لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصراوي في مركز تدريب الدفاع الجوي.. "هنا العسكرية المصرية" - (صور)

07:41 م الأربعاء 30 نوفمبر 2016

وحدات الدفاع الجوي

كتب- مصطفى المنشاوي:

تقضي طبيعة العمل المتواصلة على مدار 24 ساعة في وحدات الدفاع الجوي بإعداد وتأهيل أطقم القتال المدربة، وفقا لأعلى مستويات التدريب، لا سيما أنها تعتبر أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المنتشرة في أنحاء الجمهورية.

"مصراوي" كان له جولة في مركز تدريب الدفاع الجوي، إذ يستقبل المركز شباب التجنيد في أول يوم من بداية الحياة العسكرية، الذي يبدأ بالتلقين الأمني والترحيب وتعريفهم بالحقوق والواجبات، ويتم عمل مسح طبي شامل على المجندين للاطمئنان عليهم، ثم يذهب المجند للصرفية الإنشائية لاستلام المهمات والتأكد من وجود كافة المهمات كاملة.

عقب ذلك يتحرك المجند للكتيبة مرة أخرى من أجل التسكين، ومعرفة أرض الطابور، والتطعيم داخل الكتيبة من أمراض "الكوليرا، والالتهاب الإسحاقي، والأمراض الجلدية"، ثم ينزل المجندين إلى أرض الطابور للحصول على المعلومات ورفع الروح المعنوية.

في أرض المركز، يستيقظ المجندون مع نسائم الفجر، وإعلان "البروجي" لنوبة الصحيان، يبدؤون يومهم في الصباح الباكر بطابور اللياقة البدنية، بتمام الوحدات ورفع العلم المصري، الذي يجعلهم يشعرون بالفخر عندما يرفرف في السماء.

يقول مساعد أول إبراهيم عبد الباسط، إنه متطوع في القوات المسلحة منذ ٢٥ سنة، وأن التعامل مع الشباب أصبح أكثر فاعلية، من خلال التدريبات المكثفة والتواصل المستمر بين الجنود والقيادات كافة.

ويضيف إبراهيم: "الوعي زاد عند الجندي، فالمركز أصبح يضم قادة وضباط وصف مؤهلين يستطيعون الإجابة على كافة التساؤلات الخاصة بالمستجدين".

قبل ذلك، تم تنفيذ منظومة للانتقاء والتوزيع للأفراد ذوي المؤهلات والدرجات العلمية المناسبة لاستقدامهم للتجنيد بقوات الدفاع الجوي، للعمل على المعدات ذات التقنيات الحديثة المتطورة لسهولة استيعابهم لهذه المعدات.

ويتحقق بناء منظومة الدفاع الجوي من خلال توازن جميع عناصر المنظومة وفاعليتها وقدرتها على مجابهة كافة صور وأشكال التهديدات الجوية، وتبدأ ركيزة المنظومة في الوحدات داخل المعسكرات ومراكز التدريب من خلال برنامج العمل اليومي، والذي يعكس كل يوم في حياة الجندي المقاتل من في القوات المسلحة.

في هذا السياق، يقول رقيب أول محمود مصطفى، إنه تطوع في الجيش منذ ١٥ عامًا، وخلال تلك الفترة تعامل مع عشرات الآلاف من الجنود، وكان القائد دائما يجتمع بهم قبل قدوم المستجدين، لاطلاعهم على فكرة التعامل معهم والحرص على أن يكون هناك احترام متبادل بين المجندين والضباط وصف الضباط.

وأوضح رقيب أول محمود، أنه لم "يُكدر" أي جندي؛ بل يحرص على أن يكون قدوة لهم، قائلا:" كل المجندين أولادي، فأنا أول شخص يحرص على أن يكونوا رجالًا، لكي يكونوا مثالا مشرفا في الوطن".

ويكشف مصطفى، أنه حصل على بكالوريوس زراعة داخل عمله بالقوات المسلحة، وهو ما يؤكد أن القوات المسلحة لا تدخر جهدًا في مساعدة الباحثين عن العلم والعمل، ما دام توفرت الجدية، والحرص على التقدم وخدمة الوطن.

ويقول جندي مقاتل، رامي هاني من منطقة شبرًا، خريج هندسة القاهرة، إنه دخل مركز تدريب من شهر، وتعلم داخله الانضباط والالتزام قائلا: “المواعيد برة مش مواعيد الشغل، ولكن داخل الجيش، الحياة منظمة في كل شيء".

وأوضح رامي، أنه سمع من بعض المتواجدين بالمركز، أنه سيلحق بمجال قريب من عمله، مما يكسبه خبرة كبيرة بعد الخروج من الجيش، وكأنه ظل تحت التمرين لمدة سنة، يستطيع من خلالها الاستفادة من العمل والانضباط في نفس الوقت.

"الجيش ربما يكون صعب عليه"، هكذا يقول المجند رمضان محمد حسين، مؤهل متوسط من القناطر، إنه في مركز التدريب من 40 يومًا، شعر قبل التحاقه بالجيش بالخوف، ولكن فكرته تغيرت بعد تعامله مع الجميع داخل مركز التدريب، بداية من القائد وحتى أحدث مجند، وسمع كلمة جعلها عنوان له دائما " محترم تُحترم "؛ أي أن تعاملك بثقة وإخلاص واحترام ستجبر الجميع على تبادلك نفس المعاملة.

ويؤكد جندي مقاتل، عبد الله أحمد من المطرية، بأنه لو طلب منه الخدمة في سيناء سيكون ذلك شرف عظيم له، قائلا:" هل هناك أغلى من الشهادة لله في سبيل الوطن".

ويقول عبد الله أحمد، بعد مرور ثلاث أيام شعرت بالتفاؤل في المعسكر، وذلك بعد الاندماج وسط العساكر، ومعرفة أن كثير مما قد يُردد عن الجيش غير موجود ولم يتعرض له.

ويؤكد جندي مقاتل محمود الديب رزق، "نعيش كأسرة واحدة داخل مركز التدريب، لا فرق بين ضابط أو جندي أو صف ضابط، الجميع هنا سواسية، ومحظور نهائيًا أي نوع من أنواع التجاوز اللفظي أو التلفظ بألفاظ خارجة مهما كان".

ووجه رسالة للشباب: تعالوا شوفوا العسكرية المصرية، لا تسمعوا لأي كلام آخر، لا تخافوا من العسكرية، حبوا الوطن، الجندية شرف ووسام الكل يفتخر بها".

وعن طبيعة مركز التدريب، يقول جندي مقاتل كرم على أحمد على، إنه يوجد مركز ثقافي وترفيهي وملاعب تنس وكرة قدم ويد وبلياردو وشطرنج ومركز موسيقى وشاشة عملاقة لمشاهد مباريات كرة القدم والأفلام الوثائقية خلال فترات الراحة، كما يتم تنظيم المسابقات الثقافية وحصول الفائزين على الهدايا.

كما أوضح جندي مقاتل قذافي رفعت كامل، أنه يتم عمل برامج توعية من إدمان المخدرات وتأثيرها على الجسم من الناحية الدينية والطبية والانضباط، مشيرًا إلى أنه يتم عمل برامج توعية سياسية لتغيير السلوكيات السلبية والأفكار الهدامة، فضلًا عن أن مركز التدريب يوفر العلاج الطبي لأي جندي يشعر بالمرض.

ويقول جندي مقاتل عمر أحمد الضاوي، إن الجندية المصري شرف لأي مصري، مشيرًا إلى أنهم تعلموا العديد من السمات والصفات داخل مركز التدريب ومنها الانضباط والشجاعة والصبر والتحمل والنظام وكيفية التعامل مع الجميع والرجولة وكيفية التصرف في الظروف الصعبة والمحافظة على استغلال الوقت والكتمان والسرية وحب الوطن والحفاظ على الأرض والعرض وتنفيذ الأوامر العسكرية.

ويشير سالم بدوي حسين، صف ضابط معلم، متطوع منذ عام ٢٠٠٥ دفعة ١٣٤ ضباط صف معلمين إلى أنه من "الشرف لي أن أخدم في المؤسسة العسكرية، ننحن هنا نعمل بروح الفريق الواحد".

أضاف أنه لا يسمح بنزول الإجازات بالنسبة للمستجدين، إلا بعد موافقة قادة قوات الدفاع الجوي، وفى حالة الوفاة من الدرجة الأولى فقط.

كما أكد رقيب إبراهيم مفرح محمد، أنه قبل وصول المجندين المستجدين، نحصل نحن ضباط الصف المعلمين أولا على التلقين من القيادة العليا لمعرفة كيفية التعامل معهم، وبعدها يتم التعامل مع الجندي المستجد منذ بداية وصوله، وتعريفهم على كافة التمارين.

أضاف أن انتقال الفرد وتحويله من شخص مدني لفرد مقاتل، يحتاج إلى مجهود كبير، يشرف عليه ضباط متخصصين، وصف ضباط ذو كفاءه عالية يعملون على إعداد الفرد المقاتل ليكون مهيئ بشكل سليم للتأهل للمرحلة الجديدة وما يتطلب من تحديات.

وقال رقيب مقاتل عمرو صبحي محمدي، إنه يتم إعداد برنامج تدريبي يومي ويتم تقديم الرعاية الطبية للمجندين، كما نقوم بالعمل على حل المشكلات لأي جندي ولا فرق هنا بين مجند أو صف ضابط كلنا واحد.

وتتكون منظومة الدفاع الجوي من عدة عناصر استطلاع وإنذار تمكن من اتخاذ الإجراءات التي تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر في كافة ربوع الدولة في مواقع ثابتة، وبعضها يكون متحركاً طبقاً لطبيعة الأهداف الحيوية والتجمعات المطلوب توفير الدفاع الجوي عنها.

كما يتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوي اشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشمل أجهزة "الرادار" -المراقبة - المختلفة التي تقوم بأعمال الكشف والانذار بالإضافة الى عناصر المراقبة الجوية وعناصر ايجابية من صواريخ مختلفة المدى والمدفعية (م. ط) مضادة للطائرات، والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية.

ويتم السيطرة على منظومة الدفاع الجوي بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات في تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوي وإفشال فكره في تحقيق مهامه وتكبده أكبر نسبة خسائر ممكنة.

3edf

edfgh

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان