إعلان

"حكماء الشرق والغرب" يطالبون بنشر ثقافة الحوار بين المسلمين والمسيحيين

10:45 ص الجمعة 04 نوفمبر 2016

حكماء الشرق والغرب

كتب ــ عبد الرحمن أحمد:

أوصى البيان الختامي لجلسة الحوار الرابعة بين حكماء الشرق والغرب، بضرورة العمل على خلق عالم متفاهم ومتكامل من خلال بناء حوار مجتمعي، إسلامي مسيحي، وعقد لقاءات شبابية متبادلة من طلاب بالجامعات بين المسلمين والمسيحيين.

وطالب البيان الختامي، للجلسة الرابعة للحوار بين الشرق والغرب، التي عقدت على مدار يومين بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، ورئيس الأساقفة جستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري، بإنتاج عدد من الأفلام الوثائقية التي تبرز تجارب التعايش التاريخية والمعاصرة، وبناء برنامج أكاديمي مشترك مدته خمس سنوات للبحث في أسس وقيم التسامح والتعايش في الإسلام والمسيحية، ودعم المبادرات التي تسعى لتأكيد قيم التسامح والعيش والمشاركة.

وفيما يلي نص البيان المشترك من وفد الطائفة الأسقفية الإنجليكانية ووفد مجلس حكماء المسلمين::

في لقاء تاريخي جمع بين الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية ومجلس حكماء المسلمين، وبرئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، ورئيس الأساقفة جستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري، والذي عُقد بمدينة أبوظبي – الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 2 حتى 3 نوفمبر 2016، في إطار الجولة الرابعة للقاءات حكماء الشرق والغرب، بعنوان "نحو عالم متفاهم متكامل".

شهد اللقاء على مدى يومين وعبر أربع جلسات من المحادثات تركزت حول أبرز قضايا "حوار رجال الأديان"، و"التعددية الدينية"، و"تجارب العيش المشترك"، و"نشر ثقافة السلام". وشهد اللقاء كلمة للإمام الأكبر شيخ الأزهر، وكلمة رئيس الأساقفة جاستن ويلبي رئيس الطائفة الإنجليكانية فى العالم، رئيس أساقفة كانتربري حول دور القادة الدينيين في بعث الأمل في قلوب الشعوب، والتحديات التي يواجهها العالم اليوم في الشرق والغرب، وإمكانية مساهمة لقاء حكماء الشرق والغرب في التغلب على تلك التحديات.

وقد عرض اللقاء لأربع محاور رئيسة، هي التعددية الدينية، وتجارب العيش المشترك، ودور الأديان في تعزيز المواطنة وترسيخ المبادئ الإنسانية، والعقبات التي تواجه الحوار والتعايش والحلول الممكنة، وقد تركزت المناقشات والمداخلات التي تخللت اللقاء على الدور الحيوي لأتباع الأديان والقادة الدينيين في صناعة السلام، والدعوة إلى ترسيخ القيم الإنسانية ونشر المفاهيم الدينية التي تحث على التقارب والتسامح والتعاون بين أتباع الأديان لمواجهة التطرف وخطاب الكراهية، ولبعث الأمل في نفوس الشعوب، والدعوة إلى تمكين الشباب ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم. كما أكد المشاركون ترسيخ مبدأ المواطنة باعتبار الجميع يتمتعون بنفس الحقوق ويتحملون مسئوليات متساوية تجاه بلدانهم ومجتمعاتهم.

وانتهى الطرفان إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها:

-ضرورة العمل على خلق عالم متفاهم ومتكامل، من خلال بناء حوار مجتمعي، إسلامي مسيحي،يكون فيه المجتمع المدني فاعلًا لتكسير الهوة في فهم الآخر، ومن ثم فإن هذا الحوار سيسهم في الحد من ظواهر التطرف والإسلاموفوبيا، ولذا فإن دعوة المجتمع إلى الانضمام لمثل هذه الفاعليات و الأطراف الفاعلة مجتمعيًا سيسهم في إضفاء روح السلم المجتمعي في كافة المجتمعات.

إقامة لقاءات شبابية متبادلة من طلاب بالجامعات بين المسلمين والمسيحيين، تتخللها محاضرات تؤكد على التسامح والتعايش.

إنتاج عدد من الأفلام الوثائقية التي تبرز تجارب التعايش التاريخية والمعاصرة، مع بث هذه الأفلام بعد ترجمتها إلى لغات عالمية عدة على شبكة الإنترنت ومحطات التلفاز انطلاقًا من الأهمية القصوى للإعلام في النشر والتأثير بصورة أكبر من الملتقيات والمنتديات.

بناء برنامج أكاديمي مشترك مدته خمس سنوات للبحث في أسس وقيم التسامح والتعايش في الإسلام والمسيحية يشترك فيه باحثون من الجانبين ويصدر عددًا من الدراسات التي تترجم إلى اللغات الحية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم عمليًا في الحوار الإسلامي المسيحي مع ربط هذا البرنامج ببرامج الدراسات العليا في الجامعات المعنية.

إقامة موقع رقمي للتعريف بكل هذه المبادرات مع التأكيد على ضرورة إتاحة كافة المواد الفيلمية والمؤتمرات والدراسات التي تخدم الهدف السامي الذي يسعى له المجتمعون في أبوظبي والمهتمون بهذا الأمر.

دعم المبادرات التي تسعى لتأكيد قيم التسامح والعيش والمشاركة وعلى رأسها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ضمت وزارة للتسامح هي الأولى من نوعها في العالم، وكذلك تجربة بيت العائلة في مصر، الذي يتميز بالعمل على أرض الواقع من خلال لجانه المختلفة وعلى رأسها لجان التعليم والمرأة والشباب والذي استطاع منذ إنشائه أن يحقق نموذجًا من المواطنة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين.

ضرورة العمل على نشر ثقافة الحوار على كافة الأصعدة ونحن نؤكد على احترام عقيدة الآخر على كافة المستويات.

وأخيرًا يناشد المجتمعون من مجلس حكماء المسلمين والطائفة الأسقفية الإنجليكانية القادة الدينيين والسياسيين وغيرهم من أصحاب القرار والتأثير العمل على تحقيق التعاون والعدل والسلام للبشرية جمعاء دون تفرقة بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو أى سبب آخر.

يذكر أن الحوار بين حكماء الشرق والغرب انطلق في يونيو 2015 بمدينة فلورنسا الإيطالية بمبادرة من مجلس حكماء المسلمين بهدف نشر التعايش والسلام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان