طالب ثانوي يبتكر "كرسي للمُعاقين" يعمل بإشارات المخ (صور)
كتب - مصطفى المنشاوي:
فتى نحيف البنية من أبناء "أسوان"، عقله ينطوي على الكثير من أفكار وأحلام تفوق عمره وهيئته، استطاع تصنيع أول كرسي للمُعاقين يمكن تحريكه بإشارات المُخ، هو الطالب عبد الرحمن مُحمد عمران الشاذلي، طالب بالصف الثالث للثانوية العامة بمدرسة العقاد الثانوية بنين بأسوان، الذي لايتجاوز عمره 18 عاما، ولُقب بالعبقرى الصغير.
وبكلمات بسيطة وسمات هادئة، لا يخلو من البسمة أخذ "عبد الرحمن" يتحدث في مقر الهيئة العربية للتصنيع أثناء تكريمه، عن ابتكاره الذي وضع بذرته انطلاقا من مُشكلته الشخصية.
الحضور في ذهول وفخر مما يقوله ابن المرحلة الثانوية، فيما يشرح هو في ثبات كيف يمكن لمن لا يمكنه تحريك أي من أعضاء جسده سوى العين ألا يشعر أن الحياة انتهت أو أنه كالميت "بل يمكنه أن يعيش وهناك مَن يفكر فيه".
نعم الكرسي خاص بالمُعاقين ومرضي الشلل الرباعي بحسب - عبدالرحمن-، الذي أكد أنه سيُحدث طفرة علمية كبرى في هذا المجال، نظرًا لأن الكرسي يستطيع تحويل إشارات المخ بالنسبة للشخص المُعاق إلى حركة عن طريق الكرسي، في ظل أنه قام بتزويد الكرسي ببرنامج ذكاء صناعي خاص.
يذكر أن رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة مُمثلة في القطاع الفني ومصنع قادر للصناعات المُتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع، تعهدا بتمويل المشروع للبدء فى إنتاجه بشكل واسع أملاً في وضع ابتكاره علي طريق نشر هذا الابتكار على مستوي عالمي تحت شعار "صنع فى مصر".
"سابقة علمية جديدة قد تضع مصر في مصاف الدول الكبري في مجال تكنولوجيا أجهزة الحركة الخاصة بالمُعاقين" بحسب - الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع، الذي أكد أن معيار تقدم الأمم يقاس بمُبديعها ورعايتها للمُبتكرين والمُخترعين من أبنائها، و المُعاقين هم الأصحاء حقا، وأن من يهتم بحل مشكلات أبناء وطنه هم أجدر بالرعاية والدعم.
وعبر سيف الدين عن مدي امتنانه لهذا الشاب المصري الطموح والذي يبحث عن حل مشكلات أبناء بلده من خلال تطبيق ابتكاره بمؤسسة وطنية كالهيئة العربية للتصنيع دون النظر للربح أو البحث عن مُساندة من جهات أجنبية.
كما وعده رئيس الهيئة العربية للتصنيع بتوفير جميع الدعم المادي والفني الذي يحتاجه في المستقبل وتذليل كل العقبات التي تواجهه لإستكمال أبحاثه وإستغلال إمكانيات الهيئة لتقليل تكلفة الخامات وتشجيعا للجهة المانحة لدعم الإبتكار, حيث يصل سعره حاليا ما بين 4-6 آلاف جنيه بسبب إرتفاع أسعار الخامات.
وشدد سيف الدين على أن الاهتمام بالمُبتكرين خلال مراحل التعليم المختلفة يساهم في التنمية وإحداث تغييرا علميا وتكنولوجيا في صناعة ما, فضلا عن خلق مناخ علمي صحي.
وأكد الفريق عبد العزيزعلى ضرورة اهتمام الدولة بهؤلاء الطلاب المُبتكرين وأصحاب المواهب وتكريمهم وهو أمر يجعل آخرين يدخلون التسابق والمُنافسة من أجل الوطن تاركين حالة اليأس التي تصيبهم جراء كلمات المُخربين من أصحاب الضمائر الخربة والنفوس الضعيفة.
فيديو قد يعجبك: