة الشباب والرياضة، دون أن تعلم الإدارة، وبالتحديد قسم المسابقات بنات عنه أي شيء، حيث تستعين بعاملين غير ذي صفة لتنفيذ تلك الموضوعات.
يذكر أن مسابقة القيادات بوزارة التربية والتعليم – التي تعينت بموجبها مدير عام إدارة التربية الرياضية - التي انعقدت في عهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق، وأُعلنت نتائجها في عهد الدكتور محب الرافعي الوزير السابق، قد أثارت جدلًا كبيرًا بين العاملين داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم، مؤكدين دخول الوساطة في حسم نتائجها.
في هذا السياق، تقول ميرفت شكيب، إن العاملين بالوزارة، رفعوا قضية ضد المسابقة، وحكم القضاء ببطلانها وإلغاء المناصب التي تولاها مديري العموم، وذلك في شهر أغسطس الماضي، وأكد الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، أن مديري العموم المعينين بموجب المسابقة الملغاه، يستولون تسيير الاعمال حتى الإعلان عن مسابقة جديدة.
وتشير شكيب، إلى أن استمرار مدير عام إدارة التربية الرياضية، في منصبها رغم كل المخالفات التي ارتكبتها، ورغم إلغاء القضاء لقرار تعيينها، يرجع إلى استنادها لقيادة عليا بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني - على حد قولها -.
من جانبها نفت الدكتورة إيمان محمد حسن، مدير الإدارة العامة للتربية الرياضية، الاتهامات الموجهة إليها قائلة: "أنا مش مسنودة من حد أنا واحدة بشتغل وبشوف شغلي".
وتضيف في تصريحات خاصة، أنه فيما يخص رئيس قسم المسابقات التي تطلب الحصول على منصب مدير إدارة المرشدات، فهناك من هي أحق منها وهي جيهان أنور، مؤكدة أن مرفت شكيب رئيس قسم المسابقات تستند في طلبها إلى أقدميتها، في حين أن أنور لديها خبرة بالإرشاد لمدة 20 عامًا، وحاصلة على شهادة الماجستير التي تعطيها أقدمية.
وأكدت أنها اختارت تعيين جيهان أنور، بدلًا من ميرفت شكيب، في إدارة المرشدات، بعد أن عرضت المذكرة على الدكتور هشام السنجري رئيس قطاع الخدمات والأنشطة، ووافق على شغلها المنصب الشاغر.
فيديو قد يعجبك: