التعليم: نماذج مختلفة لامتحانات الثانوية العامة للحد من الغش

كتبت- ياسمين محمد:

خلال اجتماع الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع مديري عموم تنمية المواد الدراسية، ورئيس قطاع التعليم العام، ومدير عام المركز القومي للامتحانات، الأسبوع الماضي، تم مناقشة مقترحاً، لورقة امتحان الثانوية العامة تمثل في وضع امتحان واحد لكل مادة، وطباعته على عدة نماذج منه، مع مراعاة اختلاف كل نموذج عن الآخر.

وقال محمد سعد رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي ونائب رئيس عام الامتحان إن هذا المقترح يعني طباعة امتحان واحد لكافة الطلاب متضمناً نفس الأسئلة، على أن يتم تغيير ترتيب الأسئلة في كل نموذج، بحيث يكون هذا الترتيب مختلفاً بالنسبة للطالبين المتتاليين داخل اللجنة.

وأضاف سعد لمصراوي أن هذا المقترح لا يهدف إلى منع الغش بالكامل ولكنه قد يساهم في تقليله، مشيرًا إلى أنه لا يزال مقترحاً للبحث والنقاش ولم يتم الاستقرار عليه، مؤكداً أن الوزارة تسعى حالياً لوضع عدة مقترحات من شأنها تفادي حالات تسريب الامتحان والغش الإلكتروني التي وقعت العام الدراسي الماضي.

وشدد الهلالي خلال الاجتماع على الخروج عن الشكل التقليدي لأسئلة امتحانات الثانوية العامة، وصياغتها بطريقة واضحة وبسيطة حتى يسهل على الطالب فهمها، والحرص على وجود نسبة 30% من الأسئلة تخاطب المستويات العليا للتفكير.

وأوصى الوزير بضرورة الانتهاء من إعداد نماذج للامتحانات التجريبية؛ بالشكل المقترح؛ لتأهيل وتدريب الطلاب عليها، وتطبيقها في المدارس، ورفعها على الموقع الإلكتروني للوزارة.

وأوضح سعد في هذه الجزئية، أنه لن يتم مفاجئة الطلاب بشكل جديد للامتحان، مشيرًا إلى أنه في حال تغيير الشكل المعتاد للامتحانات المقبلة، سيتم إعداد نماذج لها، ورفعها على موقع الوزارة، حتى يطلع عليها الطلاب قبل الامتحانات بوقت كاف. 

وكانت امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الماضي 2015/ 2016، قد شهدت حالات تسريب قبل بدء اللجان لامتحانات: التربية الدينية، ونموذج امتحان اللغة العربية، وإجزاء من امتحان اللغة الفرنسية، والاقتصاد، من خلال صفحات الغش الالكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما قررت الوزارة إلغاء امتحان الديناميكا بعد آداء الطلاب له نتيجة تسريبه، وتأجيل امتحانات الجبر والهندسة الفراغية، والتاريخ، والجيولوجيا، وطباعة امتحانات جديدة بعد توقعها تسريبهم من داخل المطبعة السرية قبل مواعيدهم المقررة بأيام.