أزمة صحفيي "الشروق".. تسوية مالية وقرارات فصل تنتظر تدخل النقابة
كتبت ـ هاجر حسني:
اشتعلت أزمة جريدة الشروق مرة أخرى بعد قرارها بفصل مجموعة أخرى من الصحفيين العاملين بها، وتقديمها تسوية مالية لهم بحجة الظروف المالية التي تمر بها الجريدة.
وأعلن الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الشروق، استقالته من منصبه بالجريدة، فيما جاءت الاستقالة متزامنة مع استعداد نقابة الصحفيين للتحقيق معه فى الشكوى المقدمة ضده من عدد من الصحفيين، احتجاجاً على تطبيق إجراءات تعسفية ضدهم لإجبارهم على الاستقالة، بالإضافة إلى نقلهم تسعفياً ومنعهم من العمل، بينما تعفيه الاستقالة من المسؤولية القانونية بحسب ما ذكره أحد أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، خاصة أن إدارة الجريدة لم تُبلغ بها المجلس الأعلى للصحافة.
مفاوضات
وقال إبراهيم عبد الله، أحد الصحفيين المُطبق عليهم القرار، إنهم في مفاوضات منذ فترة مع إدارة الجريدة والتي طلبت من 12 صحفيًا الموافقة على التسوية المالية وإنهاء عملهم بالجريدة، مضيفا أن المبالغ المعروضة قليلة جدًا، وحتى إذا لم يقبل الصحفي التسوية سيتم إنهاء عمله في المكان.
وأضاف لمصراوي، أن مدير الشؤون الإدارية بالجريدة أبلغهم أمس الخميس، أن هذا هو اليوم الأخير لهم في الجريدة، وتم تسليمهم خطاب كان نصه "نحيط سيادتكم علما بأن إدارة الشروق قررت الاستغناء عنك، وذلك بسبب الظروف العصيبة التي تمر بها الجريدة"، مؤكدا أن الخطاب لم يكن موقعًا من أي شخص من الإدارة.
وتابع أن الأثنى عشر صحفيًا معظمهم يعمل بالشروق منذ أكثر من 5 سنوات، لافتا إلى أنهم في انتظار اجتماع نقابة الصحفيين بمجلس إدارة الجريدة والتي ستكون على الأغلب يوم الأحد المقبل.
دعوى قضائية
فيما ذكرت إحدى الصحفيات بجريدة الشروق إنه في شهر مايو الماضي، أصدرت الجريدة قائمة بفصل عدد من الصحفيين النقابيين وغير النقابيين، مضيفة أن الصحفيين غير النقابيين كانوا أسهل في التعامل باعتبار أنهم غير مقيدين في النقابة، فصدر قرار بمنعهم من الدخول للمقر وتم حذف أسمائهم من كشوف الحضور، وكان رد فعلهم هو رفع دعوى قضية بمكتب المحامي خالد علي.
أما عن الصحفيين النقابيين فقالت إنه وفقا للقانون كان هناك صعوبة في التعامل معهم لأن فصلهم يتطلب لجنة خماسية تكون النقابة طرفا فيها، مؤكدة أن الجريدة لجأت إلى التسوية المالية والتي وافق عليها عدد من الصحفيين.
وعن الأسباب التي تبنتها الجريدة، تقول إنها دائما كانت تؤكد على وجود أزمة مالية وهو ما يدفعها إلى الاستغناء عن عدد من الصحفيين وكان آخرها هو القائمة التي صدرت مؤخرًا بفصل عدد جديد من الصحفيين، موضحة أنه طوال فترة طويلة كان هناك تأخر في صرف رواتب الصحفيين، وحتى إذا تم صرفها تكون غير كاملة، بالإضافة إلى التخلي عن عدد من قيادات الجريدة.
انتهاك للحق
من جانبه، قال خالد البلشي، عضو نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الحريات بالنقابة، إنهم يتابعون من الزملاء الصحفيين تطور الأوضاع كما أنها اتفقت مع إدارة الجريدة على موعد لمناقشة الأمر خلال الأسبوع الحالي.
وأضاف البلشي، أن ما فعلته الشروق يعد انتهاك للحق في العمل تمارسه جريدة الشروق ضد الصحفيين العاملين بها، وعن توقعاته للأزمة تابع البلشي: "دعونا لا نستبق الأمور ولنرى ما سيحدث في اللقاء بين النقابة وإدارة الجريدة.
جلسة مفاوضات
وأكد يحي قلاش، نقيب الصحفيين، أن النقابة تعقد، غدًا السبت، جلسة مفاوضات مع عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق والصحفيين المتضررين لمحاولة إنهاء المشكلة، لافتًا إلى أن النقابة تقف بجانب الصحفيين سواء نقابيين أم لا في أزماتهم.
وأعرب قلاش، عن أمله في ألا يواجه العاملين بالصحافة مشكلات داخليا أو خارجيا، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي بقائمة عفو عن الزملاء الصحفيين المحبوسين بما فيهم غير النقابيين.
فيديو قد يعجبك: