رفع إيجار معرض الكتاب يثير غضب الناشرين.. والهيئة: "فواتير الكهرباء غليت"

كتبت – نسمة فرج:

أدى قرر الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، برفع قيمة إيجار أرض المعارض للهيئة العامة للكتاب، إلى غضب بعض الناشرين، واعتذار عدد من دور النشر الأجنية عن المشاركة.

ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 48، في 27 يناير القادم حتى يوم 10 فبراير، وضيف الشرف هذه الدورة الممكلة المغربية.

وقال طارق الجمال، مدير عام المعارض بالهيئة العامة للكتاب، إن الهيئة العامة للمعارض هذا العام قد رفعت قيمة الإيجار بنسبة 20%، وعند سؤالهم عن الأسباب، ردت الهيئة: "فواتير المياه والكهرباء ارتفعت أيضًا".

وقدرت العامة للمعارض، إيجار هذا العام، بـ7,6 مليون جنيه كأرض فضاء، ومع التجهيزات التي تقوم بها الهيئة ستصل تكلفة المعرض إلى حوالى 12 مليون جنيه أو 15 مليون جنيه.

وأضاف الجمال، "اضطررنا رفع قيمة الإيجار 10% على الناشرين المصريين على أن تتحمل الهيئة نفسها نسبة الـ10% المتبقية".

وتقدر قيمة إيجار الجناح الواحد للناشر العربى أو الأجنبى، وفقًا للمستجدات، بحوالي 1700 دولار ومع التجهيزات والعمالة ستصل إلى حوالي 5 آلاف دولار، أما الناشر المصري فسيصل الجناح نحو 100 ألف جنيه.

وأشار مدير عام المعارض أن هذا التعديل أدى إلى اعتذار عدد كبير من الناشرين العرب والأجانب، وهناك عدد من الناشرين طالبوا بتقليل مساحة المكان ولكن في المقابل هناك من طلب زيادة المساحة.

وشارك في الدورة الماضية 850 ناشرًا منهم 50 ناشرًا أجنبيا و 250 ناشرًا عربياً و550 ناشرًا مصرياً، بالإضافة إلى 118 كشك بسور الأزبكية.

وطالب الجمال بضرورة تداخل الدولة في تقليل قيمة الإيجار –حسب قوله– "فجميع الأطراف وقع عليهم الضرر وليس هناك طرف مخطئ".

ومن جانبها أوضحت الهيئة العامة للمعارض، التابعة لوزارة الصناعة، في بيان لها، أن الهيئة العامة للكتاب تحظى بمزايا لا تحظى بها أي جهة مستأجرة، حيث منحت أسعارًا لهيئة الكتاب فى كل من العامين 2016، 2017 لا تمثل نسبة 50% من نسبة الأسعار التي يتم منحها لأي جهة مستأجرة أخرى، وذلك على الرغم من زيادة الأسعار لجميع الخدمات في الدولة (الكهرباء- المياه – الخدمات).

وأوضح عادل المصري، رئيس اتحاد الناشرين، ومدير دار أطلس للنشر، أن الهيئة العامة للكتاب كل عام تقوم برفع قيمة الإيجار ولكن هذا العام غير مرحب بالزيادة، وخاصه بعد تحرير سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنية المصري مقابل الدولار، الذي أثر على سعر الكتاب فمع ارتفاع قيمة الإيجار سيضطر الناشر إلى رفع سعر الكتاب.

ولفت رئيس اتحاد الناشرين إلى أن استمرار المعرض في هذا الغلاء سوف يجعل المشاركة في المعرض محددة، ويصبح معرض صغير ويفقد كونه أكبر معرض في الشرق الأوسط.