"عدم انطباق الشروط" تؤخر اختيار رئيس جامعة الأزهر –(تقرير)
كتب ــ عبدالرحمن أحمد:
فى الـ15 من ديسمبر الماضى، قدم الدكتور عبدالحى عزب رئيس جامعة الأزهر، استقالته للإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب، بعد أن حكمت محكمة القضاء الإدارى، بعدم أحقيته فى منصبه، لتجازوه سن الــ 60.
وأعلنت مشيخة الأزهر، فى صبيحة اليوم التالى، لاستقالة الدكتور عبدالحى عزب، عن فتح باب الترشح أمام أعضاء هيئة التدريس ممن تنطبق عليهم الشروط، لشغل منصب الرئيس الــ 15 لأكبر جامعة دينية فى العالم، لمدة إسبوع، على أن يكون المترشح أستاذا بالجامعة، ومضى على حصوله على درجة الأستاذية خمس سنوات، ويتمتع بسيرة طيبة، وألا يكون قد وقع عليه أى جزاءات من قبل، ولديه برنامجا قويا، للنهوض بالعملية التعليمية بجميع كليات القاهرة والأقاليم.
وبرغم مرور شهرين على استقالة الدكتور عبدالحى عزب، لم تعلن مشيخة الأزهر، حتى الآن، أسماء من ترشحوا لمنصب رئيس الجامعة، أو رئيسها الجديد، الذى سيتولى المهمة خلفا للدكتور عبدالحى عزب، أو طرح الثقة فى الدكتور ابراهيم الهدهد القائم بالأعمال الحالى، أو حتى موعد الإعلان عن الشخص الذى سيتولى المسئولية، خاصة وأنه يتبقى أيام قليلة، ويبدأ الفصل الدراسى الثانى.
وكشفت مصادر بالأزهر الشريف، أن المؤسسة الدينية يسودها الآن حالة من التخبط، بعد رفض رئاسة الجمهورية الأسماء التى رفعها الإمام الأكبر، للرئيس السيسى، لاختيار أحدهما رئيسا للجامعة، وهو ما أدى إلى عدم الإعلان عن اسم الرئيس الجديد لها حتى الآن.
وأضافت المصادر فى تصريحات لمصراوى، أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رشح الدكتور ابراهيم الهدهد، القائم بأعمال رئيس الجامعة، نائب شئون التعليم والطلاب، لرئاسة الجمهورية، لتعيينه رئيسا، إلا أنه تم رفضه لعدم انطباق الشروط عليه، مشيرة إلى أنه حاصل على الشهادة الإعدادية العامة، وليس الأزهرية، ما يخل بشروط الترشح لمنصب رئيس الجامعة.
وأوضحت المصادر، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رشح اسمى الدكتور عبدالفتاح عبدالغنى العوارى عميد كلية أصول الدين بالدراسة، رئيس الطريقة الخلوتية، التى تنتمى إليها عائلة الطيب، والدكتور محمد ابوزيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، لرئاسة الجمهورية، لاختيار أحدهما رئيسا لجامعة، إلا أنه تم رفضهما أيضا، لعدم انطباق الشروط عليهما.
وأوضحت المصادر، أن الإمام الأكبر، يبحث حاليا مع محمد عبدالسلام مستشاره الدستورى والقانونى، عن اسم شخصية تتولى رئاسة جامعة الأزهر، وتحظى بثقة رئاسة الجمهورية.
ولفتت المصادر، إلى أنه نشبت خلافات بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ومستشاره القانونى محمد عبدالسلام، بسبب رفض الأخير تعيين الدكتور ابراهيم الهدهد رئيسا للجامعة.
وأوضحت المصادر، أن الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، و محمد عبدالسلام المستشار الدستورى والقانون، يدعمان بكل قوة الدكتور محمد ابوزيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد، لتولى رئاسة الجامعة، نظرا للعلاقة الجيدة التى تربطهما، بعد أن تمكنا من الضغط على الإمام الأكبر، وتعيينه فى قطاع المعاهد قبل عام، بالرغم من أنه كان يعمل عميدا لكلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة، وليس له أى علاقة بالتعليم قبل الجامعى.
ونوهت المصادر، التى رفضت الإفصاح عن هويتها، إلى أن المستشار الدستورى والقانونى لشيخ الأزهر، يعارض بشدة تولى الدكتور محمد ابوهاشم، نائب شئون الوجه البحرى، رئاسة الجامعة، على الرغم من شعبيته الجارفة التى يتمتع بها، بين جميع العاملين بالأزهر.
ومن جانبه رفض الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، الإفصاح عن اسم رئيس الجامعة الجديد، أو موعد الإعلان عنه.
وقال شومان لمصراوى، إنه سيتم الإعلان عن اسم رئيس جامعة الأزهر الجديد قريبا، بالتزامن مع بداية الفصل الدراسى الثانى.
فيديو قد يعجبك: