لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أزمة موظفي المراكز الاستكشافية بالتعليم تنتهي بالاستسلام: "فوضنا أمرنا لله"

06:10 م الأربعاء 14 ديسمبر 2016

أزمة موظفي المراكز الاستكشافية بالتعليم

كتبت - ياسمين محمد:

بعد 15 يومًا من الاعتصام داخل المركز الاستكشافي بمنطقة حدائق القبة، قرر الموظفون المنهي انتدابهم، الاستسلام والتوقيع على الإخلاء الإداري الذي قررته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بعد تهديدهم بالفصل بسبب الانقطاع عن العمل.

بدأت الأزمة في نهاية نوفمبر الماضي، حيث أصدر الدكتور الهلالي الشربيني - وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارًا بإنهاء ندرب 82 موظفًا بالمراكز الاستكشافية، وإعادتهم إلى وظائفهم الأصلية بالمدارس والإدارات التعليمية.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم - حينها - بيانًا توضح فيه، سبب عدم تجديد الندب، مشيرة إلى أن الموظفين المعينين عددهم كافٍ مقارنة بالمهام المطلوبة بالمراكز الاستكشافية، مضيفة أن معظم المنتدبين بتلك المراكز من المعلمين، ويمثلون زيادة لا يحتاجها العمل في الوقت الذي يوجد به عجز بالمدارس، كما أن المراكز الاستكشافية لم تحقق الإنجازات المرجوة منها خلال الفترة الماضية.

تقول رضا بحر - المتحدث باسم المراكز الاستكشافية وأحد الموظفين المنهى ندبهم، إنه خلال الفترة منذ إعلان قرار إنهاء الندب وحتى الآن، وقعت الكثير من الأحداث التي انتهت إلى استسلام الموظفين، بعد استشعارهم ظلمًا وقع عليهم القدرة على رفعه بعد أن دقوا كافة الأبواب الممكنة، بدءًا من باب وزير التربية والتعليم وحتى باب رئيس الجمهورية، مرددة: "فوضنا أمرنا لله".

تشير بحر، إلى أن الموظفين بالمراكز الاستكشافية تصل مدد انتدابهم إلى 17 سنة، حيث باتوا بعيدين تمامًا عن مهنة التدريس، وتلقوا تدريبات بالمراكز الاستكشافية ضاعت هباءً مع قرار إنهاء ندبهم، وبدلًا من أن ترد إليهم الوزارة الجميل بتثبيتهم قررت إنهاء ندبهم، على الرغم من أن المنتدبين هم الحاصلين على المؤهلات التربوية التي تمكنهم من التعامل مع الطلاب الذين تستقبلهم المراكز في حين أن المعينين مؤهلاتهم فنية أكثر منها تربوية.

بدأت إنذارات الوزارة بإنهاء الندب منذ شهر أبريل الماضي، برفضها تجديد ندب 83 موظفًا، من أصل 97 موظفًا، حيث جددت الندب لنحو 16 موظفًا فقط، وبدءًا من يوليو الماضي امتنعت الشؤون المالية عن صرف مستحقات مالية للموظفين تتمثل في "لجان تصل إلى 600 يوم سنويًا"، وبدءًا من نوفمبر امتنعت الماليات عن صرف الرواتب.

توضح بحر أن قرار إنهاء الندب لم يصدر له أمرًا تنفيذيًا من الوزير حتى الآن، وقررت إدارة المراكز الاستكشافية عمل إخلاء إداري للموظفين، وبعد رفضهم وتظاهرهم أمام وزارة التربية والتعليم ومجلس النواب ورئاسة الوزراء، واعتصامهم بالمقر الرئيسي للمراكز الاستكشافية، قررت إدارة المراكز اتخاذ إجراء آخر تمثل في منع الموظفين من التوقيع في دفتر الحضور والانصراف، واعتبارهم منقطعين عن العمل.

ومنذ يومين تظاهر موظفي المراكز الاستكشافية أمام وزارة التربية والتعليم، للمطالبة بعودتهم إلى عملهم، ولكن الوزارة لم تتراجع، واكتفت بإصلاح الأخطاء الإدارية التي وقعت بعمل إخلاء إداري كلي للموظفين متضمنًا العهدة، بدلًا من الإخلاء الجزئي، ووعدتهم بسداد مستحقاتهم المالية المتأخرة، تقول رضا بحر: "زمايلنا سلموا العهدة من غير ما يعملوا جرد".

وتشير رضا بحر إلى أنه بحلول الغد يكون موظفي المراكز الاستكشافية قد انقطعوا عن العمل لمدة 15 يومًا متصلين ما يعني الفصل من العمل، حيث أرسلت الإدارة للمديريات التعليمية خطابات بإنهاء ندب الموظفين إلى المديريات التعليمية التابعين لها مطالبة إياهم باتخاذ إجراءات الفصل في حال عدم تسلم الموظفين وظائفهم الأصلية.

وكان الدكتور صلاح الطحاوي - أستاذ القانون الدولي والمحكم بوزارة العدل، قد علق على أزمة موظفي المراكز الاستكشافية، مشيرًا إلى صحة قرار الوزارة بإنهاء ندبهم لأن قانون العاملين بالدولة لم يحدد مدة ثابتة للانتداب، وبالتالي فهو ليس مطلقًا: مضيفًا: "مالم يكم القرار منطويًا على ضرر يقع على العاملين متمثل في النزول بالدرجة الوظيفية إلى المرتبة الأقل، أو في المستحقات المادية"، مشيرًا إلى انه في هذه الحالة يجوز الطعن على القرار.

ولم تفلح سكة القضاء في حصول هؤلاء الموظفين على حقوقهم، حيث أكد لهم المحامي الذين أوكلوه للدفاع عنهم أن قضية الطعن على قرار الوزارة تستغرق 3 أشهر على الأقل. حيث تشير بحر إلى أنه بعد انقضاء هذه المدة سيكون كافة الموظفين قد تم فصلهم من العمل وعليهم رفع قضية أخرى لإلغاء هذا الفصل، ما يعني سلسلة غير منتهية من القضايا، لذا لا بد من الاستسلام.

الطريق مجهول أمام الموظفين، فبعضهم ترك وظيفته منذ 15 عامًا وهو على درجة معلم، ولا يعرف إلى أين سيكون مصيره حين يعود فزملاء مهنته حينها ترقوا إلى درجة مدير مدرسة.

على الجانب الآخر، هناك موظفين بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، ينطبق عليهم نفس قرار إلغاء الندب، ويصل عددهم إلى 18 موظفًا، ولكنهم قرروا ألا يستسلموا سريعًا، فلايزالون معتصمين داخل المدينة العلمية.

ويتكرر مع موظفي المدينة العلمية، نفس مسلسل موظفي المركز الرئيسي بحدائق القبة، حيث تم عمل إخلااءات إدارية للموظفين أُرسلت للمديريات التعليمية بإنهاء الندب والعودة للوظائف الأصلية، ويسعى الموظفون حاليًا لرفع قضية ضد قرار وزارة التربية والتعليم قائلًا: "فيه واحدة معانا عندها 65 سنة وبقالها 17 سنة منتدبة هترجع تشتغل مدرسة تاني".

ويضيف حجازي مرشد اللغات بالمدينة العلمية: "اعتدت منذ 8 سنوات على تقديم محاضرات للطلاب في اللغة الإنجليزية ومن الصعب أن أعود للتدريس مرة أخرى بعد كل هذه المدة، أبحث عن وظيفة جديدة".

 

اقرأ أيضًا:

أزمة المراكز الاستكشافية ''مستمرة''.. والتعليم في مأزق قانوني

أزمة موظفي المراكز الاستكشافية تتفاقم.. والطحاوي: الوزير أساء استغلال سلطته - (صور)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان