إعلان

خبراء عسكريون يجيبون: لماذا تؤكد المخابرات الأمريكية على توغل داعش بمصر؟

01:28 م الأربعاء 10 فبراير 2016

تقرير- مصطفى المنشاوي:

بعد أن حذر فنسنت ستيوارت، مدير وكالة المخابرات العسكرية الأمريكية ستيوارت في خطاب له بمؤتمر أمني، من تأسيس التنظيم المتشدد داعش "فروعًا ناشئة" في مالي وتونس والصومال وبنجلادش وإندونيسيا.

وأضاف مدير المخابرات الامريكية، أن تنظيم داعش "سيزيد وتيرة هجماته العابرة للحدود وقدرتها الفتاكة"، وقال "ولن يفاجئني لو وسعوا نطاق" عملياتهم من شبه جزيرة سيناء المصرية إلى مناطق أعمق داخل مصر.

وأكد ستيوارت "في العام الماضي ظلت داعش متحصنة في ساحات المعارك في العراق وسوريا وتمددت على المستوى العالمي إلى ليبيا وسيناء وأفغانستان ونيجيريا والجزائر والسعودية واليمن والقوقاز.

حاول "مصراوي" معرفة رأي خبراء في المجال العسكري حول الحديث عن هذا التصريح، ولماذا أختص مدير المخابرات الأمريكية في حديثه بمصر؟، وما هو المقصود من تلك التصريحات؟.

حملة مُسبقة
قال لواء ثروت النصيري مستشار بأكاديمية ناصر، إن هذا الكلام يعد حملة مسبقة على مصر وتربص من الجهات الأجنبية للدولة الوحيدة الصامدة في الوطن العربي ومحاولة النيل منها، مضيفا أن أمن مصر من المنظومات القوية عالميا وشعبها ينعم بذلك الأمن، مستشهدا بنجاح اقامة كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد –على حد وصفه-.

وأضاف النصيري لـ"مصراوي"، أن الجيش والشرطة يستعدون للمؤامرة التى باتت واضحة أمام الجميع، مشيرا إلى أنه يعلم تماما أن الجيش المصري صامد وقوى وينزل بضربات صاعقة للإرهاب في سيناء.

وأشار مستشار أكاديمية ناصر، إلى أن حديث مدير المخابرات الأمريكية للهجمات التى تحدث داخل مصر ويتبنها تنظيم داعش بالكلام وليس بالحقيقة، حيث أنه تنفذ بقنابل بدائية الصنع من عناصر إرهابية "بلطجية"، والشرطة تقف إلى هذه العناصر الإرهابية التى تقوم بهذه العمليات ويتم القبض –وفقا لقوله-.

داعش صناعة أمريكية
فيما قال اللواء محمود منير عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن هذه التصريحات مبالغ فيها ومن أصدرها لا يدرك حقيقية ما يقوم به الأمن المصري في سيناء من القضاء على العناصر الإرهابية ولا يدرك حقيقة أن تنظيم داعش لا ينظم قدرا كبير من التهديد على الإراضي المصرية، مضيفا أن العناصر الإرهابية المسلحة قد تقلصت إلى حد كبير في سيناء نتيجة الضربات الاستباقية التى تقوم بها قوات التأمين في سيناء.

وأوضح منير لـ،"مصراوي"، أن عملية تهريب السلاح من الحدود الغربية إنتهت من نتيجة الاكتشاف والقبض على أماكن تمركز العناصر الإرهابية سواء من قوات حرس الحدود أو من قوات الشرطة.

وأشار عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إلى أن ما يحدث من عمليات إرهابية في الداخل فهي عمليات فهي قليلة جدًا وغير مؤثر لانها بقنابل بدائية الصنع تم تصنيعها على يد خارجين على القانون .

وردا على لماذا صدر هذا التصريح من الجانب الأميركي في هذا التوقيت، أكد أنه يجب أن نعلم أن داعش هو صناعة أمريكية وبتسليح أمريكي وبتمويل من كيانات ودول من النظام الامريكي وقد فشلت حتى الأن في التوغل كما حدث فى العراق أو ليبيا أو سوريا، مضيفا أنه من صنع هذا الكيان يتوهم بانه يمكن أن يمتد إلى مصر كما انتشر فى الدول الأخرى.

وأختتم منير حديثه: "بأن مصر ذات طبيعة خاصة تختلف عن الدول الأخرى"، مشيرا إلى أنه من الصعب على تنظيم أن يدخل دولة ذات مؤسسات قوية وبها نظام سياسي مستقر، "كما أن شعبها لازال يسعى للحفاظ على وطنه ويسعى للبناء تطوير".

كلام عادي
هكذا قال اللواء أشرف سويلم المدير الأسبق لمركز الدارسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، إن ما تردد على لسان فنسنت ستيوارت، مدير وكالة المخابرات العسكرية الأمريكية، هو كلام عادي بالنسبة لاي مدير مخابرات.

وأوضح سويلم لـ"مصراوي"، "بأن مسئول المخابرات يضع أسوأ الاحتمالات في حديثه لوسائل الإعلام، مضيفا أنه استند في كلامه على قيام عمليات تفجير في مصر في الآونة الأخيرة وأن كانت غير مؤثرة.

وردا على اختصاص مدير المخابرات الأمريكية مصر في حديثه، أكد سويلم هو نوع من التكهنات حيث أنه من الممكن أن يصل عدد منهم إلى عدد من المحافظات، والذي يعد واردًا في ظل العمليات الإرهابية التى تحدث من جماعة الإخوان الإرهابية.

وأشار المدير الأسبق لمركز الدارسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، إلى أن مصر في حالة أمنية أفضل من غيرها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان