وزير الأوقاف: نحتاج دراسة واعية توضح مخاطر الانفجار السكاني
كتب - عبد الرحمن أحمد:
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على أهمية الوعي بالقضية السكانية.
وقال جمعة خلال لقائه اللواء أبوبكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومديرو مديريات الأوقاف على مستوى الجمهورية، "إننا في حاجة إلى دراسة واعية لمخاطر الانفجار السكاني، وأهمية التباعد بين فترات الحمل لما يترتب على تقارب فتراته من مشكلات صحية وأسرية وتربوية"، إضافة إلى عدم الوفاء بحق الطفل في الرعاية والتربية على النحو الذي يجب أن يكون عليه.
وأكد أن قضايا تنظيم النسل والمشكلات السكانية هي من المتغيرات التي يختلف الحكم فيها من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، ومن دولة إلى أخرى، بحيث لا يستطيع أي عالم أن يعطى فيها حكمًا قاطعًا أو عامًا.
وأضاف "من يمعن النظر في مفهوم النصوص الواردة في هذا الشأن يدرك أنها تضمنت ما يشير إلى مراعاة المتغيرات، فحيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (تناكحوا تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة), يتوجه المعنى إلى الكثرة النافعة المنتجة القوية".
وأوضح أن الكثرة الضعيفة المتخلفة التي تكون عالة على غيرها والتي تعانى الفقر والأمراض والتخلف العلمي والثقافي والحضاري هي الكثرة السلبية.
وأشار إلى أن الكثرة التي تدعو إلى المباهاة هى الكثرة العظيمة، النافعة، القوية، المنتجة، التي لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين في طعامها أو غذائها أو كسائها أو دوائها.
وأشار إلى أن القرآن الكريم أكد على حق الطفل في الرعاية والإرضاع، فقال الحق سبحانه وتعالى: "وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ"، وهذا الإرضاع حق للطفل، لدرجة أن بعض الفقهاء أطلقوا على اللبن الذي يرضعه الطفل من أم حامل لبن الغِيْلَة، وكأن أحد الطفلين اغتال حق أخيه أو أن كلا منها قد اغتال جزءًا من حق أخيه.
وأوضح أن الأولى أن يأخذ كل طفل حقه في مرحلتي الحمل والإرضاع، وكذلك في التربية السوية، مع ضرورة الوفاء بحقه في المطعم والملبس والصحة والتعليم، أما التقصير في حق الأبناء، وعدم الوفاء بواجباتهم في التربية فيعدُ ظلمًا لهم.
وأكد وزير الأوقاف على وكلاء الوزارة بعقد ندوات موسعة على مستوى الجمهورية مع المختصين من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء للتوعية بأهمية التعداد وبمخاطر الانفجار السكاني وضرورة العمل على تنظيم العملية الإنجابية بما يحقق للطفل وللأسرة وللمجتمع الحياة الكريمة التي نتطلع إليها جميعًا.
فيديو قد يعجبك: