تعيين 300 موظفًا بالسكة الحديد.. والعجز يحول صاحب "مؤهل عالي" لصراف تذاكر
كتب - عبدالله قدري:
تأخذ الهيئة القومية لسكك حديد مصر على عاتقها سد العجز في قيادة قطارات السكة الحديد، حيث عيّنت الهيئة 300 عاملًا جددًا، يعملون في بادئ الأمر مساعدين لسائقي القطارات.
وقالت المتحدث باسم هيئة السكة الحديد نجوى ألبير - في تصريحات لـمصراوي، اليوم الإثنين - "قمنا بتعيين 300 عامل جديد، يعملون مساعدين للسائقين مدة 12 سنة - وهي فترة تدريبهم- حتى يصبحوا جديرين بمهنة قائد قطار".
وأضافت: "مؤهلات العمال الجدد هي دبلوم تجارة وما فوق المتوسط"، لافتةً إلى تغيير أسماء العمال ليصبحوا فنيين، بحيث يصبح اسم قائد القطار وعامل المزلقان "فني"، وليس عامل.
وأكدت ألبير، أن هذه التعينات سدت حالة العجز الذي عانت منه الهيئة في قيادة القطارات والمساعدين، وأصبحت الهيئة بكامل خطوطها لاتعاني حالة العجز أو النقصان بها، مستدلةً على ذلك بالقول: "السائق عند قيامه برحلة واحدة يأخذ مقابل لها بدل راحات وهو يوم أو يومين حسب الرحلة، وبالتالي فإنه الهيئة غطت العجز بالتعينات الجديدة" - حسب قولها.
وأوضحت أن الهيئة لن تستغن عن السائقين القدامى، رغم مؤهلاتهم الصغيرة، لكنهم أصبحوا ذوي خبرة تعتمد عليهم السكة الحديد في قيادة القطارات، وتدريب المساعدين المعينين، والذين سيصبحون فيما بعد نواة الهيئة في قيادة قطارات السكة الحديد.
من جانبه، قال حسن عيسى، رئيس رابطة قائدي القطارات، إن السكة الحديد بها عجز في قائدي القطارات والمساعدين، بعدد يتراوح ما ببين 1900 : 2000 عامل، مؤكدًا أن هناك قطارات "الورادي" - والتي تنطلق من المحطة إلى الورشة السكة الحديد بمساحة 10 كم - تقوم بدون مساعدين للقطارات، وفقًا لقوله.
وأضاف في تصريح لمصراوي، مساء الاثنين، أن 300 عامل عدد غير كافٍ ولا يسد العجز لدى الهيئة، مُطالبًا بمضاعفة عدد المعينين حتى يكون القطار الواحد به سائق ومساعد، وفقًا لقواعد التشغيل.
وأوضح أن هناك قطارات تقوم بسائقين اثنين - على غير قواعد التشغيل - وذلك بسبب وجود عجز في وجود المساعدين، وهو ما يدفع الهيئة بتعويضه بالسائقين.
في السياق ذاته، قال أحد العاملين بالسكة الحديد – طالب عدم ذكر اسمه - إن العجز دفع هيئة السكة الحديد إلى توزيعه ليعمل صراف تذاكر رغم أنه يحمل مؤهل عالي ومن عمال الـ55 يومًا.
وعمال الـ55 هم عمالة مؤقتة، تنتهي مدة عملهم بعد 55 يومًا، ثم يتم التجديد لهم مرة ثانية وهكذا.. "ووفقا لقواعد العمل بالسكة الحديد فإنه من المفترض أن يكون هؤلاء العمال من أبناء العاملين بالهيئة إلا أن الوساطة والتزكية تدخلت وجعلت غالبية هؤلاء الطائفة من غير أبناء العاملين، وبهم حملة المؤهلات العليا"، على ما تقول نجوى ألبير المتحدثة باسم الهيئة
وذكرت ألبير ، أن عمال هؤلاء الطائفة يعلمون جيدًا أنهم عمالة مؤقتة، ووافقوا على العمل بهذا الشكل، وأن الهيئة ليست في حاجة إليهم، مشيرة إلى أنه يتم تصريف العمال ووفقا للمكان الذي يوجد به عجز.
فيديو قد يعجبك: