رئيس "القومي للمرأة": الوصول للمرأة الفقيرة في القرى والعشوائيات هدفنا الأول
القاهرة - (أ ش أ):
قالت رئيس المجلس القومي للمرأة، الدكتورة مايا مرسي، إن المجلس سيعمل خلال الفترة المقبلة على الوصول للمرأة الفقيرة في القرى والنجوع والعشوائيات، مشيرة إلى أن المجلس يضم كوكبة كبيرة من الإعلامين وشخصيات مهتمة بالعمل الاجتماعي وحقوق الإنسان في مصر والعالم العربي والدولي، وهي كوكبة يتوقع منها تحقيق الكثير.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للمجلس القومي للمرأة بعد إعادة تشكيله من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث ناقش الخطة المستقبلية للمجلس، وأولويات عمله خلال الفترة المقبلة، وتشكيل لجانه، واختيار مقرري اللجان.
وأشارت مرسي - خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء - إلى أن الرئيس أطلق على المرأة في خطابه أمام البرلمان أنها "أيقونة العمل الوطني وصمام الأمان لمصر وشعبها"، معتبرة أنها مسؤولية تضيف عبءا جديدا على أكتاف 50% من أبناء الشعب المصري، وهي النسبة التي تمثلها المرأة في المجتمع.
من جانبها، أعربت عميد كلية آداب عين شمس وأستاذ الإعلام ومقرر لجنة الإعلام بالمجلس، سوزان قليني، عن أمنياتها أن يكون للإعلام خلال المرحلة المقبلة دور أكبر في توعية المرأة، وإبراز دورها في المجتمع باعتبارها نموذجا يحتذى به، والعمل على تغيير صورة المرأة التي حاول البعض تشويهها، خاصة في الدراما والمسلسلات.
من جهتها، أشارت المحامي ورئيس لجنة الشباب بالمجلس، دينا حسين، إلى أنه تم استحداث عدد من اللجان الجديدة، هي: المرأة ذات الإعاقة، والعشوائيات، والرائدات الريفيات، مشددة على ضرورة أن يكون الإعلام شريكا أساسيا في توصيل قضية المرأة إلى أفراد المجتمع، متوقعة أن يكون المجلس القومي للمرأة خلال المرحلة المقبلة مصدرا للمعلومات والإحصائيات والبيانات الحقيقة المتعلقة بالمرأة، وتربة خصبة للأفكار التي تهدف إلى النهوض بالمرأة.
وقالت رئيس مجلس إدارة تنمية المجتمع وعضو المجلس، سناء السعيد، إن حملا كبيرا سيقع على عاتق المجلس القومى للمرأة خلال الفترة المقبلة من أجل النهوض بالمرأة، لافتة إلى أن المجلس يواجه الكثير من التحديات، يأتي في مقدمتها تأهيل السيدات للمشاركة في المحليات، خاصة بعد أن نص دستور 2014 على تخصيص 135 ألف مقعد في المحليات للمرأة.
بدورها، أوضحت مستشار الجمعيات والتمويل الأجنبي بوزارة التضامن الاجتماعي وعضو المجلس، دولت سويلم، أن هدف المجلس القومي للمرأة ليس تهميش الرجل، إنما تكميل المجتمع عن طريق إصلاح المرأة وتحسين وضعها في كافة المجالات، وهذا هو الدور الذي سيسعى المجلس لتحقيقه خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وفي السياق، اعتبرت أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية، سها سليمان، أن تشكيل المجلس من شخصيات من مختلف المجالات والقطاعات والتخصصات دليل على أنه مهتم بالمرأة في مختلف القطاعات والفئات والانتماءات.
من جانبها، أكدت مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ورئيس اللجنة التنفيذية بالمجلس، نسرين البغدادي، على أن المرأة قادرة على ممارسة الديمقراطية، مشيرة إلى أن اختيار رئيس المجلس ورؤساء اللجان تم بمنتهى الشفافية من خلال عملية ديمقراطية حقيقية، موضحة أن عمل اللجنة التنفيذية سيقوم على أسس علمية لبناء سياسات تخدم المرأة في كل المجالات وفي كافة أنحاء الجمهورية.
ولفتت الإعلامية وأستاذ العلوم السياسية ومدير عام الإدارة العامة للإعلام ومقرر لجنة المحافظات بالمجلس، سهام جبريل، إلى أن المرأة هي جزء أساسي من نسيج الوطن، وهي السياج الذي يحمي الوطن، معربة عن أملها في أن تقدم المرأة خلال الفترة المقبلة نموذجا للعمل من أجل النهوض بالوطن.
من ناحيتها، قالت أستاذ طب الأطفال ورئيس جامعة الإسكندرية الأسبق وعضو المجلس، هند حنفي، إنها مؤمنة بدور المرأة وأهمية تمكينها، مؤكدة أن المرأة قادرة على العمل في أية وظيفة، مشيرة إلى أن تمكين المرأة في كافة المجالات وبخاصة التعليم يساعد على رقي المجتمع، وينبغي على الرجل أن يعمل خلال الفترة المقبلة على مساندة المرأة ودعمها.
بدوره، أكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة ومقرر لجنة التعليم، أحمد زايد، أن المجلس أمام عهد جديد، فالتشكيل الجديد للمجلس يدعو للتفاؤل، وسوف تنهض مصر برجالها ونسائها، معتبرا أن المساواة بين الرجال والنساء هي أهم موضوعات العدالة الاجتماعية، لافتا إلى أن مشاركة المرأة للرجل هي عملية أساسية، لكن الثقافة السلبية تضع العراقيل أمام المرأة، وهذا يدعو الجميع للعمل بجهد من أجل تغيير هذه الثقافة التي تسيطر على قطاع كبير من أفراد المجتمع.
وفي السياق، أشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، إلى أن تشكيل المجلس القومي للمرأة ضم نماذجا مشرفة للمرأة المصرية وعددا قليلا من الرجال من أجل الدعم، وجاء على وجه الفرع وليس الأصل لأن الأصل لابد أن يدار بالمرأة.
وعلى صعيد متصل، قالت وزير التأمينات الاجتماعية السابقة وعضو المجلس، نجوى خليل، إن مشكلات المجتمع تحتاج إلى مشاركة جميع فئاته وأطيافه بكل إخلاص.
من جانبها، أشارت الأستاذ بالمعهد القومي للأورام ووزير البحث العلمي الأسبق وعضو المجلس، نادية زخاري، إلى أنها خلال توليها منصب الوزارة، كان لديها فرصة كبيرة للتعرف على مشاكل البحث العلمي في مصر، مشددة على اهتمامها بتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال البحث العلمي، مشيرة إلى أهمية تقديم التدريب للباحثات العلميات في مصر، إلى جانب تقديم التدريب للسيدات اللواتي يمتلكن مشروعات صغيرة، لافتة إلى أن أغلب المشروعات في سيناء تديرها سيدات يحتجن للتدريب، مطالبة بضرورة وصول المرأة إلى المناصب العليا على مستوى الكليات والجامعات المصرية.
من جهتها، اعتبرت نائب مجلس النواب ورئيس المجلس القومي لشؤون الإعاقة السابقة وعضو المجلس، هبة هجرس، أن هذا اليوم تاريخي في حياه المرأة المعاقة في مصر، حيث يشهد وصول أول امرأة معاقة إلى عضوية المجلس؛ ما يعكس الوعى المتزايد تجاه قضية المرأة المعاقة التي لطالما شهدت التهميش لسنوات عديدة.
من ناحيتها، لفتت مصمم الأزياء وعضو المجلس، مريم بشارة، إلى اهتمام المجلس واهتمامها بشكل خاص خلال الفترة المقبلة بالنهوض بالمرأة في مجال الصناعة والمشروعات الصغيرة في المناطق العشوائية وغير الآمنة، وتمكينها من إقامة مشروعات صغيرة تدر دخلا شهريا يساهم في النهوض بأوضاع المرأة الفقيرة.
بدوره، شدد خبير التنمية الاجتماعية ونائب رئيس المجلس العربي للطفولة، نبيل صموئيل، على أهمية الشراكة المجتمعية للنهوض بأوضاع المرأة المصرية، وإعطائها الفرصة كاملة مثلها مثل الرجل.
وفي السياق، أعربت رئيس دار الأوبرا المصرية ومقرر مناوب لجنة الثقافة، إيناس عبد الدايم، عن سعادتها بسرعة تشكيل اللجان داخل المجلس؛ ما يعكس الاهتمام بالتدخل السريع لخدمة قضايا المرأة.
من جانبها، وجهت الرائدة الريفية وممثل المرأة النوبية في المجلس، مكة عبد اللاهى عبد المولى، الشكر لرئيس الجمهورية على اهتمامه بقضية المرأة في النوبة، مشيرة إلى اهتمام الدولة بالرائدات الريفيات الذي انعكس في اختيارها عضو بالمجلس، حيث عملت رائدة ريفية منذ عام 1984، فضلا عن استحداث لجنة الرائدات الريفيات بالمجلس.
من جهتها، أكدت مدير هيئة المصل واللقاح سابقا ومدير الهلال الأحمر المصري ومقرر لجنة الصحة والسكان بالمجلس، أحلام حنفي، على أهمية حصول المرأة على الخدمة الصحية التي تليق بها، وهذا سوف يكون محل اهتمام المجلس خلال المرحلة المقبلة.
وأشار الأستاذ في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ومدير مركز بصيرة للرأي العام ووزير الاتصالات الأسبق، ماجد عثمان، إلى أن أكبر تحد يواجه المرأة المصرية هو تحقيق التمكين الاقتصادي، وحل مشكلات المرأة الريفية والفقيرة، وهو ما يحتاج إلى تغيير منظومة القيم السائدة في المجتمع.
في السياق، لفتت الأستاذ في أكاديمية الفنون ومشرف الإعلام والعلاقات العامة بالأكاديمية، رانيا يحيى، إلى أهمية دور المرأة في جميع الاستحقاقات السياسية، مؤكدة على دور المجلس القومي للمرأة تحت قيادة رئيس المجلس السابق، السفير مرفت تلاوي، في جميع ما وصلت إليه المرأة المصرية خلال السنوات السابقة، مشددة على ضرورة تكاتف جميع مؤسسات الدولة لخدمة المرأة المصرية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: