الهلالي: التعليم مسؤولية المجتمع ككل.. ومناهج اللغة العربية والدراسات أهم أولوياتنا

كتبت – ياسمين محمد:

ترأس الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الجلسة الأولى للندوة الإقليمية التي ينظمها مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت تحت عنوان "إعادة التفكير في التربية والتعليم – نظرة نحو المستقبل"

ووفقًا ليبان صحفي، صادر عن الوزارة، اليوم الإثنين، أشار الهلالي إلى أن الدولة مسئولة عن كل ما يتعلق بالتعليم، وكل ما يدخل في عقول النشء؛ لذلك لابد أن يكون هناك نظام مسئول عن تكوين النشء في التعليم قبل الجامعي، سواء مدارس حكومية أو خاصة أو دولية، يتمثل في وزارة التريبة والتعليم وهى المسئولية الوطنية للدولة، موضحًا أن ما يعنينا ليس تدريس مناهج العلوم والرياضيات باللغة العربية أو بالإنجليزية، بل ما إذا كان الطالب يدرس مقررات اللغة العربية أم لا، ومقررات الدراسات الاجتماعية، والتربية الدينية، حيث إن هذه المقررات هي المسئولة عن ترسيخ الثوابت الوطنية، والتي تساعد الطالب على أن تكون لديه القدرة على التعامل مع الآخر، والتعايش مع الآخرين، والمنافسة على المستويين المحلى والدولي.

وأكد الوزير أننا حريصون على ذلك، ونؤكده في كل مدارسنا سواء حكومية أو خاصة أو غير ذلك.

وقال الوزير: إنه لا توجد دولة في العالم مسئولة عن التعليم منفردة، والحكومات ليست هي المسئولة فقط عن تمويل التعليم، ولكن المجتمع بكل مكوناته مسئول عن التعليم، ولا يوجد مانع من وجود تعليم خاص بجانب الحكومي لكن يجب أن يكون التعليم الخاص منضبطًا، وملتزمًا بالضوابط التي تضعها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

وأضاف الوزير أن هناك مشروعًا للتعاون مع القطاع الخاص في مجال بناء المدارس، وعند طرح هذا المشروع كانت الوزارة حريصة على أن كون من يتقدم للمشروع له سابق خبرة في مجال التعليم، وأن تكون لديه رغبة حقيقية في الاستثمار في العقول، وبالتالي تم طرح هذا الموضوع بمواصفات معينة، وإعطاء القطاع الخاص الفرصة لكى يبنى على أرض ملك للدولة بنظام حق الانتفاع لهذه المدارس وفق شروط معينة.

شارك في الجلسة الدكتور حجازي إدريس اختصاصي برنامج التربية الأساسية وتعليم الكبار بمكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، والذى قام بعرض لمحة عامة عن الندوة، وكارلوس فارغاس مسئول برنامج الشراكات والتعاون والبحوث بمكتب اليونسكو في باريس، والذى تحدث حول إعادة النظر في التربية والتعليم كأولوية عامة، والدكتورة فاديا كيوان بجامعة القديس يوسف بلبنان، والتي تناولت إعادة النظر في التربية والتعليم من أجل صالح عالمي مشترك.