وزير الخارجية: الموقف في ليبيا مقلق ونتابعه متابعة حثيثة
كتب – سامي مجدي:
قال وزير الخارجية سامح شكري إن "الموقف في ليبيا محل قلق ومتابعة حثيثة سواء من قبل مصر أو في اطار التشاور مع شركاء دول الجوار او الشركاء الأوروبيين و الدوليين".
وأضاف شكري في مؤتمر صحفي مع نظيره التشيكي لوبومير زاوراليك في القاهرة الاثنين، "ونحن نسعى دائما لاحتواء ظاهرة الإرهاب والقضاء عليها وبالنسبة للساحة الليبية هذه مهمة توكل الى الشعب الليبي والحكومة الليبية والجيش الوطني الليبي ومن هنا كان دعمنا دائما للحكومة ومجلس النواب واستمرار دعمنا للمسار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة لما سيسفر عنه من حكومة وطنية يستطيع أن يعزز المجتمع الدولي من قدرتها على القضاء و مواجهة الإرهاب في ليبيا".
وقال إن "موضوع الإرهاب كان بارزا في قمة الاتحاد الأفريقي وهناك رغبة وإدراك لما تشكله هذه الظاهرة من مخاطر على الشعوب ومقدراتها الأفريقية ولكن لم يكن هناك حديث فيما يتعلق بتكوين قوة خصيصا لهذا الغرض ولكن هناك حديث عن تكوين القوات الأفريقية الجاهزة وسيتم تحديد مهامها وفق للقرارات التي يعتمدها الاتحاد الأفريقي ولا نستبعد أن يكون الإرهاب أيضا جزء من هذه المهام".
وأوضح أن "المهمة في ليبيا تقع على الجيش الوطني الليبي وما تتخذه الحكومة الليبية من قرارات متفقة بتعزيز قدراتها في هذا الشأن بالتعاون مع دول الجوار و الدول الأوروبية وهذا شأن ليبي يتم بلورته بالتنسيق مع الشركاء في اطار الجهود الدولية واتصور أنه في هذه المرحلة من الأهمية أن يتم تشكيل الحكومة الليبية وأن تتخذ القرارات المناسبة وفقا لتطلعات الشعب الليبي ومصلحته".
من ناحية أخرى، قال وزير خارجية التشيك إن بلاده "ليست ضد الإسلام، بل ضد بعض الذين يقدمون على القيام بالجرائم المنظمة ولابد من التفريق بين من يقومون بالعنف واختراق القانون والأشخاص العاديين ولا يوحد لدينا تفرقة بين الأديان".
وعبر شكري عن الشكر لحكومة التشيك للموقف الايجابي الذي اتخذته في استمرار الإرشادات السياحية على وتيرتها منذ سنوات والعمل على تشجيع السياحة التشيكية لمصر وهو موقف يدل على تفهم الحكومة التشيكية لما تتخذه الحكومة المصرية من اجراءات تأمين المقاصد السياحية لان مصر توفر للسياحة التشيكية و لغيرها كل الاهتمام.
واشار إلى أن الاحداث التي تقع سواء كانت إرهابية أو أحداث غير مرتبطة بالإرهاب تتعرض لها كافة دول العالم وتعزز كافة دول العالم إجراءات التأمين في ظل مناخ مليء بالمخاطر المتصلة بالإرهاب .
وبخصوص الرؤية الاستراتيجية للدعم التشيكي لمصر قال لوبومير زاوراليك إن بلاده تقدم كل الدعم الاستراتيجي لمصر وهناك خطوات ومواقف تشيكية ملموسة في دعم مصر.
وأكد على إدراك بلاده أن مصر هي مركز استراتيجي في المنطقة وعلى قناعة بان استقرار مصر يرتبط باستقرار منطقة الشرق الاوسط ولذلك ستقدم التشيك كل ما في وسعها لدعم مصر واستقرارها لصالح استقرار المنطقة المرتبط باستقرار الدول الاوروبية ومصالحها.
فيديو قد يعجبك: