بالصور.. عمرو موسى: اللغة العربية تتعرض لمهانة شديدة ونُعاني من مرض ثقافي

كتب - محمد مكاوي:

شارك عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق في احتفالية مرور سبعين عام على تأسيس جامعة الدول العربية بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا، أمس الأحد، والذي جاء تحت عنوان "بين آلام الماضي وأحلام المستقبل".

وأشاد موسي بدور الجامعة العربية والمخاطر التي نواجهها جميعًا، بالإضافة إلى دورالثقافة، كقوة ناعمه تعمل على حماية العمل العربي والوجود العربي ككل.

وأكد موسى، أنه لا يتفق مع الرأي القائل "أننا مجرد ضحية لمؤامرة من أول الأمر إلى أخره، وأن هناك مؤامرة لا شك فيها وسياسات تتوجه إلى تقزيم العمل العربي"، مؤكدًا أن هناك اخطأ تقع على عاتقنا جميًعا وضرورة الاعتراف بتلك الأخطاء التي أدت بدورها مع عناصر أخرى خارجية إلى تشكيل الأزمة التي نمر بها نحن الآن .

ونوه على أنه من الضروري النظر إلى المسلمات القائمة التي تجتاح العالم العربي، وأهمها حالة العالم العربي، وهل يمكن اعتباراها جراحًا يمكن تضميدها، أم مرضاً عضال يحتاج إلى عملية جراحية دقيقة، قائلاً: "نحن نُعاني من مرض ثقافي، واجتماعي، واقتصادي وايضًا أمني، فالبرغم من الجهود الكبيرة التى تبذل الآن في الجامعة العربية من أجل التطوير إلا أن الامر يتطلب إعادة نظر في النظام العربي كله" .

وتابع موسى: "الأمر يتطلب إعادة نظر في النظام العربي والأقليمي كله، ولابد أن نُدرك هذه القضية وبسرعة وأن نطبق نظاما جديد لًان الوقت يداهمنا، ومراكز الأبحاث في الدول العظمي بدأت في دراسة مستقبل هذه المنطقة ربما لإعادة تخطيطها".

وأضاف الأمين العام السابق للجامعة العربية، أن من أخطر ما واجهناه تلك النظرية الشيطانية التي تسمى بالفوضى الخلاقة، فهذه ليست مجرد نظرية فقط، إنما لها أدبيتها وشروحتها والكتب التى تتعرض لها والمقالات التي تحددها وتدفع إليها، فعند النظر الى الخريطة العربية والاقليمية نرى أن المتغيرات تتم الآن ومتغيرات أخرى قد يجري التحضير لها من كيانات جديدة ومن تحديات زُرعت حتى يتم هذا التقسم الكبير من المجتماعات العربية كالنزاع الذي تم إحياؤه بين الشيعة والسنه، وانتشار الكثير من الطوائف والتيارات التي تسببت في الانقسام بالوطن العربي.

واختتم موسي حديثه، مؤكدًا أهميه دوراللغة العربية والمهانه الشديدة التى تتعرض لها الآن في كثيرًا من البلدان العربية ومنها القاهرة، حيث أن هناك شوارع بأكملها لايوجد بها عنوان عربي واحد، بل أيضا وجود مباني رسمية مدون عليها العناوين باللغة الأجنبية فقط، وهذا بمثابة تيار يمس باللغة العربية، داعيًا مجلس النواب إلى سرعة معالجة هذا الأمر.