600 مليون جنيه تكلفة تطوير مزلقانات السكة الحديد.. والحوادث سيناريو متكرر

كتب – عبدالله قدري:
فتحت حادثة اصطدام قطار رقم 974 (القاهرة – أسيوط) صباح السبت، بسيارة اقتحمت مزلقان قرية العطف بالعياط، الباب أمام رصد أبرز حوادث المزلقانات التي وقعت في عام 2016، تزامنًا مع خطة هيئة السكك الحديدية لتطوير المزلقانات خلال هذا العام.
حادثة اليوم تعود حينما اصطدم قطار (القاهرة - أسيوط) في الساعات الأولى من صباح السبت، بسيارة اقتحمت المزلقان، ما أدى إلى وفاة السائق وشخص آخر وتعطيل حركة مسير القطارات في الاتجاهين، إلا أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها وبنفس الكيفية في عام 2016.
ففي الأربعاء 7 سبتمبر، اصطدم القطار رقم 80 ، ما بين محطة الجيزة والواسطى، بمصد أثناء مسيره بمدينة العياط، نتج عنه سقوط جرار القطار، ووفاة 5 ركاب، وإصابة 29 آخرين.
كما اصطدم الأحد الموافق 31 يناير2016، قطار القاهرة – أسيوط بعربة نصف نقل محملة بركاب عند مزلقان البليدة بالعياط، وتسبب الحاث في مصرع 7ركاب، وإصابة 3 آخرين، وحمل المسؤولون الحادث لعامل المزلقان الذي تغيب عند دخول القطار على المزلقان.
6 فبراير 2016 أصيب خفير مزلقان الزقازيق بعد اصطدامه بدراجة بخارية أثناء فتح المزلقان، وبعدها بثلاثة أيام اصطدم قطار ركاب المنصورة بتوك توك حاول العبور من الجهة المخالفة أثناء مسير القطار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي 19 يونيو، لقي سائق مصرعه جراء اقتحام سيارة لمزلقان جنينة القبارى بخط سكة حديد مرسى مطروح، متزامنًا مع قدوم قطار الركاب رقم 1209 القادم من مرسى مطروح إلى القاهرة، لتصطدم بالقطار، ما أدى إلى وفاة قائدها.
وأصدر وزير النقل الدكتور جلال سعيد قرارًا في وقت سابق، يحظر فيه إنشاء أي مزلقانات جديدة على طول خطوط الشبكة القومية لسكك حديد مصر على مستوى الجمهورية، لمواجهة حوادث القطارات.
وتتولى وزارة النقل خطة لتطوير مزلقانات السكة الحديد لتعمل آلياً، وذلك لتفادي حوادث المزلقانات المتكررة.
من جانبه، قال مصدر بالهيئة العامة لسكك حديد مصر، إنه تم إنجاز الأعمال المدنية لعدد 465 مزلقان والتطوير الشامل بتركيب نظم التحكم والتشغيل لعدد 167 مزلقان في عام 2016.
وأضاف المصدر لمصراوي، أن تكلفة تطوير المزلقانات بلغت نحو 600 مليون جنيه ضمن خطة التطوير الشامل لعدد 1100 مزلقان على الشبكة.

وأرجع أحمد إبراهيم مستشار وزير النقل السابق، سبب تكرار هذه الحوادث بأن هناك خططًا وضعتها الدولة بالفعل لمواجهة تلك الحوادث، لكنها لم تُفعل حتى الآن، بسبب تعاقب الوزراء على حقيبة النقل، وعدم الاهتمام بتلك الخطط من جانب المسؤولين.

وأضاف إبراهيم لمصراوي، أن الحوادث لن تقل، وستزيد في الفترة المقبلة، لأن الحكومة دائما ما تنتفض وقت الحادثة، ثم تخفت عزيمتها مرة أخرى، لافتًا إلى أن الدولة لا تقدم جديدًا لمنع الحوادث، بحسب قوله.